أعلن وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عن إنشاء خلية يقظة تتولى تسيير أرضية رقمية تابعة للصيدلية المركزية للمستشفيات من أجل تفادي...
التقت مداخلات نواب المجلس الشعبي الوطني، أمس الثلاثاء، في اليوم الثاني لمناقشة مشروع قانون المالية 2025 عند الدعوة إلى استغلال رصد الأغلفة المالية...
اتهم وزير التجارة وترقية الصادرات، أمس، الثلاثاء من قسنطينة، شبكات و»مافيا» بمقاومة قرارات الدولة و السعي إلى عرقلة الإنتاج المحلي وضرب السوق...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، وفدا مشتركا عن المجموعة الخاصة بالمتوسط والشرق الأوسط ولجنة...
دعا المركز العربي للمناخ، الدول العربية المطلة و القريبة من البحر المتوسط، للاستعداد الجيد للمنخفضات و العواصف الجديدة التي تهدد المنطقة، من خلال إعداد مخططات طوارئ شاملة و إجلاء السكان القريبين من الأودية و السدود الخطيرة، و تهيئة البنية التحتية اللازمة لتفادي وقع أي كوارث. و قال المركز في آخر تقرير له صدر أمس و استلمت النصر نسخة منه، أن أجزاء واسعة من مياه البحر الأبيض المتوسط تعرف ارتفاعا ملحوظا في حرارتها بصورة أعلى من المعتاد و تشمل الجزئين الشرقي و الغربي، كما تمت ملاحظة بداية جديدة للتسخين تحدث حاليا في مياه المتوسط و التي تعتبر عملية إعادة بناء للطاقة الحرارية في هذا الجزء نتيجة اندفاع كتلة هوائية إفريقية حارة صوب شمال إفريقيا و أجزاء من جنوب أوروبا.
و أوضح التقرير أن ارتفاع حرارة سطح الماء يعد أهم أسباب تشكل العواصف، بفعل اقتراب الأحواض الباردة التي تساهم في زيادة الفرق الحراري عند التقاء الكتل الهوائية، مما ينتج عنه نشوء اضطرابات جوية قوية تتحول لاحقا إلى منخفضات جوية و منها إلى عواصف ثم أعاصير، مضيفا أنه كلما زاد الفرق الحراري، زاد عمق المنخفض الجوي و قوته، و زادت قوة الغيوم و ارتفاعها، بما يزيد من شدة الهطولات المطرية و سرعة الرياح.
كما أكد رئيس المركز العربي للمناخ، المهندس أحمد العربيد، أن هذا الوقت من العام يعد حاسما، باعتبار أن الدوامة القطبية الشمالية بدأت تتعاظم و تزداد مستويات البرودة فيها بشكل متسارع تزامنا مع انخفاض عدد ساعات النهار و انطلاق التبريد الشتوي الرئيسي، و زيادة مساحات الرياح القطبية الباردة، و هو الوقت الذي قال إنه يشهد بدء الحالات الجوية و التي تمثل منخفضات جوية و حالات عدم استقرار، و التي تتزايد مع مرور الوقت، و ذلك نتيجة لزيادة فرص اندفاع الكتل الهوائية الباردة من القطب الشمالي صوب العروض الوسطى و أجزاء من العروض الدنيا.
و أوضح الخبير أنه و بسبب الفروقات الحرارية الكبيرة ما بين سطح مياه البحار المحترة و ما بين الكتل الهوائية الباردة، ستنشأ حالات جوية عنيفة بشكل كبير، تشمل منخفضات جوية و حالات عدم الاستقرار الجوي التي ترافقها حبات برد بأحجام قياسية، بما يعرض أي دولة مطلة أو قريبة من البحر المتوسط لخطر الأمطار الغزيرة، و العواصف الرعدية، إضافة إلى خطر تشكل العواصف المتوسطية.
و تحدث رئيس المركز أيضا عن عواصف جديدة قال إن منطقة المتوسط ستشهدها خلال الأيام المقبلة، و ذلك بسبب تحول منطقة المتوسط لبيئة خصبة لنشوء العواصف و المنخفضات الجوية بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه عن مستوياتها الطبيعية، مضيفا أن البحر المتوسط يشهد احترار كبير و خطير في حرارة سطح المياه فيه، بما يعطي مؤشرا لاحتمال نشوء عواصف قوية مثل عاصفة «دانيال» المتوسطية التي ضربت ليبيا مؤخرا.
و بالنظر لجميع هذه التغيرات التي تهدد منطقة شمال المتوسط ، دعا المركز العربي للمناخ المنظمات العالمية و فرق الإنقاذ و المجتمع الدولي إلى المساهمة في إغاثة المنكوبين في درنة الليبية و الإسراع في عمليات الإنقاذ، و ذلك تفاديا لنشوء أي حالات جوية قد تكون خطيرة، مما يعيق عمل فرق الإغاثة و يهدد حياتهم، خاصة بعد تدمر البنية التحتية و كذا حجم مستويات الانهيارات الأرضية نتيجة تشكل الأخاديد و الأودية الهشة و تواجد الأبنية الآيلة للسقوط.
و حذر المركز أيضا كافة الدول العربية المطلة و القريبة من البحر الأبيض المتوسط و التي تشمل الأردن، فلسطين، سوريا، لبنان، شمال السعودية، مصر، العراق، ليبيا، الجزائر، تونس و المغرب من احتمال تشكل منخفضات و عواصف جديدة في المنطقة، داعيا للاستعداد لذلك من خلال إعداد مخطط حالة طوارئ شاملة و إجلاء السكان القريبين من الأودية و السدود الخطيرة تفاديا لتسجيل أي كوارث.
إيمان زياري