لاعب اتحاد مدينــة عيـن البيضــاء السابق حسام الدين جربـوع يصــارع المرض في صمـت

يُصارع لاعب اتحاد مدينة عين البيضاء، حسام الدين جربوع، المرض في صمت منذ 2014 ،  وتتهم عائلته  الطاقم الفني والإداري للفريق بالتخلي عنه، منذ  إصابته في مقابلة كروية  2014،  نقل على اثرها   إلى مستشفى زرداني صالح المحلي، ليجد نفسه وحيدا في مواجهة الإصابة الخطيرة في ساقه، والتي تستوجب إجراء عمليتين جراحيتين، فيما نفى الطاقم السابق للفريق وجود أي تقصير وأكدوا أن العائلة لم تتقدم بالوثائق المطلوبة فيما يخص  مختلف مراحل العلاج ، وأنهم قدموا مساعدات في حينها.
والد الرياضي الشاب،عمار جربوع ، كشف في لقائه بالنصر، بأن ابنه حسام الدين من مواليد سنة 1996 ضحى بدراسته وتخلى عنها بعد إصابته الخطيرة، مشيرا إلى أنه كان يدرس في السنة الثانية ثانوي بثانوية براكنية علي بعين البيضاء، و أضاف بأنه شرع في تحريك دعوى قضائية ضد إدارة الفريق ومسيريه في تلك الفترة، نتيجة الإهمال الذي تعرض له ابنه، بالرغم من تضحياته من أجل الفريق.
الوالد عاد للحديث عن إصابة ابنه، الذي كان لاعبا أساسيا في مقابلة اتحاد مدينة عين البيضاء أمام الضيف هلال شلغوم العيد ، في إطار الجولة الخامسة لبطولة موسم 2014، و تعرض لإصابة في رجله اليسرى على مستوى المفصل، ليؤكد الطاقم الطبي بالمستشفى المحلي، بأن الإصابة خطيرة، وهو ما استدعى نقله إلى الأطباء الأخصائيين في العظام والمفاصل على مستوى ولايتي قسنطينة والجزائر، وصولا لإحدى العيادات الطبية الخاصة بتونس، و أكدت جميع الطواقم الطبية، بأن الإصابة تستدعي عملية جراحية في المستشفى الجامعي الرياضي للجنوب بمدينة غرونوبل الفرنسية، في رحلة علاجية كلفت العائلة لحد الساعة ، مبلغ 160 مليون سنتيم، و لا تزال تترقب الوضع الصحي لابنها.
و ورد في شكوى اللاعب المصاب الموجهة لرئيس فريق اتحاد مدينة عين البيضاء، التي تحوز النصر نسخة منها،  إلى جانب الملف الطبي للمعني، بأنه تحصل على تأشيرة للسفر بعد إتمام كل الخطوات الضرورية، وتقدم إلى مستشفى مدينة غرونوبل، أين طلب منه الطاقم الطبي تسديد مستحقات العلاج التي تصل إلى 300 مليون سنتيم، وكذا تكاليف حصص إعادة التأهيل الوظيفي بمبلغ 180 مليون سنتيم لمدة شهرين في المستشفى نفسه، دون احتساب تكاليف السفر في القطار و مصاريف الإقامة.
أمام هذا الوضع سعى اللاعب جاهدا لطلب يد المساعدة لتغطية تكاليف العملية الجراحية، بالاتصال بكل المسؤولين الذين تعاقبوا على تسيير الفريق منذ تاريخ الحادث دون جدوى.

وأكد والده الذي كان لاعبا سابقا في فريق اتحاد مدينة عين البيضاء بدوره واشتغل كحكم في الرابطة الولائية لأم البواقي، ثم كحكم في الرابطة الجهوية بقسنطينة، بأن ابنه ينتظر إجراء عمليتين جراحيتين وحدد له الطاقم الطبي تاريخ 14 مارس القادم، ليلتقي بطبيب التخدير والإنعاش، على أن تجرى العملية الجراحية بتاريخ 13 أفريل المقبل.
وبين المتحدث بأنه سعى جاهدا لتوفير المبلغ المالي، ونجح لغاية اليوم في جمع 160 مليون سنتيم، بعد أن قام ببيع مصوغات زوجته و أغراض بالمنزل، مشيرا إلى أن ابنه اضطر للبقاء في مدينة غرونوبل الفرنسية بالرغم من انقضاء موعد تأشيرته، نظرا لتكاليف النقل وغيرها، و طلب من إدارة الفريق وكذا المحسنين والخيرين تقديم يد المساعدة له لإتمام المبلغ المتبقي، علما بأن التكاليف الإجمالية تقدر بـ480 مليون سنتيم.
« قدمنا مساعدات والعائلة لم تقدم الملف الطبي»
الرئيس السابق لفريق اتحاد مدينة عين البيضاء جلولي جمال قال للنصر، بأنه كان مكلفا  بتسيير الفريق في الفترة التي كشف فيها عمار جربوع عن إصابة ابنه حسام الدين في مقابلة الجولة الخامسة، مشيرا إلى أن ابنه تلقى العلاج في تلك الفترة، و تقدم الوالد مرة أخرى من الإدارة وطلب مساعدته لنقل ابنه إلى ولاية باتنة ليخضع للكشف بالرنين المغناطيسي، ولم يقدم أي وثيقة تثبت إصابة ابنه . لكن الإدارة سلمت له مبلغ مليوني سنتيم وتكفلت بشراء الأدوية للاعب.
و أضاف المتحدث بأن اللاعب حسام الدين جربوع  مؤمن اجتماعيا، ووالده لم يتقدم للإدارة بالوثائق التي تؤكد خضوعه للعلاج، و تساءل جلولي «لماذا لم يطرح الوالد ملف ابنه منذ موسم 2014 و2015 وترك ذلك للموسم الجاري 2017 و2018؟ «.
وأشار إلى أن الإدارة لا تتخلى على أي لاعب يتعرض لإصابة، على غرار ما قدمته للاعب تنقل منذ أيام إلى ولاية أخرى، لإجراء فحوصات بالأشعة، وقدم شهادة طبية للإدارة، فدعا والده إلى التقدم لإدارة الفريق، في حال حيازة ابنه فعلا على شهادات طبية.
من جهته كشف الرئيس السابق للفريق محمد الكامل عميار الذي تولى تسيير اتحاد مدينة عين البيضاء في الموسم 2015 و2016 ، بأن والد اللاعب حسام الدين جربوع تقدم منه ومنحه مساعدة مالية لعلاج ابنه المصاب،  تقدر بـ 4.8 مليون سنتيم.
وبين عميار بأنه و خلال  الموسم الذي سير فيه الفريق، لم يحدث  أي مشكل مع أي لاعب، مؤكدا بأن الإدارة التي سبقته، لم تتخل فقط عن لاعبيها، بل تخلت كذلك عن مهامها التسييرية، مثل عدم تقدمها بالاشتراكات الخاصة بالرابطة، ما حتم الاستنجاد بالسلطات الولائية، كما أنها لم تتقدم بملف الإعانة المالية للولاية.     
أحمد ذيب