كشف وزير المالية، لعزيز فايد، بأن مقترح رفع منحة الإعانة للسكن الريفي هو قيد الدراسة على مستوى الحكومة لاتخاذ القرار، وأعلن عن تدابير للتقليل من...
فاز المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب بـالانتخابات ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأميركية، ووصف ترامب فوزه بولاية رئاسية جديدة بأنه...
درست الحكومة، خلال اجتماعها، أمس، برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي، مختلف التدابير المتخذة والمقترحة في إطار تنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية...
أوقفت مفارز الجيش الوطني الشعبي، 11 عنصر دعم للجماعات الإرهابية، كما تم ضبط 3 بنادق رشاشة في عمليات متفرقة، خلال الفترة الممتدة بين 30 أكتوبر و05...
يصنع اليوم الخميس الثالث و العشرين نوفمبر، أكثـر من 22 مليون ناخب جزائري و جزائرية مستقبل بلادهم و هم يضعون لبنات جديدة لدعم بناء الصرح الديمقراطي و تحصينه من عوامل الفتن و الفوضى التي تهدد بإغراق دول بأكملها في دوامتي التغيير العنيف و اللااستقرار المزمن.
اليوم يتوجه من يتوجه إلى مكاتب الاقتراع عن قناعة و بكل حرية، لاختيار ممثليه في المجالس المحلية عن طريق الانتخاب كوسيلة حضارية للتعبير الحر عن الرأي السياسي و عن طريق الانتقاء النزيه للأشخاص كوسيلة أكثـر ملاءمة لفرز المترشحين و اختيار أهل الثقة و الأصلح القادر على تسيير الشأن العام تسييرا حسنا و محكما.
إن قرار المشاركة في المحليات سواء بالترشح أو بالانتخاب، هو تعبير رفيع عن المواطنة الحديثة و رسالة بليغة للعالم أجمع تؤكد بأن الجزائريين يلعبون مصيرهم بينهم و هم من يصنعون ديمقراطيتهم بأيديهم و على طريقتهم الخاصة و ليس على طريقة الآخرين و لا بأيديهم غير البريئة التي عبثت بمصائر الشعوب و رهنت مستقبل البلدان.
و الذين يتوجهون اليوم إلى مكاتب الاقتراع و هم يختارون واحدا من أفراد العائلة أو صديقا أو جارا أو واعدا، إنما يكرّسون مسارا دأبت الجزائر المستقلة على السير فيه بصبر و ثبات منذ أكثـر من نصف قرن كانت فيه لغة الصندوق الانتخابي هي الفاصلة بين جميع الحساسيات السياسية التي تتدافع تحت راية خدمة المواطن ابتداء من أبسط خلية و هي البلدية إلى غاية أعلى مؤسسة في هرم الدولة و هي رئاسة الجمهورية.
و على الرغم من أن المسار الانتخابي الذي شرعت فيه البلاد منذ الاستقلال إلى اليوم شابته بعض النقائص الموضوعية التي يثيرها الجميع عند كل موعد انتخابي، إلاّ أن الغالبية العظمى من المواطنين متفقة على أن لا بديل عن انتخابات مفتوحة أمام الجميع تكون فيه كلمة المواطن الناخب هي الأخيرة.
و هي الفيصل بين جميع الفرقاء السياسيين الذين عليهم أن يقتنعوا و يؤمنوا بأن المرور على بوابة الشرعية الشعبية هي الطريقة المثلى للوصول إلى السلطة أو البقاء فيها، و أن يتوقفوا عن الرهان على خيارات أخرى تتنافى و أبسط الأعراف الديمقراطية.
و من ثمة فإن أي حالم بمنصب سياسي في ظل نظام ديمقراطي يُبنى لبنة لبنة، عليه أن يطلب السلطة من الشعب و ينتظر قراره السيّد في فرز طبقة سياسية قادرة على التعاطي بايجابية مع الانشغالات التي يطرحها المواطن اليوم بحدة رغم الصعوبات الموضوعية و المشاكل المعقدة التي تعترض المنتخب على جميع المستويات.
انتخابات اليوم هي فرصة ما بعدها فرصة للناخب كي يقول كلمته العليا و يمارس سلطته الفعلية في اختيار المسؤول المحلي و يمنحه تفويضا مفتوحا على مدار خمس سنوات كاملة لتسيير حيّه و قريته و مدينته.
الناخب اليوم وهو يختار " المير " الأصلح من بين كمّ هائل من المرشحين والمرشحات، يكون أيضا قد استجاب لنداءات و دعوات للمشاركة بكثافة و بقوة صدرت عن أهم مؤسسات الدولة و على رأسها رئيس الجمهورية الذي دعا الإدارة و جميع الشركاء إلى إجراء انتخابات محلية مفتوحة للغاية.
و من يدرك المغزى المرجو من هذه الرسالة لا يمكنه أن يتخلّف أبدا عن المشاركة في انتخابات اليوم و اختيار منتخبين محليين من مهامهم الرئيسية وضع الإمكانيات الضخمة التي سخرتها الدولة في خدمة الشعب.
النصر