تجسيدا لمبدأ الاعتماد على النفس في الاسترزاق

قافلة القلوب الرحيمة بميلة تطلق مشروع العائلة المنتجة
أطلقت  مؤخرا قافلة القلوب الرحيمة التابعة لجمعية  ناس الخير ميلة، مشروع العائلة المنتجة، في محاولة منها لجعل العائلات المستفيدة من هذا المشروع الجديد تتكفل بنفسها في تلبية احتياجاتها المعيشية.
المشروع، حسب أحد أعضاء القافلة و العضو المؤسس لناس الخير ميلة، تم تجريبه في البداية على عائلة من منطقة القريبصة ببلدية وادي النجاء، كانت حالتها مزرية تحت عتبة الفقر، حيث تم اقتناء منذ قرابة شهرين ماكنة خياطة لربة الأسرة، لأنها تملك مؤهلات في مجال الخياطة، وبعد مدة من متابعة أوضاع العائلة، أكد المتحدث بأنها في تحسن مستمر، ما يشجع على المضي أكثـر، كما قال، في تجسيد المشروع الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى  إخراج العائلات المعوزة من حالة الفقر و الاعتماد على الغير،  إلى الاعتماد على النفس لتلبية احتياجات أفرادها، من خلال توفير إمكانيات تسمح لهم بالعمل في مجال يتقنونه كما هو الحال مع العائلة المقيمة في القريبصة، خصوصا بعدما لوحظ بأن تقديم إعانات من حين لآخر، لم يجد نفعا لحل مشاكل المعوزين،  و أضاف بأنه يجري العمل حاليا على توفير مجموعة من الماعز لعائلة بشمال الولاية، طلبت بأن تزود بهذا النوع من الماشية، لتربيته و الاستفادة من ثمن بيع  حليبه.
و شدد عضو ناس الخير ميلة  على أن الجمعية بحاجة ماسة إلى مساعدات أهل الخير ودعمهم لمشروع العائلة المنتجة ،في إطار قافلة القلوب الرحيمة، وكذا باقي برنامج الجمعية التي تتكفل من خلاله حاليا بحوالي 20 عائلة معوزة  بولاية ميلة، من خلال توفير قفة تحتوي على مواد غذائية مختلفة،  توزع عليها مرة كل شهرين، مشيرا إلى أن دور الجمعية هو الوساطة بين أهل الخير و المحتاجين فقط، لا غير. 

ابن الشيخ الحسين.م