أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، الشروع في معالجة انشغالات طلبة العلوم الطبية، من بينها رفع مبلغ المنحة الدراسية ومراجعة...
شهدت العيادة الطبية المتخصصة في جراحة قلب الأطفال ببوسماعيل أمس الاثنين إجراء عمليات جراحية على حالات معقدة، أشرف عليها طاقم طبي إيطالي متخصص...
أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
مرّة أخرى، لم تتمالك الصحافة الفرنسية و حليفتها المغربية نفسيهما، في التعبير عن حقدهما الدفين ضد الجزائر و شعبها و مؤسساتها، بإعلانهما عن حرب إعلامية قذرة، غايتها غير المعلنة التشويش على الحضور الجزائري في وجدان الشعوب الإفريقية، و محاولة تلطيخ صورة المؤسسات الجزائرية لدى دول القارة السمراء.
فقد اختلقت وكالة الأنباء الفرنسية أخبارا وهمية تتحدث عن وفاة رعايا أفارقة مقيمين بطريقة غير شرعية، في مدن الجزائر العاصمة و تامنراست، و استرسلت في سرد الأراجيف و الأكاذيب، مدعية أن الرعايا الماليين أثناء ترحيلهم بطلب من بلدهم الأصلي، يتعرضون لسوء المعاملة و العنف حسب شهادات لم تكلف نفسها الوكالة العالمية المحترفة التي تمثل المصالح العليا للدولة الفرنسية، عناء التأكد من صحتها، أو أنها من صنع خيال كاتبها.
الصحافة المغربية البائسة هي الأخرى و من دون روية و تحر، راحت تنشر الأخبار الكاذبة
و التي لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع،
و تقدم استنتاجات خاطئة تحمل الكثير من التجني على الجزائر و مؤسساتها و شعبها في فن الضيافة
و حسن الجوار.
و في هذا المجال لا يمكن لأحد أن يزايد على الجزائر في علاقاتها الإنسانية مع الشعوب الإفريقية عبر تاريخها النضالي الطويل، فلا سجل التاريخ الأسود للاستعمار الفرنسي للقارة في مجال حقوق الإنسان، و لا الطموحات غير المشروعة للفاتحين الجدد الذين اكتشفوا القارة مؤخرا، بإمكانها أن تمحو الحضور الجزائري أو حتى تزاحم المكانة المحترمة التي يحتلها الجزائريون في قلوب الشعوب الإفريقية التي تحررّت بمفعول ثورة أول نوفمبر.
و واضح أن التحامل هذا يخفي كثيرا من القلق المزدوج لدى الفرنسيين و المغاربة على حد سواء، مادام الطرفان ينسقان على حساب المصالح الجزائرية، و يريدان الانتشار من جديد في إفريقيا و خاصة في المناطق الساخنة و استمالة الدول الضعيفة و الأنظمة الهشّة إلى الطروحات الاستعمارية الجديدة التي تُدخل القارة في متاهات جديدة.
و الجزائر كما تؤكد دبلوماسياتها الوفية لمبادئها الثورية، هي أكبر من أن تنافسها أو تزاحمها أي قوة أخرى بالمنطقة الإفريقية، فهي قوة إقليمية يحسب لها ألف حساب بشهادة عواصم القرار الدولي التي تستنجد بها في فهم التطورات المتلاحقة للأحداث بعدة بؤر للصراعات و النزاعات التي لا تكاد تهدأ في بلد حتى تندلع في آخر.
و يبدو أن الأشقاء المغاربة هم أكثر قلقا من غيرهم و حتى من حلفائهم التقليديين الفرنسيين، على اعتبار أن" المخزن " و بعد سنوات طويلة قضاها في عزلة قاتلة و نسيان دفع ثمنه غاليا، يريد أن يجد موطئ قدم في إفريقيا بأسرع وقت ممكن، و تتعاظم مخاوفه من الفشل الذريع في هذه المهمة الحيوية و هو يرى الدبلوماسية الجزائرية تحقق الإجماع القاري للدفاع عن سيادة الشعوب و استقلالها.
و تتفوّق الجزائر كمحاور أساسي و مدافع ذو مصداقية، للتحدث باسم الأفارقة في المحافل الدولية و الإقليمية، و الدفاع عن مصالح الشعوب و حقها في التنمية، في مواجهة الهجمة الدولية الجديدة التي تستهدف غزو الأسواق الإفريقية
و استنزاف ثرواتها الطبيعية.
التحامل على الجزائر من قبل وسائل الإعلام الفرنسية و حليفتها المغربية حول ملف الرعايا الأفارقة المرحلين إلى بلدانهم، ليس وليد اليوم فهو فصل من فصول الحرب المفتوحة التي تريد النيل من العمق الإفريقي للجزائر و عرقلة دورها الريادي المتصاعد خارجيا و إلهائها داخليا بمحاربة الآفات التي يُصدّرها لها الأشقاء، كالإرهاب
و المخدرات و التهريب و التطرف و انتشار الأسلحة و الجريمة المنظمة و إثارة النعرات.
النصر