* 200 مليار دينار لدعم أسعار الحليب والسكر والزيت * إجراء 3 مراجعات لرواتب المستخدمين في الوظيف العمومي* الاقتصاد الوطني سينمو بـ 4,5 بالمائة سنة...
أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس الاثنين بالعاصمة، لدى استقباله وفدا برلمانيا مشتركا عن الجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي...
رست، ليلة أول أمس، سفينة ضخمة لنقل الحاويات بميناء جن جن في جيجل، تعتبر أضخم سفينة ترسو بموانئ الجزائر، يبلغ طولها 265 مترًا وعرض 32 مترًا. وحسب...
تضمن مشروع قانون المالية لسنة 2025، الذي عرضه وزير المالية، لعزيز فايد، اليوم الاثنين أمام نواب المجلس الشعبي الوطني خلال جلسة علنية، تدابير جديدة...
عادت الحرارة إلى الحياة السياسية الوطنية مع الدخول الاجتماعي، وينتظر أن ترتفع الحرارة كلّما اقتربنا من الشتاء و الربيع ، حيث تعاود التشكيلات السياسية اكتشاف الميدان واستمالة المواطنين الذين يجودون بأصواتهم، وسيزداد النقاش ضراوة في البرلمان لأن الأمر يتعلّق بدورة أخيرة، ولعلّ ذلك ما دفع رئيس الغرفة السفلى الدكتور العربي ولد خليفة، أمس، إلى تذكير النواب بضرورة احترام القوانين والرموز الوطنية خلال الجلسات.
وككل مرّة سيفتح النقاش حول العمل السياسي في البلاد وتثار مسألة ظهور الوجوه الموسمية وخروج النواب من مجال التغطية خلال عهدتهم، دون أن يغيّر النقاش المكرّر من واقع الأمر، فالأحزاب الموجودة صوريا معروفة والموجودة فعلا معروفة، وحتى النواب الذين يقاسمون المواطنين همومهم ويجتهدون في مراقبة عمل الجهاز التنفيذي باتوا معروفين ولن يحتاجوا إلى تذكير الناخبين بما قاموا به طيلة عهدتهم.
و بعيدا عن الجدل الموسمي، فإن الإشكاليات المحيطة بالعمل السياسي وتشكل النخب السياسية في الجزائر تطرح أسئلة جادة في ظل معاينات تشير إلى عزوف الأجيال الجديدة عن النشاط السياسي الذي بات يجذب رجال المال بشكل ملفت.
هذا الوضع يقول المتشائمون أنه لم يكن مطروحا حتى في سنوات الأحادية، حيث كانت جبهة التحرير الوطني خزانا لإطارات من مختلف التوجهات وكانت لهذه الإطارات مساهمات ميدانية سواء في حل المشاكل أو إثارتها، وحتى التيارات التي كانت تنشط في السرّية، وهي التيار الإسلامي بأطيافه والتيار اليساري، كانت فاعلة في الميدان وقادرة على الاستقطاب، عكس ما يُلاحظ اليوم رغم فتح تكنولوجيات الاتصال مجالات واسعة للتواصل مع المواطنين. فالشكوى من “الغلق” لم تعد وجيهة وقد باتت في متناول السياسي وسائط غير قابلة للمراقبة أو القص، فضلا عن كونها تتيح التفاعل المباشر مع المواطنين ورصد توجهاتهم وآرائهم.
ولأن الفراغ سيُشغل لا محالة، كما تعلمنا قوانين الفيزياء، فإن عزوف النخب عن ممارسة السياسة سيجعل السياسة في متناول الراغبين، وقد أصبحنا نلاحظ جمودا في مجالس منتخبة ومتابعات قضائية في أخرى، لأن القادمين إلى المجالس لم يأتوا لخدمة المواطنين بالضرورة، حيث بات العمل السياسي ودخول الانتخابات يعني للكثيرين الحصول على عمل أو ترقية اجتماعية أو حصانة، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى كوادر تحسن التدبير في الممارسة كما تحسن التفكير وتحتاج إلى أحزاب تقدم برامج تتصدى للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية، و تؤطر المجتمع الذي فقد إحداثياته في مناخ دولي مريب يعمل الفاعلون فيه على إسقاط الدول من الداخل.
قد يكون العمل السياسي تضرّر بفعل الظروف التي عرفتها البلاد جراء انفتاح لم يأخذ مجراه المنتظر، أما الآن وقد استعادت البلاد عافيتها واستخلصت ما يكفي من الدروس التي تلقتها في الحرب والسلم، فإن الحاجة إلى تشكيلات سياسية تتحمّل المسؤولية وتمد المجتمع بالبرامج المقنعة والإطارات التي تتمتع بالكفاءة والنزاهة تبدو أكثـر من ملحة، لأن الإقبال على الأحزاب والنشاط السياسي يعكس اهتمام المجتمع بتسيير شؤونه العامة، أما الانصراف فيخفي مكبوتات تحتاج إلى من يخرجها إلى السطح قبل أن تتحول إلى مشكلة.
النصر