كرم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير دعمه الكبير للفلاحين والرقي بقطاع الفلاحة...
قام السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء، في اليوم الثالث من الزيارة الرسمية التي...
علمت وكالة الأنباء الجزائرية من مصادر مقربة من الوفود المتواجدة بلشبونة أن الوفد الجزائري برئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية...
* تعديل وراثي للنباتات لتكييفها مع المناخبلغ مركز البحث في البيوتكنولوجيا بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، مراحل متقدمة ومبهرة في أبحاث علمية...
اندلعت أحداث شغب خطيرة أمس بملعب الوحدة المغاربية ببجاية، بعد تعادل الفريق المحلي مولودية بجاية مع ضيفه اتحاد العاصمة، وقبلها سجل فريقان جزائريان عريقان فضائح في أدغال إفريقيا بتشابك لاعب في مولودية الجزائر مع مدربه في غانا احتجاجا على استبداله وتشابك لاعبين من شبيبة القبائل في ليبيريا، الأمر الذي دفع وزارة الشباب والرياضة إلى دعوة مسؤولي الأندية إلى التحلي بسلوك حضاري لدى تمثيل الجزائر!
و هو ما يعني بكل بساطة أن بعض الأندية التي تستهلك مئات الملايير مقابل الفشل الرياضي، أصبحت تشكل خطرا على الأمن العام وتسيء إلى صورة البلاد في الخارج، لأنها لا تكتفي بالخسارة بل تشوّه الصورة أيضا، ولو عدّدنا ما حدث في السنوات الأخيرة فقط لوقفنا على حصيلة يندى لها الجبين، من مأساة إيبوسي إلى طرد مدربين أجانب والتقليل من شأنهم في وسائل الإعلام رغم سمعتهم العالمية وقصص بروس و لومير وبول بوت تغنينا عن كل تعليق.
وطيلة هذه السنوات قُدمت تشخيصات واقترحت حلول وسال حبر كثير وعلت أصوات المختصين وغير المختصين لكن سلطة المختصين في فرض الأمر الواقع كانت فوق كل السلطات وفوق كل المقترحات و أعلى من كل الأصوات. فبعض المسيرين تحولوا إلى «قضاء وقدر» في أنديتهم، يُقسمون على الرحيل عشرات المرات في الموسم لكنهم يظلون على رأس فرق تنتقل إلى الاحتراف لكنها لا تتوقف عن الاغتراف إلى درجة أن البعض منهم يدخلون في مساومات مع المسؤولين المحليين ويهدّدون علنا بإثارة الفوضى وإسقاط الفرق إذا لم ينالوا حصتهم (غير المشروعة) من أموال كان يفترض أن توجه لتنمية الرياضة وتوسيع ممارستها بين السكان وإنشاء المرافق وليس إلى شركات تجارية، ويطردون تقنيين ولاعبين أجانب تثبت الأيام أنهم أساءوا تقدير مستواهم وأخطأوا في التعامل معهم قانونيا بدليل أنهم خسروا قضاياهم أمام الهيئات الرياضية الدولية، تضاف إلى ذلك الانتدابات الجنونية التي تطرح أكثر من علامة استفهام للاعبين محدودين بأجور خيالية، لاعبون غير مكونين رياضيا وغير مؤهلين نفسيا لتلقي مبالغ مالية عالية وارتداء أثواب النجومية، ما يدفع الكثير منهم إلى الانحراف وقصص المخدرات والمنشطات والمسكرات معروفة لدى العام والخاص. بمعنى أن البطولة الوطنية تحولت إلى سوق لتدوير الأموال دون أن يكون لذلك أي أثر لا على المستوى الرياضي ولا على مستويات أخرى، سواء فيما يتعلّق بالضرائب أو ما يعود به نشاط أندية ذات جماهيرية كبيرة على ولاياتها من ديناميكية سياحية وتجارية كما يحدث في مختلف مناطق العالم، حيث تتحول أندية كرة القدم إلى عامل جذب للسياحة والمشاريع الاستثمارية، فضلا عن الفرح الذي تشيعه بين الساكنة!
و إذا كان اللجوء إلى اللاعبين المغتربين لتشكيل المنتخب قد أعطى ثماره في السنوات الماضية، فإن المنتخب لا يجب أن يكون الشجرة التي تغطي الغابة، مثلما لا يجب أن يستمر الوضع على ما هو عليه، إذ لا يعقل أن تستمر نفس الوجوه في التحكم في مصير الأندية الجزائرية، رغم أن الكثير منها أدينت أكثر من مرة من طرف العدالة أو أوقفت مدى الحياة من طرف الهيئات الرياضية، دون أن يمنعها ذلك من مواصلة حياتها داخل الحياة الرياضية الوطنية!
كما يجب إعادة النظر في تسيير المنظومة الرياضية وفي مقدمة العلاج وقف الرعاية العمومية للشركات الرياضية حتى وإن أدى ذلك إلى اختفائها، إذ لا يعقل أن تستمر شركات وطنية في منح أموال لأندية تنهزم أمام أندية افريقية مغمورة، ولا تكتفي بالهزيمة بل تقدم صوّرا محزنة عن الجزائر بهروب مسؤوليها دون دفع مستحقات الخدمات في هذه البلدان أو بتعارك لاعبيها على أرضية الميدان.
النصر