أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أن الدفاع عن بلادنا و صون سيادتها اليوم هو مهمة الجميع، لاسيما في ظل التحول الذي...
* سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن الجزائرأكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، قادة ورؤساء ضيوف الجزائر المشاركين في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 70 لثورة أول نوفمبر...
وقف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، وقفة ترحم وإجلال على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة،...
لم تغلق فتوى مجلس الدولة في فرنسا بعدم صحة القرارات التي اتخذتها بلديات بمنع السباحة بالبوركيني النقاش المندلع حول الهوية في هذا البلد وفي دول أوروبية وسيبقى مشهد السيدة التي تعرضت للتعنيف ونزع اللباس الذي اختارته للسباحة من طرف الشرطة راسخا ومرجعيا في بلد يرفع شعار الحرية والمساواة وتدافع نخبه عن عالم حرّ إلى درجة أنها ابتدعت «حق التدخل» وأثرت به قاموس العلاقات الدولية، ومعناه الميسّر هو التدخل العسكري لنشر الحرية في الدول المحرومة من هذه النعمة.
إسقاط القرار لم يتقبله الوزير الأول مانويل فالس الذي أصبح من أكبر السياسيين تشددا في وجه الجالية المسلمة في هذا البلد، حيث قال أن قرار مجلس الدولة “لا ينهي النقاش المفتوح في مجتمعنا حول مسألة البوركيني». وحرص على التأكيد بأن هذا النقاش عميق وليس بدون قيمة.
الوزير الأول الذي ساند قرار المنع، ليس الوحيد بين السياسيين الذي يناهض لباس البحر الاسلامي، حيث أعلن رؤساء بلديات فرنسية رفضهم لقرار أعلى هيئة قضائية في البلاد، إذ أكد رئيس بلدية نيس أن مقاطعته ستواصل تحرير محاضر في حق النساء اللائي يرتدين هذا اللباس وسار في نفس الاتجاه رئيسا بلدية سيسكو في كورسيكا وهو من الحزب الاشتراكي ورئيس بلدية فيرجوس اليميني. وحتى وإن تحجج رؤساء البلديات بأن قرار مجلس الدولة يخص بلدية نظر في قرارها، إلا أنه يعكس توجها للطبقة السياسية من يمينها إلى يسارها يحمل عداء واضحا للإسلام يُترجم في رفض رموزه بداية من النقاب ومرورا بمنع الحجاب في المدارس وقصة إسقاط الجنسية وانتهاء بمنع البوريكني في الشواطئ والمسابح. توجه جعل من فرنسا من أكثـر البلدان انغلاقا في العالم، حيث أثارت قرارتها موجة من السخرية في كل جهات المعمورة.
فحين يقدم بلد يرفع شعار الحرية على تحديد ما يجب أن يلبسه الناس فإنه يقضي على إحدى قيمه ويدفع بالمجتمع إلى مواجهة يصعب تقدير نتائجها، وسيكون الذنب ساعتها ذنب سياسيين لم يحسنوا تقدير الأمور.
لم يسقط مسلمو فرنسا من السماء، ولكن وجودهم مرتبط بوضعيات تاريخية تتحمل مسؤوليتها الدولة الفرنسية، التي ترفض الاعتراف بجرائم الاستعمار ولا تتحرّج في الإشادة به، ويبدو أنها تتوجه نحو إنكار الوضعيات الناجمة أساسا عن الاستعمار، ففرنسا هي التي جلبت مسلمين عنوة لتحريرها من الاحتلال ولبناء سككها الحديدية وطرقاتها والعمل في مناجمها ومن الصعب عليها اليوم أن تتخلص من أبناء هؤلاء وتخرجهم من جنة الجمهورية التي يريدها منظرو النقاء العرقي وأتباعهم من السياسيين ناديا يهوديا مسيحيا مغلقا. ومن الصعب عليها أن تقوم بترحيل ملايين المسلمين كما اقترح الكاتب اليهودي إريك زمور الذي تلقى كتبه وأطروحاته رواجا كبيرا في فرنسا.
ويكفي صناع القرار في هذا البلد الاستماع إلى ما يقوله المختصون في سوسيولوجيا الأديان للوقوف على خطورة الحرب الرمزية التي تُدار ضد المسلمين، والتي قد تكون نتائجها عكس مقاصد مدبريها، لأنها ستؤدي إلى انغلاق هوياتي يناقض ما صار عليه الاجتماع في العصر الحديث.
النصر