بعد أزيد من 5 سنوات من بدء الأشغال إثر حريق: فتـــح الأنفـــاق الأرضيـــة شهـر مارس المقبـــل

من المنتظر أن تتم إعادة فتح الأنفاق الأرضية بوسط مدينة قسنطينة قبل نهاية مارس المقبل، بعد أن استفادت من عملية ترميم وإعادة تهيئة شاملة، فيما لاحظنا أن الأشغال تجري بوتيرة جيدة لتسليم المشروع  في الآجال المحددة، علما أن لبناته  الأولى قد وضعت قبل أزيد من 5 سنوات.
و وقفنا على وجود عدد قليل من العمال بالأنفاق الأرضية الواقعة بالجهة العليا لوسط المدينة، حيث كانت تسير الأشغال بوتيرة حسنة، وقال عمال بالمشروع إن تلبيس الجدران يكاد أن ينتهي إذ سيشرع بعده في وضع البلاط  لتكون عملية التزيين و وضع الخزف في المرحلة الأخيرة من الإنجاز. وأكد لنا عمال بالمشروع، أن الأشغال الكبرى انتهت كما تم الشروع في تهيئة المحلات حيث انتهت بثلاثة منها فضلا عن أشغال الكهرباء، مشيرين إلى أنه وبعد انتهاء المشروع فإنه سيقدم صورة جملية للمدينة بعد سنوات من الخراب والإهمال، فيما لاحظنا أن النشاط شبه منعدم بالأنفاق الواقعة بالجهة السفلى على مستوى ساحة أول نوفمبر، إذ لم يبق في المكان سوى تاجران، كما تحولت كل المداخل إلى أمكنة لرمي القاذورات والردوم في مشاهد قدمت صورة بائسة لقلب مدينة قسنطينة.
 وأضح رئيس بلدية قسنطينة نجيب اعراب في اتصال بالنصر، أن أشغال تهيئة الأنفاق تعرف تقدما كبيرا إذ تم الانتهاء من أصعب جزء ويتعلق الأمر بإزالة مخلفات الحريق التي حولت كل شيء بالمكان إلى رماد، في حين تم اختيار مواد البناء من بلاط وخزف، وكلها مثلما أكد، مواد عصرية وذات نوعية ممتازة ستضفي طابعا جماليا على المكان.
وتابع رئيس البلدية، أنه تم تحديد موعد 19 مارس المقبل لتسليم المشروع، الذي وصف الأشغال به بالصعبة لاسيما بعد تجديد شبكات الكهرباء والصرف الصحي، مشيرا بخصوص كيفية توزيع المحلات إلى أنه ستتم دراسة الأمر مع مديرية الممتلكات وكل تاجر قديم لم يستفد من محل آخر، فإن البلدية ستعمل على إعادة إدماجه في المكان بعد التأكد ودراسة وضعيته.
وسيتم إنجاز نظام إنذار من الحرائق في حين ستوضع كاميرات مع تسخير أعوان أمن وذلك من أجل بعث النشاط التجاري بالأنفاق مجددا، في حين ستتم تهيئة كل المداخل مع مراعاة الجانب الجمالي، كما تجدر الإشارة إلى أن تجار الأنفاق قد استفادوا من محلات أخرى بالمقاطعة الإدارية علي منجلي. وقد تحول قرابة 150  محلا ومربعا تجاريا إلى رماد بالأنفاق الأرضية بساحة أول نوفمبر بعد أن شب بها حريق مهول في أفريل من عام 2015، حيث تسبب في إتلاف كافة المحتويات وأجبر العشرات من التجار على التوقف عن العمل لفترة طويلة.
لقمان/ق