أكد وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، على أهمية احترام الرزنامة المحددة من طرف الوزارة فيما يخص الانطلاق في المناقصات المتعلقة...
أكد وزير الصحة، السيد عبد الحق سايحي، أمس الثلاثاء بالعاصمة، التزام الدولة بالتكفل بمرضى السرطان، مثمنا بالمناسبة مجهودات مجمع «صيدال» لتوفير عدة...
توفي، أمس الثلاثاء، رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي عن عمر ناهز 88 سنة بالمستشفى العسكري لعين النعجة بالجزائر وسيوارى الثرى ظهر اليوم بمقبرة بن...
أبرزت مجلة "الجيش"، في عددها لشهر فبراير، حرص الجزائر على لم شمل إفريقيا، وذلك بصفتها فاعلا أساسيا في تحقيق التكامل والاستقرار في القارة. وفي...
قررت وزارة الموارد المائية إعداد دفاتر شروط للاستغلال الترفيهي والسياحي للسدود بعد أن تحولت هذه المنشآت المائية إلى نقاط جذب وشواطئ بديلة بالمدن الداخلية تبتلع الكثير من الأرواح في ظل بقائها مجرد أماكن لتجميع المياه من السهل التوغل بداخلها.
السدود على ضخامتها لا يمكنها أن تظل على ما هي عليه اليوم من عدم تهيئة لمحيطها، فهي إضافة إلى أهميتها كمورد مائي، منجزة بشكل يسمح بجعلها أماكن للترفيه سيما وأنها تستقطب الزوار والباحثين عن أماكن للاستجمام، وما زاد الحركية على ما تتسم به من نقص في التنظيم هو ظهور نشاط تجاري في محيط بعض السدود كسد بني هارون.
هذه الصائفة عرفت تزايدا مخيفا للوفيات الناجمة عن الغرق في المجمعات المائية بسبب موجة الحر التي زادتها الحرائق شدة و التي دفعت للبحث عن ملاذ وجده كثيرون في مصبات سدود ووديان، وهو ما دفع إلى التفكير في تهيئة هذه الفضاءات وفتحها للزوار بشكل مقنن، مع ضمان حراسة تمكن من التدخل السريع ومن التحكم في ظاهرة العوم التي أودت بحياة شباب في عمر الزهور.
وزارة الموارد المائية شرعت في إعداد دفاتر شروط لتأمين هذه الهياكل المائية وأدرجت ضمن مشروعها عنصر نشر وحدات للحماية المدنية لانتشال الغرقى والإسعاف في حالات الخطر، بعد أن أظهرت الحالات المسجلة مؤخرا أن عدم وجود وحدات للتدخل الآني زاد من احتمالات الغرق.
كما تقرر فتح الباب أمام الاستثمار الخاص لخلق نشاطات ترفيهية و خدماتية تسمح بالتنزه وقضاء وقت دون الحاجة للجلوس بالقرب من ضفاف السدود، حيث يجري التفكير في خلق مسارات نزهة بالزوارق وأماكن لهواة الصيد و الرياضات المائية و فضاءات للعائلات تخلق حركية بعيدا عن المغامرة.
وقد تكون هذه الخطوة بداية التخلص من جحيم الموت غرقا في أماكن غير معدة للسباحة من يدخلها قد لا يخرج منها سالما، سيما فئة المراهقين الذين لا يكترثون لنداءات الحماية المدنية والسلطات، طالما لا يجدون أمامهم سوى ذلك «البحر» الذي يخلصهم من حرارة صيف خانق ويعتبرونه المكان الوحيد للترويح عن النفس.
السدود وفي كل مكان من العالم تستخدم لأغراض سياحية مثلما هو حاصل في أوروبا وآسيا، وعربيا خطت دول كبرى مثل الإمارات نفس الخطوة، أما بالجزائر التي تملك سدودا ضخمة و أخرى تقع في قلب مناطق محاطة بالخضرة فإن المهمة لن تكون صعبة ، لأن أغلب هذه المنشآت تحيط بها الخضرة والطبيعة الخلابة.
خلق منتزهات وأماكن للراحة بهذا النوع من المشاريع المائية سيحميها أيضا من ظاهرة سرقة المياه ويقيها من الأيادي الملوثة كما يخلق حركية اقتصادية بأماكن تعد في عداد المعزولة أو المحرومة تنمويا، ويخلق فرص شغل لشباب يشكو الفراغ ويسمح لجامعيين بخلق نشاطات قابلة للتطور.
وبهذا وبدل أن تكون سدودنا سببا للموت مثلما هو الحال اليوم، ستخلق الحياة وتكسر الروتين وتفتح آفاقا سياحية وتنموية، إضافة إلى الجدوى الإجتماعية، وهذا بعد أن كان بعضها مثلما هو الحال بالنسبة لسد بني هارون فاتحة خير على شباب المنطقة الذين وجدوا ضالتهم في الفلاحة التي أخرجتهم من دائرة الفقر وجعلوا من محيط المنشأة المائية جنة خضراء.
النصر