نصب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، اللجنة الوطنية لمراجعة قانوني البلدیة و الولایة، وأسند رئاسة اللجنة إلى وزير الداخلية الأسبق، دحو...
عبر الفريق الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري بين البلدين، في اليوم الثاني من زيارته...
سيتم إنجاز مشاريع سكنية ومرافق عمومية وخدماتية، على مستوى العقار المسترجع، بعد الانتهاء من إزالة الحي الفوضوي شوف لكداد، ضمن العملية التي انطلقت أمس بترحيل...
أعلن وزير السكن والعمران والمدينة، طارق بلعريبي، عن توفير أوعية عقارية لإطلاق مشاريع عدل 3 والمشاريع السكنية الأخرى عبر 16 ولاية. حيث أمر الوزير،...
تتابع الجزائر باهتمام بالغ بؤرة جديدة للتوتر في جسد العالم العربي المريض بالنزاعات البينية و المثخن بالحروب الأهلية، و الذي أصبح بموجبها فريسة سهلة المنال لقوى استعمارية خارجية لم تعد تقيم وزنا لشعوب المنطقة المغلوبة على أمرها.
و تبدو المنطقة العربية على شفى حرب جديدة قد تعصف بدول الخليج جميعا و تهدد أنظمتها الهشة في أحسن الأحوال، على الرغم من أن أطراف معادلة النزاع القائم حاليا تبدو غير متكافئة بين مجموعة دول خليجية مدعومة بدول عربية و غربية و بين دولة قطر الإمارة الصغيرة التي بدت معزولة و تفتقر إلى دعم صريح من دول المنطقة إلا من قبل إيران.
الجزائر التي ترفض دوما محاولات جرّها إلى المستنقعات العربية، سارعت إلى دعوة أطراف الأزمة الخليجية إلى انتهاج الحوار كسبيل وحيد لتسوية الخلافات و النزاعات المطروحة، احتراما لمبدأ حسن الجوار و عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول
و احترام سيادتها الوطنية.
و قد تشكل هذه المبادئ و الأسس التي لا يختلف عليها اثنان في الأعراف الدبلوماسية، قاعدة مرجعية للصلح بين أطراف الأزمة الخليجية التي كانت منتظرة بعد أن استمالت السعودية و الإمارات العربية، الولايات المتحدة الأمريكية و حصولها على الضوء الأخضر عقب زيارة دونالد ترامب، للدخول في حرب طويلة الأمد ضد إيران و تأديب قطر المتهمة بالخروج على الصف الخليجي.
الجزائر و على الرغم من بعدها جغرافيا عن منطقة الخليج الملتهبة ، كانت قد حذّرت من مثل هذه النزاعات البينية و التوترات الإقليمية التي تندلع بصفة دورية و يكون وقودها شعوب المنطقة العربية التي تدفع كل مرّة ظلما ثمن الأزمات و التوترات
و الحروب الدورية.
و قد نبّهت الدبلوماسية الجزائرية التي تحظى بالاحترام و التقدير، أطراف الأزمات المفتعلة إلى عدم الرهان أبدا على حشد قوى خارجية و عرض أدوار تلعبها دول ضد دول أخرى أو شعوب ضد شعوب أخرى أو طوائف ضد طوائف أخرى أو دين ضد دين آخر.
أزمات و حروب الخليج عبر التاريخ أثبتت أن طلب المدد و الدعم من الخارج مهما كان قربه أو بعده، يعمل لا محالة على تأجيج النزاعات و إشعالها
و انتشارها بشكل يصبح من المستحيل معه احتواء عناصر الأزمة و التحكم في أطرافها، و بالتالي صعوبة اقتراح الحلول السلمية كما يحدث الآن في ليبيا و سوريا و اليمن و العراق.
و ينطبق هذا على النزاع الدائر بين الخليجيين
و الذي عرف تطورات متسارعة بفعل دخول عناصر أجنبية ، و هي العناصر التي يمكن أن تدخل المنطقة في حرب جديدة طالما حذّر منها عقلاء العالم الذين يرون بوادر أزمة عسكرية تلوح في الأفق.
و هو الاحتمال الأسوأ الذي يمكن أن يحدث و يكون غطاء خصبا لتفريخ الجماعات المسلّحة و امتداد الأعمال الإرهابية إلى دول الخليج التي تكون حينها غير قادرة على حماية نفسها من الظاهرة العالمية و المعروف عنها صعوبة التحكم في خيوطها لتعدد الأدوار المشبوهة و الغموض الذي أصبح يكتنف الظاهرة الإرهابية و من يقف وراءها.
و الملاحظ أن دولا كانت بالأمس تعتقد أنها غير معنية بالخطر الإرهابي تريد اليوم أن تبرأ نفسها من تهمة دعم الإرهاب و تنفي أي علاقة لها بالجماعات المسلحة و في نفس الوقت تتهم خصومها بالوقوف وراء الإرهاب.
و هذا ينطبق على طرفي معادلة النزاع القائم ، حيث يأمل كل طرف إدخال عناصر جديدة في المستنقع الخليجي.دول الخليج هذه المتناحرة كان من المفروض أن تكون دولة واحدة، غير أنها لمّا اعتقدت أنها حقيقة دول مستقلة و أرادت كل واحدة منها أن تتفاوض على انفراد مع قوى خارجية ، فإنها تعرّض أمنها و استقرارها للخطر الذي طالما تشكو منه.
النصر