السبت 5 أكتوبر 2024 الموافق لـ 1 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub
عبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري: نشاط مكثف للفريق أول شنقريحة بإيطاليا
عبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري: نشاط مكثف للفريق أول شنقريحة بإيطاليا

عبر الفريق الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري بين البلدين، في اليوم الثاني من زيارته...

  • 03 أكتوير
سطيف: مشاريــع سكنيـــــــة ومرافــــق بمـوقع شوف لكــداد المستــرجـع
سطيف: مشاريــع سكنيـــــــة ومرافــــق بمـوقع شوف لكــداد المستــرجـع

سيتم إنجاز مشاريع سكنية ومرافق عمومية وخدماتية، على مستوى العقار المسترجع، بعد الانتهاء من إزالة الحي الفوضوي شوف لكداد، ضمن العملية التي انطلقت أمس بترحيل...

  • 03 أكتوير
 توفير أوعية عقارية لمشاريع»عدل 3» في 16 ولاية:  ترتيبــــات للشــــــروع في تجسيــــد برنامـــــج مليــــونـــــي سكـــــن
توفير أوعية عقارية لمشاريع»عدل 3» في 16 ولاية: ترتيبــــات للشــــــروع في تجسيــــد برنامـــــج مليــــونـــــي سكـــــن

أعلن وزير السكن والعمران والمدينة، طارق بلعريبي، عن توفير أوعية عقارية لإطلاق مشاريع عدل 3 والمشاريع السكنية الأخرى عبر 16 ولاية. حيث أمر الوزير،...

  • 02 أكتوير

بدافـع التفـاخـر و التظـاهـر بالرفـاهيـة: أشخــاص يدفعــون نصـف رواتبهــم لشــراء عطــور ذات مـاركـات عـالـميـة


تحوّل الهوس بالعطور إلى عامل مشترك بين الرجال و النساء، حيث يتنافس بعضهم على اقتناء ماركات شهيرة و لا يترددون في دفع أسعار باهظة جدا من   أجل الحصول على نوع، قد يعتقدون بأنه سيضمن لهم التميّز و التفاخر بين الناس، كما قد يصل شغف البعض بالعطر إلى حد اقتطاع نصف راتبهم لاقتنائه، فيما يلجأ آخرون إلى اعتماد منتجات مقلّدة، بغية التظاهر باستعمال أشهر الماركات، و يفرطون في استعمالها ، خوفا من اختفاء عبقها، مما يعرّضهم إلى مشاكل جلدية خطيرة.
سوق العطور الذي يشهد فوضى الأسعار و التقليد، يعرف أيضا تزايد مخاطر بعض التركيبات العطرية التي يجهل مصدرها، حيث وقفنا خلال جولة بعدد من محلات بيع العطور بقسنطينة و التي تضاعف عددها بشكل ملفت في السنوات الأخيرة ،على تباين كبير في الأسعار في محلات تقع في نفس الحي التجاري، أين يعترف البعض ببيع المقلّد و يدعي البعض الآخر جلب المنتوج الأصلي أو المرّخص به من الشركة الأم، وسط تأكيد الأغلبية على اكتساح المنتجات التركية المقلّدة للسوق المحلية التي تسجل طلبا كبيرا ، حسب عدد من التجار الذين تحدثنا إليهم.
إقبـال متزايـد علـى مـاركـات مقلـدة
باعة العطور أكدوا أن المنتجات المقلدة التركية تتفوّق على الكثير من المنتجات الغربية بجودتها من جهة، و أسعارها التي يصفونها بالمعقولة، و هي أنواع ينساق خلفها خاصة الزبائن الشباب من فئة محدودي الدخل، و حتى الطلبة الذين لا يترددون في إنفاق منحتهم الجامعية من أجل اقتناء أنواع استقطبتهم تحت تأثير ومضات و إعلانات إشهارية أو لمجرّد إعجابهم برائحة عطر زميل أو شخص آخر يستعملها.
و اعترفت إحدى الزبونات بشغفها بعطر فرنسي، قالت أنها كانت تدفع راتبها كله الذي لم يكن يتجاوز 15000دج، عندما كانت تعمل في إطار عقود ما قبل التشغيل لاقتناء نوعها المفضل، و اليوم و بعد ترسيمها في منصبها بشركة اقتصادية عمومية،لا تزال مستمرة في عادتها، وأكدت بأنها من شدة تعلّقها بالعطر  تستغني عن كل متطلباتها الباقية، مضيفة أنها تعتبره جزء من أنوثتها و يمنحها نوعا من «البريستيج».
و قال شاب أنه متمسك بماركته العالمية منذ كان طالبا جامعيا، و لا يترّدد في دفع 30ألف دج، للحصول على عطره الأصلي الذي يفضل اقتناءه عادة من المحلات الأوروبية التي يزورها من حين إلى آخر، في إطار عمله كمستشار قانوني بإحدى المؤسسات المتخصصة في بيع المنتجات الصيدلانية.
و ذكرت زبونة التقيناها بإحدى المحلات المعروفة ببيع العطور الأجنبية بحي بلوزداد، بأن معاناتها من البطالة، لم تمنعها من تلبية رغبتها الشديدة في اقتناء أشهر الماركات، قائلة بأنها تجمع مصروف الجيب من والديها و شقيقها الموظف، طيلة شهور لدفع 13000دج ثمن عطرها الذي تجلبه لها بائعة من تجار الشنطة، معترفة بأنها تحافظ عليه كشيء ثمين و تخفيه في خزانتها الخاصة التي تغلقها بمفتاح تحمله في حقيبتها، حتى لا تطاله يد أي فرد من عائلتها.    
و ثمة من يفضلون اللجوء إلى محلات العطور المعبأة التي قال بعض الباعة أنها شهدت في الآونة الأخيرة، تراجعا ملفتا في عدد الزبائن، مقارنة بما كانت تسجله في بداية ظهورها، مرجعين السبب إلى المنتجات التركية و الإسبانية التي تناسب الكثير من الأذواق، لأسعارها المنخفضة و أناقة تصاميم زجاجتها، مثلما ذكر بائع بحي بلوزداد، واعتبر غش بعض التجار في إنقاص تركيز العطر المعبأ من جهة، و الحكايات الرائجة بخصوص خطورة بعض المركبات العطرية المقلّدة من جهة أخرى، قد شجعت الزبائن المهووسين بالعطور على البحث عن العطور المرّكزة بأسعار أقل و هو ما وجدوه في بعض الأنواع المقلّدة التي راجت مؤخرا في السوق المحلية و التي يتراوح سعرها بين 2000 دج إلى 2200 دج.
الدكتـور بـن عـراب  "الاستعمـال المفـرط يخلـف أمـراضا جلديـة"
و إن كان الأغلبية مطلعين على ما يحدث في سوق العطور من غش و تقليد و مبالغة في الأسعار، إلا أن الكثيرين يستمرون في دفع الملايين لأجل الحصول على عطر يحملهم إلى مصاف النجوم للتظاهر بانتمائهم لطبقة الأثرياء و الميسورين، حيث يقوم البعض بشراء عطور غالية بالتقسيط، فيما يتديّن آخرون لشراء عطر يفوق سعره راتبهم الشهري، حيث ذكر أحد الباعة بوسط المدينة  بأن العطور مهما كان سعرها تجد زبونها الخاص، مؤكدا بأن هناك من الزبائن من لا يترددون في دفع 38 ألف دج لشراء ماركة فرنسية و هم يعرفون بأنها ليست أصلية بنسبة مائة بالمائة، لأن سعرها الحقيقي يفوق 400 أورو في البلد الذي تنتج فيه، أي ما يعادل 6 آلاف دج تقريبا.  الشيء الذي جعل العطور المستقدمة من الخليج و بشكل خاص من دبي، تنافس تلك المستوردة من الدول الأوروبية و التي يختلف سعرها، باختلاف درجة التقليد، حيث أكد الباعة رواج ثلاث نوعيات: الأولى يتراوح سعرها بين15000 و  25000 دج، أما الثانية فيفوق سعرها  7000 دج، فيما لا تتجاوز الثالثة 2000 دج.
هوس امتلاك العطور ذات الماركات العالمية، دفع بالشغوفين بها غير القادرين على توفير سعر المنتوج الأصلي الباهظ الثمن، إلى استعمال العطور المقلّدة و التي يكررون استعمالها عدة مرات في اليوم الواحد، لأجل إبقاء عبقها و التظاهر بأن ما يفوح منهم عطر أصلي و ثمين، الشيء الذي تسبب للبعض في مشاكل جلدية. الطبيب المختص في أمراض الجلد و الشعر عبد الله بن عراب، حذّر من الاستعمال المفرط للعطور بكل أنواعها، خاصة المقلّدة و تكرار بخها في مناطق معيّنة من الجسم، خاصة على مستوى الرقبة و الوجه، مؤكدا أنها تسبب أنواعا كثيرة من أمراض الحساسية، خاصة الإكزيما و الفطريات، مشددا على ضرورة عدم استعمال العطر مباشرة على الجلد، و إنما بخه على الرسغ،  ثم المسح على الوجه أو الرقبة أو المكان المراد تعطيره.
تطـور الهـوس يتطلـب العـلاج النفسـي
و من جهته، اعتبر المختص النفساني نور الدين عمران، المهووسين بالعطور ذات الماركات العالمية و لجوئهم إلى صرف الملايين لأجل اقتنائها، و لو على حساب ميزانيات أسرهم، له دلالتين، إما أن يكون الشخص يعاني من حالة نفسية يمكن تصنيفها ضمن السلوك القصري، فيجد نفسه مجبرا على فعل  شيء كشراء عطر و هو ليس بحاجة إليه، ثم ينتابه شعور بالندم، أو الشعور بالذنب لأنه لم يصرف ذلك المال على عائلته أو في تحقيق شيء أكثر منفعة، و مع تكرّار المشكلة يصاب بحالة قلق قد تصل إلى حد الكآبة. أما الحالة الثانية فهي لأشخاص يحاولون الهروب من واقعهم و الظهور في صورة غير صورتهم الحقيقية، و هو ما يكبدهم مصاريف ترهق ميزانيتهم و تتجاوز قدرتهم الشرائية و بالتالي مواجهة مشاكل مادية ستكون لها آثار نفسية بمرور الوقت، و هذه الفئة غير طبيعية و قد تحتاج إلى علاج نفسي بمرور الوقت.
مريم/ب

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com