لا تعرف عنها الأجيال الجديدة شيئا

معرض لحرف ووسائل تقليدية كان يستعملها الجزائريون إبان الاحتلال الفرنسي
نظمت أمس غرفة الصناعات التقليدية والحرف بالبليدة بمركز الإعلام الإقليمي للناحية العسكرية الأولى معرضا لأهم الحرف والوسائل التقليدية التي كان يستعملها الجزائريون إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر،هذه الحرف والوسائل التقليدية لا يعرف عنها جيل اليوم شيئا،والعديد من الزوار خاصة الشباب استهوتهم هذه الوسائل القديمة التي غابت عن مجتمع اليوم الذي طغت عليه الوسائل التكنولوجية العصرية في شتى المجالات بما فيها وسائل الطبخ والخياطة.
كما استفسر العديد من الحضور في هذا المعرض عن تسميات هذه الوسائل التي تهتم بها اليوم بعض الجمعيات الحرفية وبعض الحرفيين بهدف الحفاظ عليها كموروث ثقافي،ونقله للأجيال الجديدة ولما لا العودة لاستعمال البعض منها خاصة مع مواصفاتها الصحية نظرا لانجازها الذي يكون بطرق تقليدية ولا تتوفر سوى على مواد من الطبيعة.
ومن أهم المعروضات آلة طحن القهوة التقليدية التي كانت تتواجد في كل بيت جزائري، بحيث جل العائلات كانت تقتني القهوة غير مطحونة وتقوم بطحنها في المنزل وتكون بذلك لها نكهتها الخاصة،في حين غابت هذه الوسيلة اليوم عن بيوت الجزائريين وعوضت بمصانع مطاحن القهوة.
كما عرض في أجنحة المعرض ما يعرف بالنافخ الذي كان يستعمل كوسيلة للتدفئة في فصل الشتاء أين يتم ملئه بالجمر الناتج عن الحطب ويضع في وسط المنزل من أجل التدفئة،كما يستعمل في بعض الحالات في تسخين بعض المأكولات وتحضير القهوة،لكن مع التطور الذي نعيشه اليوم وطغي التمدن وانتشار الغاز الطبيعي والتدفئة الكهربائية غاب النافخ عن منازل الجزائريين،وفي نفس الوقت تم عرض ما يعرف بالكانكي الذي كان يستعمل في الإنارة المنزلية باستعمال مادة القاز، إلى جانب وسائل أخرى منها القزديرة التي كانت تستعمل في تعبئة اللبن والحليب.
 بالإضافة إلى  طبق الخبز،والكسكاس المصنع بالطين،إلى جانب القسط المصنوع بالطين والذي كان يستعمل في تعبئة زيت الزيتون أو السمن التقليدي الذي يستخرج من اللبن،بالإضافة إلى  قدرة الطين و شكوة اللبن المصنوعة من جلد الماعز وغيرها، وفي نفس الوقت عرضت بالمناسبة بعض المأكولات التقليدية التي غابت اليوم عن موائد الجزائريين ومنها كسكسي الزعتر، كسكسي وط،مقطفة،الحمامة،بركوكس الشعير وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أن هذا المعرض سيدوم ثلاثة أيام بمناسبة اليوم الوطني للشهيد يسمح من خلاله للأجيال الجديدة الاطلاع على الحرف والصناعات التقليدية التي كان يستعملها الأجداد.
نورالدين-ع