تعرف إقبالا منذ بداية الصيف: رواج ثلاجات ومبردات محمولة بتصاميم عصرية

 
راجت منذ بداية الصيف، أجهزة صغيرة محمولة تستخدم للتبريد، منها ثلاجات ومبردات بتصاميم عصرية وعملية، حيث يمكن نقلها من مكان إلى آخر دون عناء وحتى تثبيتها في السيارة، لتؤدي وظيفة التبريد طول مدة التنقل، وهي أجهزة فرضتها الحاجة خصوصا مع تكرار موجات الحر وتزايد حاجة الأفراد إليها.
وتوفر محلات الأجهزة الكهرومنزلية بقسنطينة، حافظات تبريد حديثة ببطارية قابلة للشحن، تمكن من الحفاظ على الطاقة ونقل الجهاز من مكان إلى آخر أو لمسافة بعيدة ما يضمن، حسب الزبائن والتجار، رحلة مريحة يمكن معها تحضير الطعام منزليا وحفظه، فضلا عن حفظ الأدوية والمياه وكل طعام سريع التلف، وذلك بفضل نظام التبريد الجيد لهذه الحافظات العملية وواسعة الاستخدام. زرنا محلات لبيع الأجهزة الكهرومنزلية على مستوى مدينة قسنطينة، و وجدنا ثلاجات ومبردات هواء حديثة، تعرض لأول مرة وتلبي حاجة مواطنين لتوفرها على عدة ميزات بما فيها الحجم والوزن وخيارات معدل البرودة، كما يسهل حملها ووضعها في مساحة صغيرة، وقد شدت انتباهنا ثلاجات بحجم صغير جدا وبسعة 4 إلى 6 لترات فقط موجهة للاستعمال في غرف النوم والمكاتب وفي السيارة، حيث يتراوح سعرها بين 22000 دينار و 28000 دينار.
وأوضح صاحب محل للأجهزة الكهرومنزلية بالمدينة الجديدة علي منجلي، بأنه تفاجأ بحجم الطلب بعد فترة وجيزة من نشر إعلان على صفحة الفيسبوك عن توفر ثلاجات صغيرة جديدة قابلة يسهل حملها، إذ وضع صورا للمنتج وتفاصيل بسيطة عنه، ليسجل في ظرف وجيز إقبالا ملفتا، ما جعل مخزونه ينفد بعد مدة قصيرة من الإعلان. ولم يتمكن محدثنا كما قال، من تلبية طلب كل الزبائن مؤكدا بأنه كان كبيرا أيضا من خارج الولاية، مرجعا ذلك إلى تزامن العرض مع انطلاق موسم الاصطياف واشتداد موجة الحر، حيث يستعمل البعض الثلاجات كبديل لحافظة الطعام التقليدية، لكون الثلاجة أكثر فعالية وأضمن وأخف أيضا، كما أن برودتها ثابتة ولا تقل نظرا لإمكانية تشغيلها عن طريق مأخذ التوتر المستمر في السيارة.

مناسبة لحفظ الأدوية ونقلها
استعمال الثلاجة المحمولة، يمكّن من حفظ مواد استهلاكية تتطلب درجة برودة عالية ويضمن سلامتها، وهو عامل يراه أحد الزبائن، مهما جدا عند  التنقل لمسافات طويلة خاصة خلال الذهاب في نزهة إلى البحر وحتى عند الذهاب للعمل في ظل موجة الحر،  موضحا بأنها تجنب التسممات الغذائية التي قد تنجر عن استعمال حافظات الطعام العادية، ما يعرض الأكل للتلف السريع، على عكس الثلاجة، فهي مناسبة جدا لنقل الوجبات المنزلية بما يجنب اللجوء إلى أكل المطاعم ومحلات الأكل السريع، الذي أوضح محدثنا بأنه لا يحبذه صيفا خوفا على صحته وصحة أبنائه، إذ يزيد معدل التسممات خلال هذا الموسم، بسبب الإخلال بشروط الحفظ  والتبريد خاصة بالنسبة للمواد سريعة التلف كاللحوم، مردفا بأنه يستعمل الثلاجة المحمولة في مكتبه أيضا، لتبريد الماء وحفظ وجبة الغداء.
كما يساعد المبرد المحمول، حسب ما تحدث عنه بعض من قابلناهم، في حفظ الأدوية ونقلها عند السفر أو الذهاب للاصطياف، خصوصا بالنسبة لمرضى السكري والأعصاب، وغيرهم ممن يعانون من أمراض مزمنة تستدعي أخذ الأدوية بانتظام، وعليه يمكن حفظها في درجة برودة عالية لنقلها بكل أريحية ودون خوف من تأثيرات الحرارة. وحسب صاحب محل، فإن فئة المرضى تشكل نسبة كبيرة من الزبائن، وقد قدموا طلبات فورية بمجرد الإعلان عن توفر المنتج في المحل، ومنهم من دفعوا مسبقا للحصول أجهزة أخرى، كما يوجد طلب أيضا على الحافظات التي تشتغل بالكهرباء وتضمن التبريد، وذلك لأنها عملية في السيارة، وهي منتجات محلية ومستوردة تختلف أسعارها باختلاف الجودة والسعة، حيث تباع المحلية انطلاقا من سعر 20 ألف دينار، وتخزن من 6 إلى 10 لترات.
مبردات تشتغل بالماء
كما تدعمت سوق الأجهزة الكهرومنزلية، هذه الصائفة كذلك بمبردات هواء صغيرة الحجم ومتنقلة، يختلف سعرها حسب العلامة والحجم والميزات التي توفرها، وهناك مبردات صغيرة مخصصة للاستعمال الفردي فقط، بسعر 4800 دينار وأخرى بـ 3800 دينار، حيث يتم شحن بطاريتها واستعمالها في السيارة، كما يمكن توصيلها بمأخذ الكهرباء لاستعمالها في مكان العمل أو في غرفة النوم، وهي مناسبة للأماكن الضيقة، و رائجة جدا في أوساط الموظفين لسهولة حملها.
وتوجد أيضا، مبردات هواء محمولة بأحجام متوسطة وكبيرة منها ما يشتغل بالكهرباء، وأخرى تعمل بالماء البارد فقط، و تتحدد الأسعار بحسب الحجم والعلامة، وتبدأ من 22000 دينار إلى حدود 70 ألف دينار، وقد لاحظنا بأنها مزودة في الأسفل بعجلات لنقلها من مكان إلى آخر بسهولة تامة، كما تمتاز بتوفرها على ثلاثة مستويات تبريد، وشباك حماية ونظام خاص لتنقية الهواء.                                             أسماء بوقرن