الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
خالتي « الزهرة بن سودة» ، المسنة البالغة من العمر 90 حولا ، خير مثال للمرأة الأرملة التي تتكفل بأحفادها الثلاثة اليتامى الذين فقدوا والديهم قبل سنوات ، وآلت على نفسها أن تضعهم تحت جناحيها الدافئين ، فلم يشعروا في حضنها بمرارة اليتم ،بل يشعرون بحلاوة الحياة مع جدتهم الزهرة ، التي ابتلاها الله بفقدان زوجها ، وحرمانها من نعمة الأبناء ، ولكنه عوضها عنهم بأحفادها ، الذين يحبونها حبا جنونيا ، ويسعون إلى إسعادها كما تسعى هي لإدخال السرور عليهم ، وتلبية مطالبهم حسب ظروفها ، التي لا تخفى على أحد بمنطقة الونزة ،حيث تقيم . تسكن خالتي الزهرة في حي مكرسي بمدينة الونزة ، عاصمة الحديد ،منذ سنوات طويلة ، ولم يسعفها الحظ للحصول على سكن تأوي إليه مع أحفادها ، فاضطرت إلى السكن في محلين من محلات رئيس الجهورية بالمدينة ، لتقي نفسها عاديات الزمان ، وتحفظ كرامة أحفادها اليتامى .
هذه العجوز الصامدة ليس لها مورد مالي ،سوى المنحة الجزافية للشيخوخة قدرها 3 آلاف دينار جزائري شهريا، تحاول أن تستغلها في توفير بعض ضروريات العيش ، حتى تجنب نفسها ذل السؤال ، دون أن تنكر مساعدات أهل الخير والإحسان من جيرانها ، الذين يبرون بها ويساعدونها من حين لآخر. وأنت تنظر إليها تدرك أن هذه العجوز الصابرة ، المحتسبة ، تريد أن تقول أشياء كثيرة ، ولكنها في النهاية تحتفظ بها لنفسها ، ربما خجلا ، أو لعزة نفس تربت عليها ، ولعل ما يخيف خالتي الزهرة ، بعد أن استبد بها المرض ، أن تموت وتترك أحفادها دون معيل ومعين ، وهم قرة عينيها. تأمل محدثتنا أن يلتفت المسؤولون بالبلدية والولاية إلى وضعيتها و يبادرون للتكفل بها وبأحفادها ، لتعيش معهم ما بقي من العمر بكرامة و هناء . الجدير بالذكر أن جمعية أحباب ونزة الخيرية ، قامت بزيارة لهذه العجوز ، وقدمت لها بعض المساعدات ، وتسعى حاليا لتسوية وضعيتها المتعلقة ببطاقة الشفاء حتى تتمكن من الحصول على الأدوية مجانا. و يلتمس رئيس الجمعية مصباح مازوز من السلطات المحلية أن تتكفل بمثل هذه الحالات الاجتماعية الصعبة و أن تولى لها عناية خاصة لأنها في أشد الحاجة للمساعدة ، مضيفا بأن هناك حالات عديدة مشابهة أو أشد عوزا، سوف تقوم الجمعية بإحصائها، و ترفع تقريرا إلى الهيئات المعنية كالبلدية و مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن لوضعها في الصورة، و لكي تهب لنجدتها من واقع مزر و معاناة طويلة
و قاسية.
ع.نصيب