الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
حقق الخياط بلال ابن مدينة الميلية بجيجل، والملقب «بطبيب الملابس» انتشارا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن اشتهر بمحله الافتراضي «عالم ترقيع الملابس»، أين ينشر فيديوهات تقدم حلولا لترقيع الملابس القديمة و حتى الجديدة التي تتطلب تعديلا، حققت آلاف المشاهدات ورفعت معدل الإقبال على محله الكائن بالميلية، أين يقصده زبائن من داخل و خارج الولاية.
النصر زارت محله المتواجد بالشارع الكبير ببلدية الميلية، أين وقفنا على حجم الإقبال الكبير من مختلف الفئات العمرية، أطفال، كهول، نسوة، شباب، كانوا يحملون ملابس وينتظرون دورهم في عرضها على بلال وتقديم توضيحات بخصوص التعديلات التي يرغبون في القيام بها، حيث تستغرق مدة ترقيعها حسب ما بلال، ساعة كأقصى تقدير، وهو ما لاحظناه خلال تحديد موعد استرجاع الألبسة مع زبائنه.
و أخبرنا، بلال بأنه اقتحم ميدان الخياطة منذ أن كان في 14 سنة من العمر، واختاره لكسب قوت يومه، بعد أن غادر مقاعد الدراسة، فحرص على تطوير مهاراته بعيدا عن الخياطة الكلاسيكية، بتعلم تقنيات الترقيع التي تمكن من تقديم إضافة جديدة على القطعة، وتعديلها حسب المقاس، مع مراعاة ذوق الزبون، وقد لجأ لمواقع التواصل الاجتماعي، كما ذكر، لعرض إبداعاته وأفكاره من خلال فيديوهات قصيرة، ليقرر بعدها فتح محلا افتراضيا، بمساعدة شقيقه المتحكم في تقنيات التركيب والتصوير، لتقديم صور دقيقة تعكس مدى تحكمه في تقنيات الخياطة والترقيع.
حرفيون استفادوا من خدمته
تفاجأ الخياط بلال، كما أعرب للنصر، من حجم التفاعل مع فيديوهاته ومعدل المشاهدات التي رفعها نشطاء من مختلف ربوع الوطن والعالم، قائلا « لم أتصور أن تأخذ الفيديوهات الصدى الكبير في دول العالم، بحيث أعجب العديد من المتابعين بالمنشورات التي أقدمها و طلبوا مني المزيد من الفيديوهات التوضيحية لمختلف عمليات الترقيع، من بينهم حرفيين في مجال الخياطة، وبصراحة لم أبخل وقد حاولت جاهدا تصوير و إعداد العديد من الفيديوهات لاسيما لعمليات الترقيع الصعبة، و بصراحة أسعدني كثيرا العمل الذي أقوم به، و المساعدة التي أقدمها للعديد من المتتابعين».
تحكم «طبيب الملابس» كما يحلوا لمتابعيه تسميته فيما يقوم به، وحجم التفاعل مع فيديوهاته دفع زبائن من ولايات مجاورة إلى قطع يقطعون مئات الكيلومترات، لإدخال تعديلات على ملابس جديدة وترقيع أخرى قديمة بما يناسب ذوقهم، كما أن حجم الإقبال دفعه للاستعانة بمساعدين لتلبية طلب كل من يقصد محله في ظرف وجيز، مشيرا إلى أنه يحرص على الانضباط في مهنته خاصة ما تعلق بالمواعيد التي يحددها مع زبائن، وعلى تقديم الجديد من خلال عرض مقترحات لإضفاء لمسة جديدة على القطعة.
أسعار في المتناول
وأثناء تواجدنا بالمحل التقينا بعدد من الزبائن من أصول مصرية، يعملون بمركب الحديد والصلب، أخبرنا أحدهم قائلا « تعرفت على بلال مؤخرا بعدما بحث عن خياط لتعديل مقاسات بذلتي الخاصة بالعمل، حيث وجهني إليه زملاء وأثنوا على خدمته، وفعلا انبهرت بمدى إتقانه لعمله، سواء عند زيارة محله أو خلال مشاهدة فيديوهات التي ينشرها عبر موقع فيسبوك، والتي تظهر قدرته على تعديل قطعة في ظرف قياسي».
وقال، أحد الشباب إلتقيناه بمحل بلال، بأنه زبون وفي لمحل عالم الترقيع، حيث كان في البداية يقصده لترقيع الملابس القديمة وإدخال تغييرات عليها لتبدو بحلة جديدة، إلا أن إعجابه باحترافية، دفعه لجلب ملابس جديدة لوضع لمسة خاصة عليها، مردفا « بلال ساعدني في تغيير إطلالتي بما يناسب ذوقي، من خلال التعديلات التي أضفاها على ملابسي، ما جعلني أنبهر بما يقوم به، إتقانه وحبه لمهنته، ومراعاته للقدرة الشرائية لزبائنه».
فيما ذكرت سيدة قائلة « اقتنيت سروالا مؤخرا، غير أنه تمزق بمجرد ارتدائه، بالرغم من اقتنائه بسعر باهض، فاحتفظت به في الخزانة، وبعد أن شاهدت فيديو في صفحة عالم ترقيع الملابس، انتقلت للمحل أين قام بلال بترقيع السروال في ظرف 15 دقيقة»، وقد أجمع من تحدثنا إليهم داخل محله، أن احترافيته والتزامه بمواعيده، من أسرار نجاحه واكتسابه شهرة تعدت حدود الولاية.
كـ. طويل