استعانت بآراء خبراء و أساتذة مختصين

 " جسور "  تقترح تقنية التعبئة الاصطناعية للتخلص من أزمة الماء بتبسة
وجهت جمعية "جسور" الاجتماعية بمدينة الشريعة عريضة مطالب وانشغالات السكان إلى والي ولاية تبسة، أثناء زيارته الأخيرة إلى البلدية ، كمساهمة منها في البحث عن الحلول المناسبة للانشغالات المطروحة، و قد اقترحت اللجوء إلى تقنية التعبئة الاصطناعية بناء على آراء مختصين .
الرسالة لخصت مجمل انشغالات المواطنين و من ضمنها مشكلة المياه ، التي تظل الشغل الشاغل للمواطنين و المسؤولين ، وفي  خضم الحلول التي اقترحتها الجمعية بناء على استشارات  أخصائيين ودكاترة خبراء في تخصص الجيولوجيا بجامعة تبسة،  وهم  الدكاترة قفايفية ، وبعلي ، وفهدي ، الذين استضافتهم الجمعية وفي مقرها و لبوا الدعوة، فتمتت مناقشة أزمة المياه بطريقة علمية وبحضور السلطات المحلية ممثلة في رئيس البلدية ، بالإضافة إلى جميع أطياف المجتمع المدني و ممثلي الفلاحين وبعض  المسؤولين السابقين للبلدية مطلعين على تاريخ الأزمة وأسبابها.
اقتراحات الدكاترة لحل هذه المعضلة ، انصبت على عملية التعبئة الاصطناعية ،والتي تعتبر تقنية مستخدمة في جميع أنحاء العالم لإعادة ملأ الخزانات الجوفية بطريقة جلب المياه المتساقطة إلى داخل الخزانات الطبيعية ،وإعادة ملئها ،مما يعيد إحياءها ، وكذا إعادة ملأ الفراغات التي تسببت في تقعر بعض المناطق نتيجة نضوب المياه.
 واقترح الخبراء وضع حواجز وسدود صغيرة لتوزيع مياه السيول على أكبر مساحة ممكنة من الحقول لتتسرب إلى الأعماق ، والعمل على جلب المياه من السدود المجاورة وإعادة حقنها في المغارات ، التي تعتبر،  حسب الخبراء، خزانات مياه جوفية في المنطقة ، وكذا تسريع وتفعيل إنجاز سد « عين ببوش « ببلدية المزرعة ، الذي يعتبر الحل الأمثل للقضاء على أزمة المياه بمدينة الشريعة.
و اقترح الخبراء أيضا العمل على إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة  ، وتوجيهها إلى الفلاحين ـ لاستغلالها في سقي الأراضي الفلاحية ، و رفع الضغط عن استنزاف المياه الجوفية والقضاء على الحفر العشوائي للآبار .
و وعد الوالي « مولاتي عطا الله « ، جمعية « جسور « الاجتماعية ، بالنظر في كل الانشغالات التي طرحتها الجمعية التي تصب في صالح سكان البلدية ، وكشف الوالي عن رفع التجميد على مشروع الاستعجالات الطبية  الجديد ، الذي يعتبر من المطالب الملحة للسكان ، كما وعد بالنظر في إمكانية التكفل بالحديقة العمومية من طرف إحدى المؤسسات ، التي قامت بتهيئة محيط السور البيزنطي وحديقة 19 مارس 1662 بتبسة  ، وتمنى الوالي أن يكون لبلدية الشريعة مجلس بلدي قوي وفعّال يعمل على بعث المدينة من جديد ، وينزع عنها ثقل السنين .

ع.نصيب