الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
عاشت الساحة الوطنية أمس منازلة غير متكافئة عن بعد، بين خصمين عنيدين، استعرض كل واحد منهما عضلاته الخفية لإظهار مدى رجاحة موقفه السياسي و ثقله في الشارع، على أمل إغراء الجزائريين و إقناعهم قبل المواعيد الإنتخابية التي تبدو بعيدة نوعا ما أمام المتعجلين. الخصمان أرادا الإحتكام إلى الشارع بطريقة استعراضية و المزايدة على بعضهما البعض، و هذا سياسيا أمر مقبول و معمول به في الديمقراطيات الناشئة، خاصة أن الطرفين يدعيّان الحرص على مصلحة و استقرار البلاد في ظل المخاطر الأمنية المحدقة بها و كذا انعكاسات انهيار أسعار البترول، باعتباره المورد الأساسي للإقتصاد الوطني.
دخول أحزاب الأغلبية السباق بقوة بهدف ملء الفراغ في مثل هذه الظروف العصيبة، كان أمرا حيويا للغاية لحشد المزيد من الدعم السياسي و الشعبي و تحسيس فئات واسعة من المواطنين لإستيعاب التحديات الأمنية و السياسية و الإقتصادية، و هذا استجابة للنداءات المتكررة التي مافتئ الرئيس بوتفليقة يرسلها في كل مناسبة وطنية لإستنهاض همم الجزائريين و الجزائريات.
وتبدو حجج جماعة عمار سعداني
و عمار غول اللّذين برزا في غياب حليفيهما التقليديين أحمد أويحيى و عمارة بن يونس، أكثـر قبولا لدى الرأي العام الوطني الذي تابع الحشد الشعبي الكبير الذي ملأ القاعة البيضاوية عن آخرها.
فلا أحد من الجزائريين يبلغه صدى القاعة البيضاوية التي غصّت بالشبان و النساء، ولا يلبي نداء الوقوف صفّا واحدا وراء رئيس الجمهورية و مؤسسة الجيش الوطني الشعبي لحماية أمن البلاد و العمل على استقرارها سياسيا في محيط إقليمي متلاطم.
أما من أطلقت على نفسها هيئة التشاور و المتابعة و التي لا أحد ينازعها حقّها في المعارضة و التجمع أين شاءت، فإنها قد وضعت نفسها أمس خارج الإجماع الوطني الذي يتطلّبه الظرف الراهن، من خلال حديث مريب عن "انتقال ديمقراطي سلمي تفاوضي"، متناسية أنها ترتكب خطيئة الطعن في مؤسسات الدولة التي انتخبها الشعب الجزائري.
و لذلك من مصلحتها أن لا يصل مثل هذا الكلام غير المؤسس لا سياسيا و لا شرعيا، إلى عموم الشعب الجزائري الذي لا يقبل بأي محاولة للمساس بأمنه و أمن مؤسساته الدستورية.
عمليا اكتفى رئيسا حكومتين سابقتين و ما تبقى من الإسلاميين في غياب الأفافاس
و الأرسيدي، بالإستماع إلى قراءة بيان صحفي في منتجع بزرالدة لم يسمعه أحد، وسط حضور متواضع طغى عليه كالعادة إعلاميون يستعجلون نزول ما يسمّى بالمعارضة إلى الشارع في انتظار "الربيع العربي" الذي
لن يأتي.
هيئة المعارضة هذه و المشكلة من بقايا أحزاب متنافرة سياسيا و شخصيات مهوسة بالعودة إلى الحكم و لو دون المرور عبر الصندوق الذي تنادي به ، لا أثر لها شعبيا رغم مرور حوالي عامين عن نشاطها في النوادي الضيقة بالعاصمة، و بالكاد تسمع من يتحدث عنها أو عن مشروعها المشكك في منظومة الحكم برمتها.
المعارضة من حقها أن تعارض، بل من واجبها أن تعارض دون هوادة للوصول إلى الحكم، لكن لمّا يتعلق الأمر بمحاولة يفهم منها ضمنيا أنها تستهدف الإلتفاف على الشرعية و بالتالي إعادة إغراق البلاد من جديد في مأزق لا يعلم أحد منتهاه ، فإن الشعب الجزائري هو الذي يتولّى الرد في الوقت الذي يراه مناسبا على هؤلاء الذين يراودهم حلم الجلوس على كرسي المرادية يوما ما، و هذا بعدما صُمّت آذانهم عن إجابات قاطعة بأن الرئيس بوتفليقة ماض في عهدته الإنتخابية التي منحها له الشعب إلى نهايتها.
النصر