أشاد بمساهمات المرأة في بناء الدولة الجزائرية وشجاعتها في الحفاظ عليها مؤخرا: تبــــون يجـــــــدد التـــــزامه بتــحقيــــق طمــــــوحـــــــات الحــــــراك الشعبــــي

* رئيس الجمهورية يعلن إنشاء جائزة وطنية للمرأة المبدعة
جدد رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، التزامه بالعمل بكل تفان على تحقيق طموحات الحراك الشعبي المبارك، والمضي نحو تغيير ديمقراطي شامل، من أجل بناء جمهورية جديدة قوية ومزدهرة يجد فيها كل مواطن مكانته المستحقة وفق مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية.
وجدد الرئيس ، عبد المجيد تبون، في كلمة له أمس خلال إشرافه على حفل خاص باليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن مارس من كل عام أقيم بقصر الشعب بالعاصمة بحضور العديد من النساء من مختلف الشرائح، التزامه بالعمل « بكل تفان على تحقيق طموحات الحراك الشعبي المبارك والمضي معا إلى تغيير ديمقراطي شامل لبناء جمهورية ديمقراطية جديدة قوية وعادلة ومزدهرة».
ولفت الرئيس في هذا السياق إلى أن الجمهورية الجديدة التي يطمح إليها الجميع  ستكون فيها لجميع المواطنات والمواطنين «مكانتهم المستحقة في كنف التضامن وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، بعيدا عن الممارسات التي كادت تعصف بأسس الدولة لولا وعي الشعب والتفافه حول جيشه الوطني في أروع التحام أبهر العالم وملأ نفوسنا جميعا فخرا واعتزازا».
وبالمناسبة أشاد الرئيس بمستوى الوعي السياسي والشجاعة اللذين تحلت بهما المرأة الجزائرية في خضم الهبة الوطنية التاريخية السلمية التي عرفتها البلاد في الشهور الأخيرة، ووقوفها إلى جنب الرجل في الدفاع عن البلاد ضمن مسار التغيير السلمي الديمقراطي لبناء الجمهورية الجديدة التي توضع اليوم أسسها من خلال إعداد دستور توافقي يقطع بصفة جذرية مع ممارسات الماضي ويعطي لكل ذي حق حقه في إطار دولة قوية وعادلة وديمقراطية.
ولم يفوت عبد المجيد تبون المناسبة التي جاءت هذا العام تحت شعار» المرأة الجزائرية.. عمل وإبداع» للإشادة بمساهمات المرأة الجزائرية ورصيدها الثري، عبر كافة المراحل والعصور التي مرت بها البلاد، بدءا بمراحل المقاومة الشعبية إبان الاستعمار الفرنسي الغاشم إلى ثورة التحرير العظيمة، مرورا بسنوات المأساة الوطنية، و وصولا إلى الحراك الشعبي المبارك الذي كان المنعرج الحاسم نحو التغيير الديمقراطي المنشود.  كما عدد تبون مختلف الإنجازات والمكاسب التي حققتها المرأة الجزائرية، والمجالات التي اقتحمتها عن جدارة واستحقاق، مبرزا أنها» تتخطى كل الحواجز للمساهمة في صناعة النهضة العلمية والعملية لبلادها، وتثبت بذلك جدارتها وتفوقها في شتى مجالات العلوم والمعارف وفي ريادة الأعمال، وتقلد المناصب في كل مستويات المسؤولية مع استمرارها أما، زوجة وربة بيت، في الاضطلاع بدورها التاريخي المقدس المتمثل في تربية الأجيال والمساهمة في صناعة مستقبل الأمة بروح متفتحة تحافظ على أصالة شعبنا وموروثها الحضاري وتنسجم مع متطلبات العصر».
وللمستقبل وعد ذات المتحدث بتمكين المرأة وتحسين وضعها وتعزيز حقوقها وحمايتها من كل أشكال العنف، ودعمها ومرافقتها وتسهيل مهامها، ومن بينها المهام الحساسة في الأمومة وتربية الأطفال وإدارة البيت، ومسؤولياتها المهنية بإنشاء الآليات الضرورية لتعزيز مبادراتها وترقية نشاطها، خاصة في المناطق الريفية والنائية.
وركز بالخصوص على ضرورة مساعدة المرأة الماكثة في البيت بقروض مصغرة تمكنها من إبراز مواهبها في الخلق والإبداع حتى تتحسن قدرتها الشرائية وتتكفل بشكل أفضل بنفقات العائلة، مؤكدا في نفس الوقت حرصه على أن تستمر المرأة في تقلد مناصب المسؤولية في مؤسسات الدولة والإدارة العمومية والدفع بدورها في الساحة السياسية لتحقيق المساواة مع الرجل بما يتطابق مع الثوابت الوطنية وقيم ديننا الحنيف.
كما أشاد بالمساهمات المبدعة والمتميزة للمرأة الجزائرية في بناء الدولة الجزائرية الجديدة، والحفاظ عليها وصيانتها عبر كل الحقب التاريخية التي عرفتها الجزائر.
 إنشاء الجائزة الوطنية للمرأة المبدعة
وبمناسبة يوم الثامن مارس أعلن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس أمام الحاضرات في حفل قصر الشعب بالعاصمة عن إنشاء جائزة وطنية موجهة للمرأة الجزائرية المبدعة في شتى المجالات وقال بالمناسبة «يسعدني بهذه المناسبة الكريمة أن أعلن عن إنشاء الجائزة الوطنية للمرأة المبدعة الموجهة لاحتفاء سنوي بالنساء الجزائريات المبدعات المتميزات في كل المجالات, اعترافا لجهودهن وتثمينا لإنجازاتهن وتحفيزا لهن على شق طريقهن بكفاءة وجدارة في شتى المجالات».
وشهد الحفل الذي احتضنه قصر الشعب تكريم رئيس الجمهورية لعدد من النساء الجزائريات من مختلف جهات الوطن، نجحن في تجسيد مشاريع مختلفة وبرعن في تسييرها بالرغم من التحديات التي واجهتهن.
وقد تميزت المكرمات في مجالات عديدة على غرار الصناعات التقليدية والحرفية، وتربية النحل والمواشي، وتركيب وصيانة الألواح الشمسية وغيرها من الميادين، وقد حققن ذلك بفضل قروض صغيرة استفدن منها ووظفن معهن نساء أخريات، وقد  منحهن الرئيس شهادات تقدير وعرفان مقابل ذلك، وقد زار تبون معرضا للصناعات الحرفية والتقليدية أقيم بالمناسبة.
إلياس -ب