أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
إقبال ملفت لشباب وهران على الملابس والأحذية ذات الماركات العالمية
فتحت في الآونة الأخيرة عدة محلات جديدة لماركات عالمية للملابس والأحذية بوهران، وتميزت بديكورات وتزيين مميز لواجهاتها، يشعرك بأن شوارع المدينة بدأت تنزع ثوبها التقليدي وتلبس الثوب العصري. فبعد أن كانت تلك الماركات تدخل إلى السوق الوطنية عن طريق «تجار الشنطة» أصبحت اليوم تستقر في مختلف أنحاء الولاية، وتنافس المنتجات الصينية والتركية التي غزت السوق الوطنية منذ سنوات ،وهذا في غياب المنتجات النسيجية الوطنية.
يقول السيد حموش حكيم ممثل علامة «لاوديينغ» للأحذية الذي التقيناه خلال افتتاح أول محل لهذه الماركة في الجزائر والذي اختيرت وهران لاحتضانه ، أن الدراسات التي تم إجراؤها حول ثقافة اقتناء الجزائريين للملابس والأحذية وغيرها من منتجات الماركات العالمية، أثبتث أن الرجال الجزائريين يعرفون جيدا هذه الماركات وآخر مستجداتها وأنهم يشترونها.
وعن الانطلاقة التي كانت بوهران، لوحظ بأن شباب هذه الولاية يتهافتون على الماركات العالمية بشكل كبير، والدليل أنه بمجرد افتتاح فضاء العلامة «لاوديينغ» تم بيع عدة قطع من منتجاتها يضيف السيد حموش: «دهشت عندما وجدت أن الوهرانيين يعرفون الماركة وأسعارها وكل المعطيات الخاصة بها، وما يميزها عن بقية العلامات، وهذا ما يشجع على توسيع دائرة البيع لفضاءات أخرى». نفس الوضع بالنسبة للعلامات الأخرى التي وجدت في السوق الجزائرية محفزات كبيرة وزبائن تبلورت لديهم ثقافة التسوق.
لدى تجولنا بإحدى المحلات،التقينا صدفة برجل أعمال كان بصدد شراء بعض المنتجات، فقال أنه يعرف جيدا الماركات العالمية وأسعارها، وكان يجلب معه ما يحتاجه منها خلال رحلاته إلى أوروبا، لكنه يقتني اليوم ما يريد من المحلات الجديدة بوهران، ويعتبر أن السعر مناسب ، مقارنة بالأسعار التي كان يشتري بها في الخارج نفس الملابس و الأغراض الأخرى . بينما أوضح سفيان الذي وجدناه بصدد شراء معطف من محل يبيع منتجات إيطالية، أنه متعود على شراء ملابسه من ذات العلامة التجارية، ولكن غالبا ما يجلبها له تجار الشنطة، أما اليوم فالمهمة سهلة لاقتناء ما يريد بشكل مباشر.
بينما لم يخف عمر تذمره من غلاء الأسعار، مقارنة بالمنتجات الصينية أو التركية و حتى الوطنية التي هو متعود على شرائها، مضيفا بأنه لا يقترب من الماركات العالمية إلا نادرا، مثله مثل سعيد الذي قال أن أجره الشهري لا يسمح له بالاقتراب من هذه المحلات إلا عند الضرورة.
من جهة أخرى ، لاحظنا خلال جولتنا أن هذه المحلات توظف الفتيات لاستقبال الزبائن و ترقية المبيعات ، أحد المشرفين على محل لبيع الأحذية الفرنسية، فسر ذلك لكون المشرفين على العلامة وضعوا بعض الضوابط التي لم يلتزم بها الشبان ، عكس الفتيات اللائي يجتهدن في عملهن.
والملفت للانتباه أن الماركات العالمية للملابس النسوية تكاد تكون غائبة في وهران، ما عدا في بعض المحلات القليلة و التي غالبا ما تستقطب الفتيات أكثر من النساء في منتصف العمر و المتقدمات في السن، و يبدو أن هيمنة الألبسة التقليدية المغربية والتركية، و حتى الجزائرية لم تسمح لحد اليوم لهذه الماركات بإيجاد مكان لها هناك، فيما لاحظنا أثناء جولتنا أن المنتجات النسوية القادمة عن طريق «تجار الشنطة» تشهد إقبالا معتبرا من الفتيات والسيدات.
هوارية ب