أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ابراهيم مراد، مساء أمس السبت، على مراسم تنصيب فؤاد عايسي بصفته واليا لمعسكر خلفا لفريد محمدي الذي أنهيت...
أشرف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس السبت، على إعطاء إشارة انطلاق أشغال فتح منجم الفوسفات بمنطقة بلاد الحدبة (أقصى جنوب تبسة) في إطار تجسيد...
أشرف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس الخميس، بمركز تجمع وتحضير الفرق الرياضية...
•660 مليار دينار لدعم المواد واسعة الاستهلاك في 2025أكد وزير المالية، لعزيز فايد، أن الحكومة تضع مسائل التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحسين القدرة الشرائية...
كشف نائب مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور يوسف طرفاني أمس أن التحاليل التي تم إجراؤها من قبل المصالح المختصة أفضت إلى اكتشاف الفيروس المسبب لداء الكوليرا على مستوى منبع سيدي لكبير بحمر العين بولاية تيبازة، وأن المصالح البلدية قامت فورا بغلق المنبع كإجراء احتياطي، لتفادي تسجيل إصابات جديدة نتيجة استهلاك المياه المتدفقة من هذا المنبع.
وأوضح الدكتور طرفاني في تصريح للنصر أن حالات العدوى المسجلة على مستوى ولاية البليدة يرجح أن يكون مصدرها نفس المنبع الكائن بولاية تيبازة، بالنظر إلى قرب المسافة بين المنطقتين، مضيفا بأن المصالح البلدية سارعت فور ظهور نتائج التحاليل إلى غلق منبع سيدي الكبير أمام عامة المواطنين، كإجراء احترازي خشية تسجيل إصابات جديدة وسط سكان المنطقة، وكذا انتقال العدوى إلى مناطق مجاورة، وبحسب الدكتور طرفاني فإنه تم منذ البداية الاشتباه في هذا المنبع قبل أن يتأكد الأمر عن طريق التحاليل الكيميائية، التي أظهرت وجود الفيروس المسبب لوباء الكوليرا بمياه المنبع الذي لا يخضع إلى شركات توزيع المياه التي تتولى مراقبة وتحليل المنابع الخاضعة لها على غرار شبكات التوزيع.
وأوضح ممثل وزارة الصحة أن سبب انتشار المرض بولاية البليدة قد يعود إلى نفس المنبع المائي، لكونه يقع غير بعيد عن هذه الولاية التي سجلت عديد الإصابات بالكوليرا، مرجحا أن يكون سبب ظهور المرض استعمال مياه منبع سيدي الكبير في غسل الخضر أو الفواكه دون شربها، مطمئنا في ذات السياق المواطنين بأن الأمر متحكم فيه خاصة بعد أن تبين سلامة شبكات توزيع المياه وخلوها من أي فيروس قد يهدد صحة المستهلكين، مستبعدا أيضا انتشار رقعة العدوى وسط المواطنين بعد التعرف على مصدر المرض، والتأكد أيضا من نقاء مياه الحنفيات.
وبشأن حصيلة الحالات المسجلة لحد الآن، أكد نائب مدير الوقاية بوزارة الصحة إحصاء 46 حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا، من ضمن 139 حالة مشتبه فيها، مع مغادرة 39 حالة المصالح الاستشفائية المختصة بعد التماثل إلى الشفاء، في حين ما تزال 100 حالة تحت الرقابة الطبية على مستوى مستشفى القطار بالعاصمة وكذا مستشفى بوفاريك بالبليدة، وبخصوص حالة الرضيع المنحدر من ولاية المدية، الذي تعرض إلى مضاعفات صحية بسبب إصابته بالكوليرا، مما استدعى نقله إلى مستشفى القطار وإخضاعه للرقابة الطبية بمصلحة الإنعاش، قال الدكتور طرفاني إن سبب انتقال العدوى يعود إلى تنقل أسرة الرضيع إلى منطقة الأربعاء بولاية البليدة لزيارة أقارب لها تزامنا مع إحياء الأضحى، في وقت سجلت المنطقة حالات إصابة بالكوليرا تم على إثرها نقل المرضى إلى مستشفى بوفاريك.
وأضاف المتحدث بأنه على المواطنين اتخاذ الحيطة والحذر بشأن استغلال مياه الينابيع التي لا تخضع لمراقبة شركات توزيع المياه أو مصالح الوقاية التابعة للمجالس البلدية التي تسهر على تحليلها بشكل دوري للتأكد من مطابقتها للمعايير الصحية.
ونصح المتحدث بتفادي استهلاك المياه غير المراقبة سواء من خلال شربها أو استعمالها في غسل الخضر والفواكه، كما نصح المصدر بتغلية المياه في حال انعدام شبكات التوزيع، مع وضع مادة الكلور قبل استهلاكها، وفي سياق متصل نفى جمال فورار مدير الوقاية بوزارة الصحة في تصريحات إعلامية انتقال العدوى إلى الولايات المجاورة، أي المدية والبويرة، مفسرا تسجيل حالات لمرضى ينتمون إلى الولايتين بانتقالهم في زيارات عائلية إلى بؤر المرض.
في حين أكد الدكتور طرفاني تجنيد الأطقم الطبية وشبه الطبية بكل من مستشفى القطار بالعاصمة وبوفاريك بالبليدة للتكفل بالمرضى وبإصابات جديدة محتملة، مع توفير الكميات الكافية من الأدوية، لا سيما الأملاح المعدنية المضادة لحالات الجفاف التي يصاب بها المرضى بالكوليرا نتيجة فقدان السوائل من الجسم بسبب القيء والإسهال.
لطيفة بلحاج