أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
لم يستبعد البروفيسور فوزي درار المدير العام لمعهد باستور تعميم حملة التلقيح ضد فيروس كورونا على شريحة الأطفال، لكسر سلسلة العدوى بالفيروس، مؤكدا بأن العملية ستتم على مستوى المؤسسات التعليمية وستخضع لنفس ترتيبات حملات الطعيم التي تستهدف سنويا هذه الفئة.
وأوضح البروفيسور فوزي درار في تصريح خص به «النصر»، بأن الإجراء المتعلق بتوسيع حملة التلقيح ضد فيروس كورونا بنسخه المتحورة على فئة الأطفال سيتم إقراره بعد ظهور نتائج الأبحاث السريرية التي تجريها المخابر المختصة حول تأثير اللقاح على هذه الفئة العمرية، قائلا إن المعطيات الأولى بدأت تظهر وهي تحمل مؤشرات إيجابية في انتظار الكشف عنها رسميا.
وأضاف المدير العام لمعهد باستور بأن تطعيم فئة الأطفال المتمدرسين سيخضع لنفس الإطار التنظيمي الخاص بحملات التلقيح التي تستهدف سنويا الأطفال ما بين 6 سنوات و12 سنة، المندرجة ضمن الطب المدرسي، بهدف تحصين هذه الشريحة ضد وباء كورونا، كما ستخص العملية أيضا الطلبة الجامعيين بهدف ضمان دخول اجتماعي آمن، والتحصين ضد موجات أخرى محتملة.
وقال المتحدث بأن العملية بدأت بطريقة تدريجية، ومست في مرحلة أولى الفئات الهشة المعرضة لخطر الموت بالفيروس، على غرار كبار السن والمرضى المزمنين، واتسعت فيما بعد لتخص شرائح أخرى، وصولا في مراحل قادمة لتلقيح فئة الأطفال المتمدرسين لضمان الصحة العامة.
ونفى المصدر كل ما يتم تداوله بشأن الآثار الجانبية للقاح المضاد لفيروس كورونا على الأطفال، وبأنه قد يؤدي إلى العقم مستقبلا، قائلا إن ذلك لا أساس له من الصحة، داعيا إلى استقاء المعلومات من عند المختصين، وإلى ضرورة تلقي جرعتين من اللقاح بالنسبة لكافة الأشخاص للتحصين ضد النسخ المتحورة للفيروس، لأن جرعة واحدة لا تكفي ولا تحقق الغرض المرجو، وفق ما تشير إليه المنظمة العالمية للصحة والوكالة الأمريكية للأدوية.
وتوقع البروفيسور فوزي درار تسجيل تراجع محسوس للعدوى بالفيروس المتحور «دالتا» مع نهاية أوت الجاري، والعودة إلى مرحلة ما قبل بداية الموجة الثالثة، لكنه شدد على أن بلوغ هذا الهدف مرهون بمدى احترام التدابير الوقائية، خاصة مسافة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، وكذا الانضمام إلى حملة التلقيح لتحقيق المناعة الجماعية.
وسجل البروفيسور درار تراجعا في مستوى الإقبال على حملة التلقيح ضد كورونا خلال هذه الأيام، لا سيما بالمدن الكبرى على غرار العاصمة، بسبب تنقل عديد الأسر إلى خارج مناطق إقامتهم لقضاء العطلة الصيفية، رغم وفرة الجرعات، قائلا إن الكميات المستوردة بلغت لحد الآن 10 ملايين جرعة، في انتظار وصول 8 ملايين جرعة إضافية خلال هذه الأيام.
وشدد المتحدث على أن تفادي موجات محتملة يفرض على الفئات المعنية الالتحاق بحملة التلقيح ضد الوباء، مع تسريع العملية تحسبا للدخول الاجتماعي القادم، خاصة وأننا مقبلون على موسم البرد الذي تكثر فيه الفيروسات المسببة للأنفلونزا والأمراض الصدرية والحساسية.
وبخصوص وضعية المصالح الاستشفائية المخصصة لاستقبال المصابين بالفيروس، أكد البروفيسور فوزي درار بأن حالة الضغط التي عاشتها في الأيام الماضية تراجعت بشكل محسوس، موضحا بأن الحالات الاستشفائية كانت في حدود 19 ألف حالة، وتقلصت مؤخرا إلى 16 ألف حالة، كما تراجع أيضا مستوى خطورة الفيروس، وأصبحت الحالات التي تصل إلى مصالح الإنعاش في وضعية متدهورة، تمكث في المصالح المختصة لفترة تتراوح ما بين 15 إلى 20 يوما لتغادر المستشفى بعد التماثل للشفاء.
وجدد المدير العام لمعهد باستور التنبيه إلى أن استمرار حملة التلقيح على مستوى مختلف الفضاءات سيساعد على تراجع المنحنى الوبائي، قائلا إن العملية مكنت لحد الآن من تلقيح 25 بالمائة من الفئات المعنية بالعملية، في انتظار أن تتسع إلى شرائح أخرى لتبلغ نسبة مناعة لا تقل عن 70 بالمائة. لطيفة بلحاج