* نود الاستفادة من تجربة الجزائر في استغلال الفوسفات وصناعة الأسمدةاستقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، وزير الدولة وزير...
انتقل إلى رحمة الله المجاهد والوزير الأسبق، ضابط جيش التحرير الوطني، محمد مازوني، حسب ما علم أمس الأربعاء لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، وتقدم رئيس...
أكد وزير المالية، لعزيز فايد، أن السلطات العمومية ستواصل تنفيذ التدابير المتخذة في الخمس سنوات الأخيرة التي تهدف إلى تعبئة موارد إضافية مخصصة لدعم...
أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أول أمس الثلاثاء، أنه يتعين على مجلس الأمن «العمل بحزم» لفرض وقف إطلاق النار في غزة، من أجل...
اختار ابن ولاية سطيف، الفنان الشاب فواز جليد صاحب 29 سنة، أن يتنقل بين الولايات حاملا معه ريشته و ألوانه و حبه للوطن، من أجل ترك بصمته الجمالية على جدران الشوارع والمدارس، مشكلا باقة من الأعمال الفنية التي يتجاوز عددها 8 آلاف رسمة متنوعة، تعبّر من خلال تفاصيلها عن الزخم الفني والتراثي والتنوّع الجغرافي الذي تتميز به الجزائر، وقد لاقت أعماله استحسانا كبيرا من المواطنين، وتم تشجيعه سنة 2022 بتكريمه كأحد أفضل صناع المحتوى التطوعي في البلاد.
كانت 2016 سنة التغيير ومحطة فاصلة في حياة فواز، الذي كان شغوفا بالرسم على الورق منذ صغره، ليأتي اليوم الذي يبدي صغار مدرسة ابتدائية أملهم في تحويل جدران مؤسستهم إلى لوحات فنية، فما كان منه إلا أن لبى رغبة البراءة آنذاك، ومن حينها قرر المشي في هذا الاتجاه الذي يحمل بين طياته رسالة نبيلة، تنشر الفرح والسرور والبهجة في قلوب الكبار والصغار، فكانت أول ولاية تحتضن شغفه هي بلدية بن طبي بولاية المسيلة أين رسم أول جدارياته بشوارعها.
بدأ بعدها في نشر أعماله الفنية عبر صفحته على فيسبوك، فزاد عدد متابعيه شيئا فشيئا إلى أن بلغ 161 ألف متابع، نظرا لما لمسوه في فنه من إتقان ورغبة في العطاء، حيث يتجاوبون في كل مرة مع ما يقوم بنشره من صور ومقاطع فيديو، مطالبين إياه بزيارة مدنهم أو بلدياتهم، وتغيير واجهات بنايات أو تلوين الأزقة والشوارع و جدران المدراس والمستشفيات.
زار 50 ولاية و رسم 8000 لوحة
حط فواز جليد رحاله في 50 ولاية من ولايات الوطن، متنقلا بين الأزقة و الشوارع العتيقة جاعلا من ريشته الفنية عصا سحرية، تُحوِّل الطلاء الباهت على الجدران القديمة إلى ورقة بيضاء يرسم عليها إبداعاته الجميلة، فتخفي ألوان ريشته وظلالها التشققات والتصدعات التي أصابت الجدران و البنايات، برسومات تحمل معان ودلالات خفية تبرز التنوع الثقافي والفني الجغرافي لبلادنا.
تمكن الفنان بفضل جولاته وزيارته للمناطق التي يتلقى الدعوات من سكانها، من تزيين 600 مؤسسة تعليمية منذ بداية مسيرته التطوعية، فرسم جداريات بأكثر من 4000 قسم لتشكل مع جداريات الشوارع ما يعادل 8 آلاف عمل فني إبداعي متنوع، منها أعمال رسمها للمدارس المعزولة والمستشفيات ودور الأيتام والعجزة ومراكز الطفولة المسعفة والمساجد، حيث لم يطلب من المواطنين أكثر من التكفل بتوفير المبيت والنقل والعتاد له. وقد زين كذلك أكثر من 100 مؤسسة استشفائية بولايات مختلفة، إلى جانب دور العجزة والأيتام، و أنجز أطول جدارية بولاية واد سوف، فيما يعد العمل الفني الذي أتمه بدائرة القل بولاية سكيكدة، أشهر رسوماته، أما الولاية التي أنجز بها أكبر عدد من الجداريات فهي أقبو ببجاية بمعدل 50 جدارية أنهاها في مدة أسبوعين.
وعبر الفنان، عن رغبته في تقديم المزيد، نظرا للاستحسان الذي لقيه من مختلف شرائح المجتمع، فضلا عن ساعدته بتعابير الفرح والغبطة التي يستقبل بها في كل مدينة يزورها إذ تم تكريمه من قبل تلاميذ مدرسة معسكرين بولاية تيزي وزو، وأطفال روضة حنان بدائرة بوشقوف بولاية قالمة، شكرا منهم له على التغييرات الجذرية الجملية التي رافقت مروره على مؤسساتهم، و هي نتائج تظهر جليا في الفيديوهات التي يقوم بنشرها للتعريف بعمله، مبينا تمكنه و قدرته على إتمام جدارية خلفية لقسم مدرسي في أقل من ساعة حسب موضوع الرسمة وحجمها.
أحد أفضل صناع المحتوى التطوعي
كرم فواز جليد، نهاية سنة 2022 من قبل رئيس الجمعية الوطنية للعمل التطوعي واختير ضمن أفضل ستة صناع محتوى تطوعي في بلادنا، كما تم ذكر اسمه واستخدام صورته في مجلة تثقيفية موجهة للأطفال، في الجزء المعني بتعريف بمدينة سطيف تحديدا أين تم تقديم نبذة مصغرة عنه تحت عنوان « رحلات فواز»، و وقع الاختيار عليه كقدوة للصغار في تقديم أعمال تطوعية مفيدة للوطن والمجتمع.
كما شارك الفنان شهر ماي المنصرم، مع متابعيه عبر صفحته على فيسبوك، منشورا بمناسبة افتتاح موسم الاصطياف والصيف، مبديا من خلاله رغبته في التطوع لرسم جدران الشوارع الرئيسية ومحطات انتظار الحافلات وحاويات القمامة، مطالبا السكان بمساعدته في توفير الطلاء والعتاد لتزيين شواطئ المدن السياحية بلوحات فنية تضفي رونقا على المنطقة، لتكون قطب جذب للسياح والزوار.
وذكر للنصر، بأنه يرمي إلى تزيين 1000 مدرسة جزائرية، ومتابعة مشواره في تزيين جدران الشوارع والمساهمة في تغيير وجه المدن وإضفاء حيوية وجمالية على الشوارع وكذا إدخال البهجة إلى قلوب الصغار والكبار من محبيه ومتابعيه من هواة الفن والألوان خلال كل زيارة تطوعية، يستقبله مواطنون بصحون بيضاء وأغلفة هواتف و ألواح خشبية وحتى أدوات معينة وحجارة، ليقوم بصباغتها والرسم عليها وتحويلهم إلى تحف فنية يحتفظون بها كتذكارات، كما يشارك في كل مرة على صفحته، كل جديد ترسمه أنامله.
رميساء جبيل