* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
أكد أمس، مختصون في الأمن و علمي النفس والاجتماع، نشطوا فعاليات ملتقى حول الآفات الاجتماعية في الوسط الشباني بجامعة قسنطينة3، أن الفئة الشبانية تعد...
تجارة الورود الطبيعية تزدهر و ثقافة تقديمها للمريض تعود بقسنطينة
انتعش مؤخرا نشاط بيع الورود الطبيعية في شوارع ومحلات قسنطينة بشكل ملحوظ، و عادت ثقافة شراء باقات ورود متفتحة و عطرة لتقديمها للمرضى كما أصبحت باقات الورود الجميلة من أفضل الهدايا التي تقدم لأفراد العائلة و الأصدقاء و الأحبة في أعياد الميلاد و مختلف الأفراح و النجاحات، كما أكد للنصر مواطنون و أصحاب محلات و مشاتل بولاية قسنطينة، و كما لاحظنا خلال قيامنا بهذا الروبورتاج .
في جولة قادتنا إلى محلات بيع الورود الطبيعية بمدينة الجسور المعلقة، لاحظنا أن بعض المحلات التي كانت متخصصة في بيع الورود و نباتات الزينة غيرت نشاطها لتبيع أطعمة الكلاب و القطط و العصافير ، بعد أن عانت في السنوات الأخيرة من ركود نشاطها الأصلي، في المقابل لاحظنا انتعاش هذه التجارة في محلات كثيرة اشتهرت ببيع الورود الطبيعية العطرة منذ عقود بالولاية.
التقينا في هذه المحلات بعديد الأشخاص الذين كانوا بصدد اقتناء باقات الورود لزيارة المرضى في المستشفى، بينما كان آخرون بصدد انتقاء باقات لإهدائها لأحبتهم بمناسبة عيد ميلادهم، و قد أكدوا لنا بأن بيع الورود انتعش مؤخرا بالمدينة و لم يعد اقتناؤها مرتبطا بمناسبات الخطوبة و الأعراس فقط.عزوز، صاحب محل لبيع الورود يقع بمحاذاة سوق الإخوة بطو، وسط مدينة قسنطينة، أكد بأن هذا النشاط عرف ركودا في السنوات الأخيرة، و كان استعمالها يقتصر على مناسبات الخطوبة فقط، مع طلب الاصطناعية بدل الطبيعية، لكن عاد الإقبال على باقات الورود الطبيعية مؤخرا، خاصة من قبل الشباب الذين أصبحوا يولون اهتماما واضحا بها، و أصبحت حاضرة في مختلف المناسبات، في حفلات الخطوبة و الأعراس و أعياد الميلاد و حفلات التخرج و غيرها، مشيرا إلى أن ثقافة زيارة المريض و إهدائه باقة من الورود عادت مؤخرا، بعد أن غابت هي الأخرى في السنوات الماضية، مضيفا بأن العديد من زبائنه و كذا المارة يسألونه عن طريقة غرس الورود و كيفية الاعتناء بها.
و أشار محدثنا إلى أن تزيين باقات الورود لم يعد يقتصر على الورق الشفاف و أشرطة التزيين الملونة، بل أصبح يستعمل السلال و مختلف الوسائل و الأدوات ذات الأشكال المتنوعة لوضع الورود، و بعض الزبائن يحضرون معهم صورا لشكل الباقة التي يريدون شرائها ينسخونها من مواقع الإنترنت.
بخصوص أسعارها، قال محدثنا، بأن أسعار باقات الورود في فصل الشتاء تختلف عنها في الربيع و الصيف، ففي فصل الشتاء تكون أنواع الورود غير متوفرة محليا، فيلجأ إلى جلب المستوردة، فيصل سعر باقة الورود في فصل الشتاء إلى 8 آلاف دج، و تباع نفس الباقة في فصل الصيف بـ 6 آلاف دج، أي أن سعر باقة الورود في فصل الشتاء يرتفع بحوالي 2000 دج ، مع العلم أن سعر الوردة الواحدة يبلغ 100 دج و يختلف سعرها، حسب نوعها.
من جهته أكد محمد و هو صاحب محل بشارع 19 جوان بوسط المدينة، انتعاش تجارة الورود الطبيعية مؤخرا، مرجعا ذلك إلى تأثير المسلسلات التركية على الشباب ، حيث أن استعمالها أصبح حاضرا في مختلف المناسبات، ما عدا في تزيين سيارة العروس، التي لم تعد تزين بالورود، بعد أن حلت «لاغونزا» مكانها، مع استعمال باقة صغيرة جدا في مقدمة السيارة و تضم أحيانا ورودا بلاستيكية ، مضيفا بأن فصلي الربيع و الصيف هما أنسب فترة لبيع الورود و الأزهار المتفتحة من بينها الأزهار المخملية» الزينيا و روز داند و ليزاروم»، و هذه الأنواع تستعمل كثيرا في تشكيل الباقات، مؤكدا هو أيضا بأن سعرها يختلف من فصل لآخر، حسب نوعيتها، مشيرا في سياق آخر، بأنه في بعض الأحيان يفضل العرسان اقتناء الباقات الاصطناعية للاحتفاظ بها و سعرها أقل من الطبيعية و لا يتجاوز ألفي دج .
التقينا بشاب بمحل لبيع الورود كان بصدد اقتناء باقة ورد لخطيبته بمناسبة عيد ميلادها، فقال لنا بأنه يفضل إرفاقها، بهدية أخرى ، كما التقينا بكهل في محل لبيع باقات الورود كان بصدد اقتناء باقة ورد لزيارة إحدى قريباته في المستشفى، و قال لنا بأنه متعود على زيارة الأقارب المرضى و هو يحمل باقات ورود من أجل بعث الأمل في الشفاء في نفوسهم ، و أضاف بأنه و بالرغم من تغيير مقر سكناه من وسط مدينة قسنطينة إلى ولاية مجاورة، إلا أنه لا يزال وفيا لهذا المحل الذي كان والده أحد زبائنه.
داوود ،صاحب مشتلة بقسنطينة و بائع نباتات الزينة و الورود الطبيعية بمعرض في ساحة أول نوفمبر «لابريش»، قال بأن الاهتمام بالورود يقتصر على الأشخاص الميسورين و الذين يملكون فيلات و سكنات فردية، نظرا لغلاء أسعارها، و الظروف التي يعملون بها، حيث يقتنون البذور من البليدة، كما يستوردون بعضها من الخارج في فصل الشتاء، مضيفا بأن أسعار أصوص الورود تختلف من نوع إلى آخر، كورد «البوقافين و روز داند و القرنفل و القازانيا»، حيث تتراوح بين 700دج و 10 آلاف دج ، و أكد بأنه يحرص على تقديم نصائح لزبائنه بشأن توفير الشروط اللازمة لنموها.
و قد التقينا بسيدة بنفس الساحة التي تحتضن حاليا معرضا للورود و النباتات الطبيعية، و كانت بصدد اقتناء أصوص شجيرات الورود و بعض الأزهار و تستفسر من صاحب الجناح عن أنواعها و موسم نموها و تفتحها و كذا عن نباتات الزينة التي يمكن وضعها داخل المنزل، و أخبرتنا بأن اهتمامها بالورود و غرسها بدأ في السنوات الأخيرة، بعد أن كانت لا تفرق بين أنواع الورود و طريقة العناية بها، ما يجعلها تذبل سريعا، كما أن الباعة لا ينصحونها بشكل جيد، حيث هناك بعض النباتات تذبل لدى تركها داخل المنزل أو في الأص. محدثتنا قالت بأن عدة مواقع في شبكة الانترنت ساعدتها كثيرا في الاعتناء بالنباتات و الورود. كما أنها تتابع ركن النباتات الطبيعية في برنامج صباحيات ما أكسبها خبرة في هذا المجال.
أسماء بوقرن