• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
البدانـــة تشوه براءة الأطفــــال و تجبرهم على ارتداء ملابس الكبار
يتجاوز مشكل البدانة عند الأطفال، التأثيرات السلبية على الصحة إلى تأثيرات على سلامتهم النفسية، بسبب نقص الملابس المناسبة لمقاييسهم الزائدة، ما يضطر أوليائهم إلى البحث عن بدائل لهم في محلات ملابس الكبار، ما يشوّه براءتهم و يعطيهم مظهرا لا يعكس أعمارهم الحقيقية، فيضطرون بذلك إلى تحمل تعليقات زملائهم وسخريتهم، مما يؤثر سلبا على علاقتهم بمحيطهم و يكسر ثقتهم في أنفسهم.
و حسب دراسة قدمتها الدكتورة طالبي سعاد من مستشفى المنصورة بقسنطينة فإن، حوالي 03 بالمائة من الأطفال من ستة إلى 16 سنة يعانون من السمنة بسبب العادات الغذائية السيئة للأمهات سواء أثناء فترة الحمل، أو خلال مرحلة تنشأة الطفل بداية من عمر ثلاثة أشهر، كما أشارت دراسة ثانية قدمها مختصون بمعهد التغذية و التغذي بقسنطينة، بأن 50 بالمائة من أسباب الإصابة بالسمنة بين الأطفال راجعة إلى غياب نظام غذائي متوازن في المنزل،و ضعف رقابة الأولياء لما يأكله أبنائهم، كما يعد الإطعام المدرسي من بين المشببات الرئيسية للمشكل، الذي يخلف انعكاسات أخرى على نفسية الطفل، سببها عدم قدرته على مجارات أقرانه سواء في النشاط البدني أو من خلال مظهره الذي يختلف كثيرا عنهم و يكون أقرب إلى مظهر الأشخاص البالغين، كونه يصبح مضطرا لارتداء ملابسهم نضرا لعدم توفر قياسات مناسبة لهه في المحلات الخاصة بملابس الأطفال.
محمد قاسم، تلميذ في 12 من العمر، يعاني مشكل البدانة المفرطة إذ يتعدى وزنه 80 كيلوغراما، بالرغم من ممارسته لرياضة السباحة، أوضحت والدته السيدة سامية، بأن مشكلته بدأت قبل سنتين، إذ أصبحت عاجزة على التحكم في إفراطه في الأكل، ورغم تحذيرات الطبيبة إلا أن ابنها يرفض التوّقف و يعاني من نوبات عصبية إذا منعت عنه الطعام، محدثتنا أشارت إلى أن مشكلتها مع بدانة قاسم لا تكمن فقط في خوفها على سلامته الجسدية، بل تتجاوز ذلك إلى إيجاد ملابس مناسبة لمقاسه 44، خصوصا خلال المناسبات الاجتماعية كالدخول المدرسي و الأعياد، ما يضطرها إلى اللجوء لمحلات الكبار و اختيار ملابس بتصاميم موجهة للمراهقين و الراشدين، مضيفة بأنها قامت بشراء قطعة قماش و خياطة مئزر خاص لابنها من أجل السنة الدراسية الجديدة، نظرا لعدم توفر ما يناسبه في الأسواق.
من جهة ثانية تشكل طاولات « الشيفون» أو الملابس المستعملة، حلا وحيدا بالنسبة لأمهات أخريات، تواجهن صعوبة في إيجاد ملابس مناسبة لأطفالهن، تتماشى مع أعمارهم من حيث القصات و التصاميم، خصوصا بالنسبة للأطفال اللذين يرفضون ارتداء ملابس الكبار خوفا من سخرية زملائهم، وهو ما لاحظناه خلال جولة بسوق عين سمارة، حيث تتفق العديد من السيدات مع أصحاب طاولات البيع على طلبيات خاصة من ملابس الأطفال ذات القياسات الكبيرة، بحث تكون لهن الأولوية في البحث بين القطع المستعملة عند فتح « البالة» للحصول على الملابس المناسبة لأبنائهم، وذلك حسب ما أكده « علي»، أحد باعة الشيفون بذات السوق، مشيرا إلى وجود طلب كبير على ملابس البدناء سواء بالنسبة لشريحة الكبار آو الأطفال الصغار.
و يعد انعدام المحلات المتخصصة في بيع ملابس الأطفال البدناء من بين أهم مشاكل الأمهات، لأنهن نادرا ما يجدن قطعة أو قطعتين بمقاسات كبيرة38،40،42 و 44 في محلات ملابس الأطفال لأن غالبية الباعة يرفضون تسويقها نظرا لمحدودية الطلب عليها، في وقت يفرض المحل الوحيد المتخصص في بيع هذه الملابس و المتواجد بحي سيدي مبروك بقسنطينة، أسعار جد مرتفعة على كل قطعة، باعتبارها قطع مستوردة وذات ماركات متخصصة، إذ يصل سعر الحذاء إلى 4000الف دج، مقابل 3800دج لسروايل الجينز، و 8000دج للسترات و 3000دج للقمصان. وهي الأسعار التي يعتبرها الأولياء مرتفعة و تعادل أسعار ملابس الكبار.
نور الهدى طابي