• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
تفضل العديد من العائلات القبائلية الاستقرار في أراضيها بالأرياف و القرى التي يصل عددها إلى أكثر من 1400 قرية بتيزي وزو، بدل النزوح إلى المدن خاصة بعد عودة الأمن إليها تدريجيا و توفر المنطقة على مقومات الاستقرار من مساحات شاسعة لأراض و ممتلكات متوارثة جيلا بعد جيل، رفض الأبناء التخلي عنها، حتى تلك المتواجدة بالجبال البعيدة و المسالك الوعرة.
التنازل عن قطعة أرض أو بيعها يعتبر وصمة عار تدون على جبين سكان منطقة القبائل بتيزي وزو ، لذا فإن تمسكهم بالأرض يبقى كبيرا، و حتى أولئك الذين اختاروا المهجر للاستقرار و العمل، لم يتخلوا عن أراضيهم التي توارثوها عن الأجداد و يعتبرونها مقدسة لأنها كانت ولا تزال تشكل مصدر عيش الآلاف من العائلات خاصة في الفترات العصيبة، و إن حصل و أن باع أحدهم قطعة أرضية لسبب قاهر فإن المشتري يجب أن يكون من العائلة، لعدم قبولهم إدخال الغريب بينهم.
عائلات تفر من ضوضاء المدن نحو القرى بحثا عن الهدوء و الراحة
عائلات كثيرة كانت تقطن خارج ولاية تيزي وزو لأسباب مختلفة شدّها الحنين إلى العودة لأرض الأجداد و قررت قطع مسافات طويلة لتبتعد عن ضوضاء وتلوث المدن الكبرى للعودة إلى قراها التي هجرتها منذ سنوات لتنعم بسحرها وجمال الطبيعة وهوائها النقي، وهو ما رواه لنا السيد «قارة محمد الذي يقطن بالجزائر العاصمة والمنحدر من إحدى قرى مرتفعات بلدية الأربعاء ناث إيراثن والذي رجع إلى أرض أجداده وبيته التقليدي بعد 45 سنة من الهجرة.و أضاف «لقد ترعرعت هنا بالقرية، و اضطررت إلى مغادرتها بحثا عن لقمة العيش، وها أنا اليوم أعود وكلي حنين إليها «.
وأضاف محدثنا أن الشوق كان يتملكه بمجرّد أن يتحدث أحدهم عن موطنه الأصلي و كان يحن كثيرا إلى مسقط رأسه مؤكدا بأنه لولا ظروف العمل لما ابتعد عن قريته، لذا حرص على العودة بمجرّد خروجه إلى التقاعد.
من جهته قال السيد «سليمان راسم» البالغ من العمر 48سنة، أن تمسكه الشديد بأرض أجداده منعه من النزوح نحو المدينة رغم مغرياتها، مفضلا العيش في قريته الواقعة بأعالي آث واسيف الجبلية الكائنة في الجهة الجنوبية لتيزي وزو، ليستثمر في الفلاحة بدل العمل في المدينة و هذا بالرغم من أنه يحوز على شهادة جامعية تؤهله للعمل في الإدارة أو الهجرة نحو الخارج مثلما يفعله الآخرون، وقال «حتى الظروف الأمنية الصعبة التي عاشتها المنطقة خلال العشرية السوداء والتي لا تزال آثارها حتى الآن لم تدفعه للتفكير في مغادرة القرية، بل تمسك بها أكثر،كما أن موقعها الفريد في مرتفعات جرجرة وعادات السكان التي بدأت تتلاشى في المدن منعاه من النزوح مثلما قال.
سامية إخليف