أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
أبناء المعلمين و المعلمات يخسرون لقب "متفوقي الأقسام الابتدائية"
يسجل أبناء المعلمين و المعلمات عبر جميع المستويات تراجعا ملحوظا في مستوى التحصيل العلمي، وسط حديث عن بروز فئة جديدة باتت تمثل المتفوقين، لتلاميذ من أبناء لأمهات ماكثات بالبيوت في تقديرات أساتذة و عاملين في سلك التعليم.
و تؤكد المعطيات عبر بعض المؤسسات التعليمة خاصة الابتدائية منها، بأن النتائج الدراسية بالنسبة لبعض فئات المجتمع قد أخذت منحى مغايرا خلال السنوات الأخيرة، حيث انعكست القاعدة الشائعة بأن يكون أبناء المعلمين و المعلمات، الأوائل بمختلف الأقسام التي يدرسون بها، لتسقط معها قاعدة «هذا تلميذ ممتاز، لأن أمه معلمة».
حيث تقول معلمة في الأولى ابتدائي، بأن خبرتها في مجال التعليم لمدة 6 سنوات، جعلتها تلاحظ تراجعا في المستوى التعليمي لأبناء المعلمين و المعلمات خاصة، سواء من الإناث أو الذكور، و ترجع ذلك إلى تغير نمط الحياة من جهة، و كثافة البرنامج الدراسي من جهة أخرى، ما يجعل الأم المعلمة أكثر تركيزا في عملها، قبل العودة إلى البيت و التوجه لأشغال البيت و العناية بالأطفال الصغار الذين لم يبلغوا سن التمدرس، إن وجدوا ، دون أن تعير الاهتمام الكافي لإبنها المتمدرس .
و تؤكد معلمة و أم لتلميذة في الصف الثاني ابتدائي هذا الواقع، و توعز ذلك إلى تزايد انشغالات و التزامات الأم المعلمة، خاصة إذا ما كان لديها 3 أو 4 أطفال، ما يجعلها تنشغل عن أطفالها و تدريسهم في البيت، طمعا في مساعدة الأب الذي و إن لم يقم بهذا الدور، فإن التلميذ سيذهب إلى المدرسة دون تحضير أو مراجعة.
من جهة آخر أكدت إحدى المعلمات، بأنها تشرف على تدريس تلميذتين لأمهات معلمات بذات المدرسة، غير أنها تتفاجأ في الكثير من الأحيان بعدم متابعتهما من طرف الأمهات، إلى درجة لا يتم فيها وضع بعض الأدوات و الكراريس الضرورية، علما بأنهن يتحججن بجهلهن بالبرنامج و عدم الإطلاع عليه من الأساس ، لعدم وجود الوقت لذلك.
بالمقابل تؤكد بعض المعلمات بالصف الإبتدائي، بروز فئة جديدة من المتفوقين و التي يمثلها أبناء أمهات ماكثات بالبيوت، حيث تقول معلمة بأن الأوائل بقسمها أمهاتهن لا يرتبطن بأي عمل خارج البيت، بل هن متفرغات لمتابعة أبنائهن بشكل مستمر، و انعكس ذلك إيجابا على نتائجهم الدراسية.
أم إيناس، واحدة من هؤلاء، حيث تحرس على تدريس ابنتها و متابعتها باستمرار، و تحرص على الذهاب بشكل دوري إلى مدرستها و الاتصال بمعلميها لتسألهم عن مدى تقدم ابنتها التي تعتبر الأولى على مستوى قسمها، إلى درجة أنها تستبق في بعض الأحيان المقرر الدراسي، و تلقن ابنتها دروسا جديدة و تسبق المعلم في المقرر التعليمي.
و مهما كانت الأسباب في تفوق أبناء الماكثات بالبيوت على حساب أبناء المدرسات، لأجل اخراج جيل ناجح، أو أملا في تحقيق حلم و طموح أم حرمتها الظروف من بلوغه، تبقى النتيجة في النهاية الفيصل في نتائج كل تلميذ مهما اختلفت وظائف و التزامات أمهاتهم. إ.زياري