أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
مركز العلاج بالأشعة بقسنطينة يعالج ما بين 9 و 11 إصابة بسرطان الثدي عند الرجال سنويا
يخضع ما بين 09 إلى 11 رجلا مصابا بسرطان الثدي للعلاج بالأشعة بمركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي عبد الحميد ابن باديس بقسنطينة ،حسب البروفيسورة عائشة جمعة التي أكدت بأن هذا المرض الذي كان يعتقد سابقا بأنه يصيب النساء فقط، يتزايد تسجيل أعراضه بين الرجال، و حتى بين الشباب الذين لا تزيد أعمارهم عن الثلاثين سنة.
و استنادا لإحصائيات كشفت عنها رئيسة الأطباء بمصلحة العلاج بالأشعة بمركز مكافحة السرطان، بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، التي تعد دراسة حول سرطان الثدي عند الرجل، فإن عدد الحالات المسجلة سنويا بمصلحتها تتراوح بين 10 و 11حالة من بين 900حالة سرطان بمختلف أنواعه، مشيرة إلى أن أكثر الحالات المسجلة في سنة واحدة، كانت عام 2007، أين استقبلت مصلحتها 16حالة جديدة، ليتراجع العدد إلى حالتين في 2011 ثم يرتفع من جديد إلى ما بين 9 و 11حالة على الأقل سنويا، و هو ما اعتبرته جديرا بالاهتمام ،خاصة و أن الأعراض التي كانت تسجل عموما عند المسنين الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و 78سنة، سجلت عند فئة الشباب الذين لم يتجاوزوا الـ30سنة.
و عن خطورة المرض بالنسبة لهذه الفئة أوضحت الدكتورة بأنها لا تختلف عما هي عليه عند النساء، لأن الكشف المبكر للداء يقلّص المضاعفات الخطيرة التي قد يواجهها أو يعانيها من تأخر في الكشف عن المرض، لأسباب غالبا ما تكون لها علاقة بالتهاون بالأعراض الظاهرة على مستوى الثدي من كتل و تغيّرات في حلمة أو جلد الثدي عقدة تحت الحلمة أو بالقرب منها، إلى جانب خروج إفرازات مع الدم من الحلمة في بعض الأحيان، و التي تؤدي عند عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة إلى تضخم الغدد اللمفاوية تحت الإبط.
و باعتبار انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية النسائية لدى الرجال فإن الغدة الثدية عندهم غير متطوّرة، لكن إذا حدث تضخم في هذه الغدة جرّاء اختلال في التوازن الهرموني، فإن احتمال الإصابة بهذا النوع من السرطان يتضاعف، لكن يبقى العامل الوراثي له دور في ظهور أعراض سرطان الثدي عند الرجال.
و بخصوص ردود أفعال الرجال عند إخبارهم بإصابتهم بسرطان الثدي، فأكد عدد من الأطباء المعالجين الذين تحدثنا إليهم، بأن أغلب المرضى يصدمون في البداية ليس لكون المرض يصيب عادة النساء و إنما لكونه سرطانا لما ارتبط بهذا الداء من خوف و يأس من الشفاء.
أطباء يوصون بعدم التهاون بالكتل البارزة على الثدي و تحت الإبط
و ذكر أحد الأطباء بأن مريضا عالجه عام 2009، انتابته نوبة ضحك هستيرية في البداية و اتهمني بسوء التشخيص لكن بعد عرض ملفه الطبي على مختص آخر، عاد أدراجه بعد أن رأى شخصين يصغرانه سنا يعانيان من نفس الأعراض.
و استطرد زميله بأن أغلب المرضى يتعاملون معه كأي سرطان آخر، يمكن لأنهم لن يخسروا جزءا يؤثر على ذكورتهم كما هو الحال بالنسبة للمصابات بسرطان الثدي اللائي يصبن بالكآبة و غيرها من المشاكل النفسية بعد استئصال جزء أو الثدي بأكمله باعتباره جزء أساسيا لأنوثتهم.
و أوصى الأطباء بضرورة عدم التهاون عند ملاحظة كتلة أو نتوء بحجم حبة حمص، و الإسراع إلى استشارة الطبيب، لتجنب أي مضاعفات تنتج عن التشخيص المتأخر، و الذي لا يتم عن طريق «الماموغرافيا» كما هو الأمر بالنسبة للنساء حسبهم.
و عن التكفل الطبي بهذه الفئة، أكدت الدكتورة جمعة بأن أغلب الحالات المكتشفة مع بداية ظهور الأعراض الأولى كانت نسبة الشفاء لديها عالية، إما بعد خضوعهم للجراحة و استئصال الجزء المصاب أو بعد خضوعهم لحصص العلاج الكيميائي و الأشعة، أما الذين حضروا بعد تفاقم الأعراض لديهم، فأمل شفائهم كان ضعيفا جدا خاصة بالنسبة للأشخاص الذين تعرضوا لانتشار الداء الخبيث إلى أجزاء أخرى من جسدهم.
و أضافت قائلة بأنه من الصعب تأكيد نسبة الشفاء بنسبة مائة بالمائة، لذا فإن المراقبة تبقى أساسية لأن السرطان قد يعاود الظهور حتى بعد 20و 25سنة.
تقلص فترة مواعيد العلاج بالأشعة من 24 إلى 3 أشهر بمركز قسنطينة
و خلال زيارتنا لمركز العلاج بالأشعة الذي استفاد مؤخرا من إعادة تهيئة و تجهيز، لاحظنا ارتياحا ملفتا لدى المرضى الذين تقاربت أراؤهم بخصوص تحسن ظروف الاستقبال و التكفل مقارنة بالسنوات الماضية التي عانى فيها المركز من تدني الخدمات على مستويات مختلفة، حيث أكدت المسؤولة على المركز، تراجع الضغط على مصالحهم في الأشهر الأخيرة، مما ساهم في تقليص فترة مواعيد العلاج من 24شهرا إلى شهر أو ثلاثة أشهر كأقصى حد، غير أن ذلك يبقى غير كاف حسبها لأن المواعيد لا يجب أن تتجاوز فترة سبعة أيام أو 60يوما كأبعد حد، مشيرة إلى تكفلهم بحوالي 700مريض منذ جانفي إلى غاية شهر أكتوبر الجاري، في الوقت الذي كان المركز يتكفل بأكثر من 3000حالة في السنة.
رجال يتحدثون عن معاناتهم مع سرطان الثدي
ليس من السهل الحديث عن السرطان، خاصة إذا كان من نوع أكثر انتشارا بين النساء هذا ما شعرنا به و نحن نحاول إقناع أحد المرضى بإخبارنا عن قصته و تجربته مع سرطان الثدي، و الذي أنكر في البداية معاناته من هذا الداء، و التظاهر بإصابته بسرطان الرئة، تبريرا للندوب التي كانت تظهر على صدره، لكنه سرعان ما تراجع عن قراره، و أسر لنا بأن لديه شقيقة توفيت بذات المرض منذ ثلاث سنوات، و هو ما جعله يشعر بعقدة اتجاه هذا المرض الذي لم يتقبله بعد، و لم يخبر أحدا من المحيطين به حتى ساعة تحدثنا إليه، لأنه يخشى تعليقات البعض، و خوفه من شكهم في رجولته على حد تعبيره، لأن هذا الداء في اعتقاده ناجم عن اختلال في الهرمونات الأنثوية، و أضاف و هو ينظر إلى الأرض حتى لا تتقاطع نظراته مع نظراتنا، بأنه مصر على عدم إخبار عائلته بمرضه، حتى أنه توّسل لقريب له طبيب لإقناعهم بأنه مصاب بسرطان الرئة، باعتباره مدمنا على التدخين.
و قال المريض البالغ من العمر 46سنة بأن قرار استئصال ثديه، صدمه لكنه سرعان مع تجاوب مع الأمر لأن جسمه لم يتغيّر كثيرا، لولا الآلام المصاحبة لهذه العملية.
و في مكالمة هاتفية مع مريض ثان أقنعه طبيبه المعالج بالتحدث إلينا، أخبرنا زياد صاحب الثلاثين سنة، بأنه تعامل مع خبر إصابته بهذا النوع من السرطان بشكل عادي، لأنه سمع عنه من قبل، و هو حاليا يتابع حصصا للعلاج الكيميائي و متفائل بالشفاء، خاصة و أنه مقبل على الزواج و وحدها خطيبته على علم بمرضه و هي متفهمة لأنها تعمل في المجال الطبي.
مريم/ب