بعد أن صدم الأولياء بوضعيتها

حملة تطوعية أظهرت ابتدائية محمد لوصيف بزغاية في أبهى حلة  
اكتست ابتدائية لوصيف محمد ببلدية زغاية،  بولاية ميلة حلة جديدة، بعد الحملة التطوعية التي قام بها العشرات من أولياء التلاميذ المتمدرسين بها، ما انعكس إيجابا على نفسية الدارسين و جعل منهم أحرص من الإدارة على نظافتها و المحافظة عليها، بعدما عرفته من تحسن كبير ، هي التي كانت في وضعية مزرية طالما صدمت الأولياء.
بخصوص الحملة التطوعية قال مدير المؤسسة زهير بوالعيش بأن الفضل يعود لتجاوب الأولياء مع طلبه لتحسين وجه الابتدائية، وكذا حرصهم على توفير جو ملائم لتمدرس أبنائهم، بعدما صدموا بالوضعية المتدهورة للمؤسسة، كانت البداية مع عدد قليل منهم في العطلة الشتوية، وبعد أن تحسن ملموس تم تداوله والحديث عنه حتى عبر الفايسبوك، بدأ الأولياء يلتحقون بالحملة شيئا فشيئا، وصار العشرات منهم يساهمون في أشغال تهيئة وإعادة تزيين المدرسة طيلة أيام العطلة الربيعية.و سجلت  من جهة أخرى مساهمات من مواطنين آخرين بتقديم السلع والعتاد، بالإضافة إلى البلدية التي ساهمت بالإسمنت والرمل في هذه المبادرة التي انطلقت في البداية ببرنامج بسيط عرف تغيرا وتوسعا كبيرين، بعد التجاوب والمساعدات التي قدمها أهل الخير، كما وصفهم مدير الابتدائية، في إطار هذه الحملة التطوعية، ما مكن من تحسين وتهيئة الساحة التي كانت بها حفرة كبيرة ، جراء أشغال تمت بها منذ مدة طويلة ولطالما تسببت في إصابة و سقوط الكثير من التلاميذ.إلى جانب تزيينها بوضع أحواض للنباتات والورود و  إنجاز نافورة مياه بها، وكذا عين ذات نمط روماني، كما تمت أيضا  إصلاحات مؤقتة على مستوى سقف المطعم من جانب المطبخ والمخزن و تهيئة دورة المياه التي كانت غير صالحة للاستعمال، حيث نظفت و طليت و جددت حنفياتها.
 و  في إطار نفس الحملة تم استبدال خزان المياه القديم بآخر جديد وكذا إعادة أشغال الترصيص المتعلقة به. وهذه الأشغال جعلت المدرسة في حلة جديدة وصار التلاميذ أكثر حرصا على نظافتها والحفاظ على ما تم تجديده وتعديله أكثر من الإدارة، وأكثر من ذلك، يقول المدير، أن هذه المبادرة لاقت رواجا وأثرا تعدى مؤسسته إلى مدارس أخرى،  أين بدأ الأولياء بها أشغال تحسين و تهيئة.
و قال من جهته رئيس مصلحة البرمجة والمتابعة بمديرية التربية لولاية ميلة ، أن الأولياء برهنوا على حرصهم الشديد على مصلحة أبنائهم من خلال هذه الحملات بالابتدائيات، حيث أن هناك العديد من المدراس عبر الولاية، تشهد أعمالا تطوعية لتحسين محيطها و وجهها العام، وأضاف بأنه على مستوى مدرسة لوصيف محمد بزغاية، سيتم هدم قسمين مركبين (جاهزين) وتعويضهما بأقسام عادية  من طرف البلدية، بالإضافة إلى برمجة  أشغال أخرى في العطلة الصيفية المقبلة .
ابن الشيخ الحسين.م