أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
السقوط في المنابع الحارة يخلف مزيدا من الضحايا بالمنتجعات الحموية بقالمة
تفاقمت حوادث السقوط في المنابع الحارة بالمنتجعات السياحية بقالمة في السنوات الأخيرة، مخلفة عشرات الضحايا في ظاهرة تتكرر كل سنة خلال فصل الربيع الذي يستقطب الآلاف من السياح القادمين من مختلف مناطق الوطن للتنزه و استكشاف الكنوز الطبيعية النادرة بالأقطاب الحموية ذات الشهرة الوطنية و حتى العالمية.
و تتدخل الحماية المدنية باستمرار لمساعدة ضحايا السقوط في المنابع الساخنة و نقلهم إلى المستشفيات للعلاج، و كان آخر الضحايا حتى الآن امرأة تبلغ 54 سنة، سقطت في بركة ساخنة خلال الساعات الماضية و أصيبت بحروق من الدرجة الثانية بالمدينة السياحية حمام دباغ، أين توجد منابع تتجاوز حرارتها 90 درجة مئوية.
و يفضل زوار المواقع الحموية بقالمة رؤية المنابع الحارة عن قرب و استنشاق بخارها المتصاعد و التقاط صور تذكارية أمامها، و يؤدي الازدحام أمام المنابع و انعدام الرؤية بسبب البخار الكثيف، إلى حوادث تنتهي بالسقوط وسط المنبع و احتراق الأطراف و بعض مناطق الجسم الأخرى، عندما تلامس مياها بدرجة الغليان.
و أغلب المنابع الحارة المتواجدة بالأقطاب الحموية بقالمة مكشوفة و غير محمية، حيث يمكن للزائر الوصول إليها بسهولة و ملامستها و التمتع بمنظر المياه الحارة و هي تتدفق من باطن الأرض و ترسل بخارا كثيفا يحجب الرؤية أحيانا و يتسبب في حوادث سقوط.
و تعد المنابع الحارة المغذية للشلال الشهير بمدينة حمام دباغ، من أكثر المواقع الحموية عرضة لحوادث السقوط إلى جانب الأحواض و القنوات المغذية للحمامات التي تستقطب عددا كبيرا من هواة الاستحمام بالمياه المعدنية الساخنة التي يعتقد البعض بأنها مفيدة لبعض أمراض الجلد و الحساسية.
و تحصي الحماية المدنية و مستشفيات الولاية عددا معتبرا من ضحايا السقوط في المنابع الحارة في نهاية كل موسم ربيع، و بدأت الأصوات تتعالى مطالبة بحماية السياح و تشديد الرقابة على المنابع الحارة و تأمينها و تكوين فرق من المتطوعين ترافق السياح عند دخولهم مواقع الخطر و تمنع الأطفال الصغار من الاقتراب و ملامسة المياه الحارة، حيث يعد هؤلاء الأطفال الأكثر عرضة لحوادث السقوط و الاحتراق بالمياه ذات الحرارة العالية.
و إلى جانب الحروق الناجمة عن السقوط في المياه الحارة بالمنتجعات الحموية بقالمة، ارتفع أيضا عدد المصابين بالكسور الناجمة عن السقوط في المجرى الطبيعي المار بساحة الشلال، و هو مجرى مسطح بالخرسانة و تنمو فيه الطحالب الخضراء، مشكلة طبقة ملساء لزجة من الصعب المشي فوقها، حيث سقط في المجرى العديد من السياح و أصيب البعض منهم بكسور خطيرة و تحول يوم السياحة و الاستجمام لديهم، إلى مأساة ستبقى عالقة في أذهانهم، كلما عادوا إلى المنطقة للتمتع بمناظرها الطبيعية و آثارها النادرة.
و لا توجد مصلحة للحروق و الكسور بمركز الاستعجالات الطبية بالمدينة السياحية حمام دباغ، حيث يقتصر دور العاملين فيه على استقبال ضحايا السقوط في المنابع الحارة و تقديم الإسعافات الأولية لهم، قبل تحويلهم إلى مستشفى عقبي بمدينة قالمة.
فريد.غ