احــــذروا الإفـراط في تنـــــاول الخبــــز

يؤكد خبير التغذية الصحيّة ومدرب اللياقة البدنية عبد الوهاب بن مبارك، بأن تناول الخبز بشكل كبير ومفرط خلال الأيام الأولى التي تلي الصيام، من شأنه الإضرار بصحة الإنسان، لما له من تأثيرات سلبية منها ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل سريع لاحتوائه على نسبة عالية من الكربوهيدرات البسيطة ناهيك عن كون الخبز المالح سببا رئيسيا في رفع ضغط الدم.
كما قد يتسبب تناول الخبز مع وجبتي الغذاء والعشاء وحتى خلال الفطور أحيانا، في زيادة الوزن حسب خبير التغذية، خصوصا عند أكل كمية كبيرة مع كل وجبة، لأن ذلك يؤدي إلى تجاوز احتياجات البدن من السعرات الحرارية، لأن القطعة الواحدة من الخبز تحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية.
وأضاف المتحدث، بأن سبب تضخم البطن راجع إلى تناول الخبز، نظرا لاحتوائه على مادتي القمح  و الغلوتين المسببتين لمشاكل هضمية وصحية منها انتفاخ البطن وظهور الغازات، مضيفا، أنه يمكن تفادي هذا المشكل من خلال عجن الخبز منزليا بالدقيق الموجه لمرضى السيلياك الخالي من الغلوتين.
كما أفاد، بأن خبز البقيت، الذي يباع في المخابز و الذي نستهلكه كثيرا في الأيام العادية، له تأثيرات سلبية على الهضم لاحتوائه على كمية قليلة من الألياف الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على عملية الهضم، كما أن الخبز العادي يفتقر للفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاج إليها الإنسان، و يسرع الشعور بالشبع، فلا يترك مجالا لتناول أطعمة أخرى مفيدة.
و لتجنب هذه الآثار السلبية، ينصح بن مبارك، بتناول الخبز بكميات معتدلة، مع موازنة النظام الغذائي بين المأكولات والمشروبات، والتركيز على إدراج مأكولات صحية شريطة اختيارها بعناية تامة.
كما ينصح المتحدث، بتناول الخبز الكامل المصنوع مع دقيق الحبوب، شريطة أن يكون يخبز في المنزل، أو يشترى من مخبزة متخصصة في إعداد الأكل الصحي ويصنع بالخميرة البلدية والطحين والدقيق الكامل، بما يجعله صحيا وأفضل بكثير من الخبز الكامل الذي يباع في المحلات والمخابز العادية .
رميساء جبيل