أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
سماح عميور تخلت عن الهندسة المدنية لحمل البذلة الزرقاء
تحمل الملازم الأول سماح عميور، رئيسة المكتب الجهوي لتسيير الشؤون القانونية و المنازعات بالمفتشية الجهوية لشرطة الشرق بقسنطينة، خبرة 14 عاما في سلك الشرطة، و هي تفتخر اليوم بما حققته من نجاح و احترافية في تأدية مهامها و التزاماتها المهنية دون أن تفرط في مسؤولياتها كزوجة و أم لطفلين، مؤكدة بأنها حريصة جدا على تكافؤ الكفتين: مهنتها و عائلتها، في ميزان مسؤولياتها و يومياتها. الضابطة التي التقيناها بمكتبها بالمفتشية، و أخبرتنا بأنها حامل في الشهر الثامن،لاحظنا بأن حملها لم يؤثر على حركيتها و نشاطها و حماسها للعمل، و قد أسرت إلينا بأن ارتداء البذلة الرسمية الزرقاء كان حلما سكنها منذ كانت طفلة صغيرة ،لأنه يرمز لحب الوطن و حماية أمن و راحة المواطنين، و ظل يراودها حتى بعد أن تابعت دراستها بمعهد الهندسة المدنية، بجامعة قسنطينة و عندما وصلت إلى السنة الجامعية الرابعة و لم يبق على تخرجها و حصولها على شهادة مهندس دولة في تجهيز العمارات، سوى عام واحد، شاركت في مسابقة خارجية للشرطة.
أكدت بهذا الخصوص :» كدت أطير من شدة الفرح، عندما علمت بأنني نجحت في المسابقة و لم أتردد في ترك الجامعة و الالتحاق بمدرسة الشرطة بسيدي مبروك ،و تخرجت منها في يوم 11 مارس 2001، برتبة مفتش شرطة ليتم تعييني بأمن ولاية قسنطينة و عملت بنشاط و الكثير من الحب طيلة 8 سنوات إلى أن تم الإعلان عن مسابقة داخلية و شاركت فيها دون تردد، و بعد نجاحي أجريت تربصا لمدة 6 أشهر بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة و كنت بين ال 15 الأوائل على الصعيد الوطني ليتم تعييني مباشرة، كرئيسة لمكتب الشؤون القانونية و المنازعات بأمن ولاية قسنطينة، ثم كرئيسة للمكتب الجهوي للشؤون القانونية و المنازعات بالمفتشية الجهوية لشرطة الشرق». عن مهامها ،أوضحت الملازم الأول عميور،بأنها تتمثل في متابعة القضايا الجزائية لقوات الأمن الولائية والمصالح الجهوية و مدارس الشرطة في الشرق الجزائري، و الإجراءات الخاصة بكل قضية ، سواء كان الشرطي المعني ضحية أو شاهد أو مشتبه به.مضيفة بأنها مكلفة أيضا بمتابعة ملفات إدارية عديدة أخرى على غرار ملفات رجال الشرطة البالغين سن التقاعد، و ملفات العطل المرضية و حوادث العمل و ذوي الحقوق و غيرها. و أشارت إلى أن علاقاتها بزملائها سواء الرؤساء أو المرؤوسين مبنية على الاحترام المتبادل و التعاون و الحوار و الاستماع. مؤكدة بأن المرأة الشرطية يجب أن تحافظ على أنوثتها و لا تخرج من نطاقها، حتى لا تفقد حياءها و مرونتها و إنسانيتها. و شددت بأن الشرطية تؤدي دورا كبيرا في إنجاح إستراتيجية الشرطة الجوارية، و فرق محاربة جنوح الأحداث، نظرا لتركيبتها السيكولوجية الخاصة التي تؤهلها للتعامل مع كافة الفئات الهشة في المجتمع،كما أثبتت بمثابرتها و انضباطها قدرتها على مكافحة كافة أنواع الجرائم ،و خوض مختلف المجالات، فافتكت أعلى المناصب. بخصوص حياتها الأسرية، قالت محدثتنا بأن زواجها من شرطي جعلها تتجاوز الكثير من الصعاب، لأنه متفهم لعملها و يدعمها، ما جعلها تنجح في التوفيق بين التزاماتها المهنية و العائلية، مضيفة بأنها تكرس أوقات فراغها اليومية و عطلها الأسبوعية، لمساعدة ابنها رائد الذي يدرس في الرابعة ابتدائي، و ابنتها مليسا في السنة الثانية، في المذاكرة، معربة عن فخرها بنتائجهما الجيدة. و أسرت إلينا من جهة أخرى بأنها طباخة ماهرة و تقوم بكل أشغال البيت بنفسها. و تهوى منذ الصغر كتابة الشعر و الخواطر و المطالعة و الشطرنج و الرماية.
إلهام.ط