كشف وزير المالية، لعزيز فايد، بأن مقترح رفع منحة الإعانة للسكن الريفي هو قيد الدراسة على مستوى الحكومة لاتخاذ القرار، وأعلن عن تدابير للتقليل من...
فاز المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب بـالانتخابات ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأميركية، ووصف ترامب فوزه بولاية رئاسية جديدة بأنه...
درست الحكومة، خلال اجتماعها، أمس، برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي، مختلف التدابير المتخذة والمقترحة في إطار تنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية...
أوقفت مفارز الجيش الوطني الشعبي، 11 عنصر دعم للجماعات الإرهابية، كما تم ضبط 3 بنادق رشاشة في عمليات متفرقة، خلال الفترة الممتدة بين 30 أكتوبر و05...
« معا نبني الجزائر» .. هو الشعار الرئيسي الذي وضعته الإدارة ممثلة في وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، للتدليل على أهمية مشاركة المواطنين الجزائريين و المواطنات الجزائريات جنبا إلى جنب في الانتخابات المحلية التي ستجري يوم غد الثالث و العشرين من نوفمبر الجاري.
و الشعار هذا الجامع و الواسع، تمكّن طيلة ثلاثة أسابيع من المرافعة الانتخابية من استيعاب برامج أحزاب و وعود مترشحين جابوا الجزائر العميقة بقراها و مداشرها و بلدياتها و مدنها و ولاياتها، و التقوا مع أهاليها بكل حرية في أعمال جوارية هي من صميم تقاليدنا في تسوية الأمور البينية.
و بالفعل لقي هذا الشعار الرمز قبولا حسنا لدى الطبقة السياسية و الحزبية، بل أعجبت به العديد من الشخصيات التي لها عادة باع طويل في انتقاد كل الأعمال الصادرة عن السلطة التنفيذية.
فلم تبد أي اعتراض هذه المرة على مضمونه و لا على شكله، حتى أن هناك شخصية سياسية تحسب نفسها على المعارضة نسبت الشعار إلى أدبيات حزبها و بالتالي إلى مواريثه و مواثيقه.
إن الاجماع التلقائي على أمر سياسي ما أو القبول و دون تحفظ بشعارات جامعة لآمال الجزائريين في بناء جماعي لمستقبل واعد، يشكل تقدما ملحوظا في درجة الوعي السياسي لمختلف الفاعلين السياسيين و الاجتماعيين و الاقتصاديين الذين يبحثون عن الإسمنت الذي يجمع صفوف المواطنين أكثـر من بحثهم في الشكليات و القضايا الهامشية التي تجاوزها الزمن و تعمل على التهديم و ليس البناء.
إن الاتفاق على أمر وطني جامع و لو بعد حين، سيكون مصدرا لتعزيز علاقة الثقة بين الإدارة و الأحزاب السياسية التي تعد شرطا أساسيا للبناء الديمقراطي الذي يستوجب بالضرورة إشراك جميع الفاعلين في هندسة اللعبة الانتخابية و احترام نتائجها.
و يترجم هذا التوجه نحو البناء الجماعي للمستقبل، إرادة سياسية على أعلى المستويات لتوسيع قاعدة الحكم و تسهيل صعود كفاءات وطنية جديدة قادرة على المساهمة الفعالة في وضع تصورات و حلول خاصة في القضايا المتعلقة بالحياة المباشرة للمواطن الذي يبحث عن تحسين إطار الحياة بغض النظر عن الحزب السياسي الذي يختبئ وراءه المنتخب المحلي أو الوطني.
و قد اجتهدت الإدارة مرارا في إبداء حسن نيتها في تنظيم انتخابات لا تشوبها شائبة وتأكيد التزامها مبدأ الحياد و معاملة المنتخبين على قدم المساواة، استجابة لتعليمات رئيس الجمهورية القاضية بإجراء انتخابات محلية مفتوحة للغاية، يتم فيها احترام القرار السيّد للشعب في اختيار مسؤوليه المحليين ليتحمل هو الآخر مسؤوليته في هاته الفترات العصيبة التي تمر بها البلاد.
و من شأن اعتماد فلسفة تحميل المواطن بطريقة أو بأخرى مسؤولية خياراته الانتخابية للبرامج و الأشخاص، العمل على دفع و إقناع أكبر عدد ممكن من المواطنين للانخراط في مسعى البناء الجماعي للجزائر و القبول بمآلات السياسات المتبعة و ما تخلفه من أعباء و تضحيات ناجمة عن إصلاحات اقتصادية واجتماعية لا مفر منها.
إن موعد الغد الخميس 23 نوفمبر يعتبر ورشة بناء مفتوحة لجميع المواطنين و المواطنات من أجل أن يدلو كل واحد بدلوه و أن يضع كل واحد لبنة ليصبح شعار محليات 2017 « معا نبني الجزائر» حقيقة.
غير أن الذي يتخلّف عن هذا الموعد الوطني لعذر ما، يكون قد صادر حقه في التعبير و فوّت على نفسه متعة البناء الجماعي للمستقبل.
النصر