ثمن رئيس الجمهورية السيد ،عبد المجيد تبون النموذج المالي لمشروع قانون المالية لسنة 2025 الذي لم يتضمن أي زيادات ضريبية تمس الحياة اليومية للمواطن،...
الجزائر تحافظ على شعرة معاوية مع فرنسا و لا يجب السماح للمتطرفين بقطعها استبعد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قيامه بزيارة إلى فرنسا مثلما كان مقررا خلال هذا...
فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات بشأن ما جرى في الرئاسيات قال رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إنه سيعلن عن الحكومة الجديدة قبل نهاية العام الحالي مضيفا أنه يبحث عن أحسن الكفاءات الوطنية...
ترأس اليوم السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني اجتماعا لمجلس الوزراء تناول مشروع قانون المالية لسنة 2025...
تحوّل المستشفى العسكري الجهوي الجامعي بقسنطينة في فترة وجيزة إلى قطب طبي بسمعة تعدت حدود الجزائر، بفعل الجدية التي تطبع الخدمات والتحكم في الجوانب التسييرية والطبية والتنظيمية، إلى درجة أن العلاج بهذا المرفق أصبح بمثابة الحلم بالنسبة للكثير من المرضى الباحثين عن أجواء إنسانية توحي بالثقة.
أن يدخل أحدهم مرفقا طبيا ولا يجد ذلك الحارس العبوس أو تلك الممرضة حادة الطباع و ألا يتعثـر بعاملة تنظيف تحتج تحت وقع كل خطوة، أن يجد طبيبا يمنحه الوقت الكافي ولا يعامله كرقم في سجل مهمل، ذلك أقصى ما يريده المريض اليوم، لأنه يبحث عن أجواء تبعث على الطمأنينة وتنشر الراحة في النفس قبل الجسم. للأسف مستشفياتنا اليوم في معظمها أماكن تعج بالفوضى ولا يمكن أن نفرق بداخلها بين الطبيب وعامل الصيانة، لأن المآزر كلها بيضاء و التصرفات تكاد تكون بلون واحد.
المستشفيات العسكرية في نظر الكثير من الجزائريين تتوفر على ما يكفي من الجدية لتحاشي الخروج بعدوى أو الاصطدام بقابلة معكرة المزاج، هي أماكن لا مكان فيها للقطط والكلاب و المتجوّلين ، تحت سقف منشأة عسكرية فقط يمكن الحديث عن انضباط ومداومة وتكفل حقيقيين بعيدا عن ثقافة الغيابات والهروب المبكر والمعاملة السيئة.
الدولة صرفت مئات الملايير ووضعت سياسات صحية بل وجعلت من إصلاح المستشفيات جزءا من تسمية الوزارة لثقل مهمة تكاد تكون مستحيلة، فرغم العقوبات والإقالات وعمليات الركسلة في الخارج، ظلت الحالة مستعصية لأن المرض منتشر في الجسم الطبي ويصعب التحكم فيه رغم تعدد الأدوات المستعملة.
لكن من ينظر إلى واقع الطب العسكري يتأكد بأن الأمر له علاقة بثقافة إنضبطاية تغيب في حياتنا المدنية وكأننا بحاجة إلى زي أخضر حتى نؤمن بالرتب والمهام ونحترم النسق الوظيفي ونفرق بين الحق والواجب، بدليل أن المستشفيات العسكرية أحسن حالا وبكثير من المدنية ، بها لا يخطف الرضع ولا يموت المرضى بسبب الأخطاء و لا يقذف الطبيب بحجر على يد ولي مريض تملّكه الغضب.
المستشفى العسكري الجهوي الإستشفائي الرائد عبد العالي بن بعطوش بقسنطينة الذي افتتح منذ 8 سنوات، لا يعد فقط تحفة معمارية بل تحوّل إلى صرح طبي بمقاييس عالمية صنع سمعة جعلته حلم كل مريض، لأن من يدخله لا ينتابه أدنى خوف من الخطأ البشري أو الإهمال، هواؤه مطهر وأرضياته معقمة، الوجبة مدروسة والغرفة مجهزة بأحدث الوسائل، الطاقم الطبي منضبط وشبه الطبيين يقومون بمهامهم كاملة، وقبل كل ذلك الاستقبال إنساني بدليل أن الأروقة خالية من المناوشات وتمتمة الزوّار الساخطين، المريض في المستشفى العسكري لا يضطر لتخزين التفاح والموز تحت السرير كما أنه غير مضطر لأن يحتاط بجلب القطن والضمادات وربما خيط الجراحة.
كل شيء هناك يسير وفق ما خطط له عند برمجة المشروع والنظافة عنوان كل المصالح أما البرمجة فمضبوطة والأطباء لا يتأخرون، و من خلال الزي يمكن التفرقة بين الطبيب والممرض والعون ومختص الأشعة، في هذا الصرح التنسيق موجود والعمل يتم وفق أنظمة وضعها ويشرف عليها جزائريون والنتائج في تطور. الفرق بين ما يجري داخل المستشفى المدني وما نجده في المستشفى العسكري شاسع وله علاقة بالقدرة على التنظيم و احترام القانون ومدى الجدية في العمل بعيدا عن عشوائية العشائرية ومنطق «البايلك».
النصر