• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
دعا باحثون و أساتذة مشاركون في الملتقى الوطني حول الإشهار التجاري، المنعقد بجامعة قالمة أمس الأربعاء، إلى تنظيم سوق الإشهار بالجزائر، و تجديد المنظومة القانونية للقطاع،
و وضع حد لما وصفوه بالفوضى الجارية حاليا، بعد تفرع و تعدد وسائط الإشهار، و خروجها عن النمط التقليدي، الذي تجاوزته الأحداث، و التحولات الاقتصادية و الاجتماعية التي تعرفها البلاد في السنوات الأخيرة.
و قال منظمو الملتقى بكلية الحقوق و العلوم السياسية هليوبوليس، بأن واقع الممارسات التجارية قد اتسع أكثر، و زاد دور المؤسسات و الأعوان الاقتصاديين، و عظمت المنافسة بينهم على المستوى المحلي و الدولي، حيث أصبحت عقود الإشهار و الخدمات مصدر تمويل، و آلية فعالة لترويج السلع و الخدمات، في السوق الوطنية. مؤكدين بأن العملية الإشهارية لها تأثير كبير على حرية الاختيار لدى المستهلك، و لها أيضا تأثير و انعكاس كبيران على الاقتصاد الوطني، لأن عملية الترويج مرتبطة ارتباطا وثيقا بالحياة اليومية للمواطنين، و من ثم فإنه بات من الضروري وضع ضوابط قانونية، تنظم العملية عبر كل مراحلها، للحيلولة دون المساس بالاقتصاد، و المستهلك، باعتباره الحلقة الأضعف، و الأكثر عرضة لتأثيرات العملية الإشهارية، و المنافسة غير العادلة و الدعاية المضللة.
و شدد المتدخلون القادمون من عدة جامعات جزائرية، على ضرورة تشديد الرقابة على سوق الإشهار، و محتوى المادة الإشهارية، و حركة الأموال المخصصة للترويج التجاري و الاقتصادي، و وضع ضوابط قانونية صارمة تنفذها هيئة مهنية مستقلة، تتولى مهمة متابعة الممارسات الإشهارية العمومية و الخاصة.
و تساءل المشاركون عن مدى تأثير سوق الإشهار التجاري على الاقتصاد الوطني و المستهلك، في ظل شح المنظومة القانونية المؤطرة لعقود الإشهار التجاري، الذي بدأ يأخذ أبعادا متفرعة و معقدة، بعد دخول الإشهار الرقمي بقوة، و اكتساحه للإشهار التقليدي الذي يعد الأكثر تنظيما حتى الآن، و خاصة في الجانب المتعلق بالإشهار العمومي الخاص بالصفقات العمومية.
و تحدث الباحث سفيان سوالم من جامعة سوق أهراس عن الضوابط القانونية للإشهار التجاري المقارن، مؤكدا بأن القطاع مازال يعيش الفوضى بالجزائر، و يؤثر تأثيرا كبيرا على الاقتصاد و المستهلك، مضيفا بأن الإشهار التجاري المقارن مازال غير معروف بالشكل المطلوب و اللازم، مما أدى إلى تفاقم الممارسات الإشهارية المضللة، و غير القانونية، و عرف هذا النوع من الإشهار بأنه المقارنة بين سلعتين من نفس النوع، و محاولة تغليب منتوج على آخر، دون مراعاة الضوابط القانونية و الأخلاقية للعملية.
و خلص إلى القول بأن النصوص القانونية السارية المفعول قد أغفلت الإشهار التجاري المقارن، رغم خطورته و تأثيره على الاقتصاد و المستهلك.
و تطرقت الدكتورة ماضي نبيلة من جامعة قالمة، إلى موضوع الإشهار في مرحلة تنفيذ الصفقات العمومية، من حيث القوة القانونية للتشريعات السارية المفعول، و مدى مسايرتها للتحولات المتسارعة، مؤكدة بأن هذا النوع من الإشهار يرتكز أساسا على النشر في الصحافة المكتوبة، و تتحكم فيه الإدارة و الوكالة الوطنية للنشر و الإشهار.
و تحدث كل من الباحث يزيد بوحليط، و مونى مقلاتي من جامعة قالمة، و عماد بركات من جامعة الطارف ، و متدخلون آخرون، عن آليات الرقابة لسلطة ضبط السمعي البصري على الإشهار التجاري، و الحماية الوقائية للمستهلك من تأثير الإشهار التجاري، و النشاط الإشهاري، و تأثيره على سلوك المستهلك، و غيرها من المواضيع ذات الصلة بالإشهار التجاري الذي يحرك كتلة مالية كبيرة، و له أبعاد و تأثيرات في غاية الأهمية على الاقتصاد و المجتمع، خاصة بعد دخول وسائط التواصل الالكتروني على الخط، و إحداثها لثورة غير مسبوقة في مجال الإشهار والترويج للسلع، و المنتجات الاستهلاكية الواسعة.
فريد.غ