• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
• عائلات منكوبة بالخروب و البلدية تستنجد بالولاية • أمطار غزيرة تغمر مؤسسات و تغلق طرقات و تجرف مركبات بأم البواقـي
بدت عدة أحياء من المدينة الجديدة علي منجلي مناطق منكوبة بعد السيول الجارفة التي خلفتها أمطار طوفانية في عز فصل الصيف لم تشهد الولاية مثيلا لها منذ سنوات، حيث جعلت عددا كبيرا من المواطنين يبيتون خارج منازلهم التي غمرتها المياه و أتلفت أجزاء كبيرة منها، كما ألحقت أضرارا جسيمة بعدد من المركبات ومقرات المديريات، فيما استهجن السكان تعامل السلطات مع الحادثة و وصفوا مجهوداتها بغير الكافية، بعدما تحدثوا عن عيوب في نظام تصريف مياه الأمطار بمدينة يفترض أنها أنجزت بمعايير حديثة.
روبورتاج :سامي حباطي
وحسب ما لاحظناه في جولة على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، فإن العديد من العمارات تشهد تراكما كبيرا للأوحال بعد الأمطار الطوفانية التي تهاطلت، كما أن عددا من الطرقات لا تزال مغلقة بشكل جزئي بسبب برك المياه العميقة التي لا يمكن لعجلات المركبات المرور من خلالها بعد امتلائها بالطين، على غرار الطريق المؤدي إلى جامعة قسنطينة 2 عبر الوحدة الجوارية 1، وبعض الطرقات الفرعية الواقعة بالوحدة الجوارية 5، كما لا يزال طريق علي منجلي القريب من مطار محمد بوضياف يشهد ازدحاما مروريا كبيرا بسبب عملية التدخل التي تتواصل على مستوى حي الطرق الأربعة، فيما تسجل حركة مرورية بطيئة على مستوى العديد من الأحياء بسبب امتلاء حواف الطرقات بالأوحال.
وأفاد سكان من عمارات الوحدة الجوارية 1 بأن سيول مشبعة بالأتربة قد غمرت الطوابق السفلية من عماراتهم، على غرار ما وقع لسكان إحدى العمارات المقابلة لمشروع كناب «إيمو»، حيث غمرت المياه المختلطة بالأوحال المنازل، وأدت إلى إتلاف الأفرشة المنزلية والأدوات الكهرومنزلية والمواد الغذائية.
وقد أوضح لنا أحد السكان بأنه قضى ليلته ببيت جيرانه رفقة أفراد عائلته، بعدما نجا من الموت وفر من موجة المياه والأوحال التي اقتحمت منزله، أين لاحظنا بأن أغلبية الأثاث الخاص به قد طاله التلف فضلا عن وثائق شخصية وملابس وغيرها من حاجيات البيت التي اقتناها مؤخرا، أما ساكنو العمارة الذين كانوا منشغلين بإخراج سيول الأوحال وإبعادها عن المداخل ووضع الأسرة والملابس تحت أشعة الشمس كي تجف، فلم يختلف حال القاطنين منهم بالطوابق السفلية عن حال جارهم الأول، حيث لاحظنا بأن معداتهم المنزلية قد أصيبت بأضرار جسيمة.
عمليات إنقاذ بطولية لمواطنين وخسائر فادحة في السيارات
وقد ساد جو من الحزن على مستوى الحي المعروف باسم «تندوف»، حيث تصادف وجودنا مع جنازة مراهق في الـ 16 من العمر، توفي متأثرا بصعقة كهربائية، بعدما كان يقوم بمساعدة المواطنين الذين علقوا بالأوحال مساء أول أمس، كما أخبرنا السكان بأنهم كانوا الأبطال الوحيدين خلال الحادثة التي ألمت بحييهم، حيث أفادوا بأن مصالح الحماية المدنية لم تتمكن بسهولة من احتواء الوضع بالرغم من مجهوداتها، بينما كان المواطنون يعملون على مساعدة بعضهم بعضا، حيث قاموا بإخراج شاب علق داخل بالوعة مملوءة بالأوحال فضلا عن إنقاذ عجوز جرفتها مياه السيول، أما السيارات فإن عددا كبيرا منها تعرض للعطب، بعدما غمرتها مياه السيول بشكل كلي تقريبا حتى أصبح لا يمكن تفريق أنواعها، وكان المواطنون يجرونها إلى أماكن مرتفعة.
الحي بدا في حالة متدهورة وصفها السكان بالكارثية، حيث استهجنوا عدم قدوم السلطات المحلية إلى الحي من أجل معاينة منازلهم والاستماع لانشغالاتهم، التي تمحورت حول مشكلة البالوعات وقنوات تصريف مياه الأمطار، التي قالوا لنا بأنهم اشتكوا منها منذ عدة سنوات بسبب عدم قدرتها على استيعاب كميات كبيرة من الأمطار، خصوصا وأن المشكلة تظهر كلما تشهد المنطقة اضطرابات جوية، حتى أن أحد السكان قال لنا بأن حادثة السيول التي شهدها الحي أول أمس، تتكرر للمرة السادسة على التوالي على مستوى العمارتين رقم 1 و2، حيث أكدوا لنا بأنهم ذاقوا الأمرين خلال اليومين الماضيين، فيما لاحظنا بأن ثلاثة شباب يعملون لدى أحد المقاولين كانوا يزيحون الأوحال باستعمال ناقلات يدوية ووسائل بسيطة جدا لم تكن تفي بالغرض، بمساعدة من السكان الذين لم يتوقفوا عن إبعاد الأوحال خوفا من عودة الأمطار وظهور السيول مرة أخرى.
نفس الواقعة شهدتها العمارة المقابلة لفندق الخيام بحي تندوف، حيث أخبرنا السكان بأن العمارة تقع أسفل منحدر ما جعل المياه القادمة من الأحياء العلوية تستقر بها، إلا أنها لم تكن بنفس حدة المشكلة على مستوى العمارات الأخرى، فيما لاحظنا بأن أجزاء من الأرصفة قد انهارت بعدما انجرفت الأرضية التي كانت تدعمها، كما تشققت بعض الطرقات الفرعية داخل الحي حتى بدت وكأنها أوراق ممزقة، فضلا عن أن المياه جرفت ممهلات وألقت بها على حواف الطرق، أما أكوام الأتربة والقمامة فقد انتشرت بمختلف أرجاء الحي، بعدما تسربت المياه إلى مداخل العمارات وغمرت خزانات الكهرباء، أما الأحياء الأخرى فقد نجت بشكل نسبي مقارنة بما وقع على مستوى الوحدة الجوارية 1 و9، فيما لاحظنا تأهبا من أصحاب الآليات وجارفات الأتربة الذين ركنوا بالقرب من مدخل علي منجلي، كما كانت الآليات تعمل على مستوى بعض ورشات البناء على إزالة كميات كبيرة من الأتربة التي تراكمت.
المياه تتلف وثائق المواطنين بإدارة «أفنبوس»
السيول غمرت أيضا المديرية الجهوية للصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية «أفنبوس» على مستوى الوحدة الجوارية 5، حيث صادفنا بعض الموظفين بالمكان يقومون بتصريف المياه خارجا، وأفادوا لنا بأن 60 بالمائة من وثائق المواطنين قد أتلف بشكل كلي، كما أتلف نصف عتاد الإعلام الآلي و الأفرشة والمعدات المكتبية الموجودة بالمكان المذكور، حيث وصفوا اجتياح السيول لمقر المديرية الواقع بالطابق السفلي لأحد العمارات بموجة «التسونامي»، كما نبهوا إلى أن مهمة استعادة أرشيف المواطنين ستتطلب وقتا ومجهودا كبيرين، كما غمرت السيول عدد من المحلات ببعض الوحدات الجوارية، فيما تحدث السكان عن انقلاب عدد من المركبات بسبب السيول، ولم تنج إلا الأحياء العلوية لعلي منجلي والأحياء الواقعة بمدخل المدينة أيضا حسب ما لاحظناه.
وضع كارثي بحي الطرق الأربعة و آليات النجاة تغرق
حي الطرق الأربعة شهد أيضا حالة كارثية بسبب ارتفاع منسوب مياه الوادي المار من هناك، حيث وصلت مياهه إلى الطريق لتغمره بشكل شبه كلي، بعدما ارتفعت بأكثر من 4 أمتار، وأدت إلى جرف سيارتين إلى غاية حي البعراوية حسب السكان، الذين أكدوا بأن سيارة ثالثة كادت أن تلاقي نفس المصير لولا تدخلهم لإنقاذها، فيما انقلبت حوالي 13 سيارة على مستوى الطريق القريب من الحي يوم الاثنين، ولم تتمكن مصالح الحماية المدنية من إجلائها إلى غاية أمس، فيما تواصل مصالح بلدية الخروب عملية إزاحة الأوحال بالتعاون مع بلدية قسنطينة وعدة مؤسسات، من أجل إعادة فتح الطريق، بالرغم من عدم قدرة الوسائل المسخرة على استيعاب الكميات الكبيرة من الأوحال التي جرفتها السيول والوادي إلى الطريق، حيث لاحظنا أن إحدى الآليات قد علقت بالأوحال واستغرقت عملية إخراجها وقتا طويلا.
أما الجهة السفلى من حي الطرق الأربعة فقد تطلب العمل بها تحطيم حاجز الخرسانة الفاصل بين الطريقين من أجل السماح لعدد كبير من الآليات بإخراج كميات الأوحال ومخلفات البناء التي جرفتها السيول إلى داخل قاعة حفلات بالحي، إلى الجهة الأخرى الواقعة فوق الوادي، فيما أكد لنا السكان بأنهم قضوا ليلة رعب بعدما غمرت المياه الطريق وكادت أن تبلغ منازلهم، فيما لاحظنا تحطم الطريق المعبد المؤدي إلى أحد المزارع، فضلا عن تشكل ازدحام مروري كبير بالمكان تطلب تدخل مصالح الدرك الوطني من أجل تنظيم حركة المركبات، أما المواطنون فكانوا يسيرون فوق الأوحال بأقدام حافية، وينظفون مداخل محلاتهم باستعمال الدلاء.
مشكلة بعض الأحياء من المدينة الجديدة تكمن في المسالك الجانبية المخصصة لمياه الأمطار حسب مسؤولة ببلدية الخروب مكلفة بعلي منجلي التقينا بها على مستوى حي الطرق الأربعة، أين أوضحت بأن حجمها غير كاف لاستيعاب كميات كبيرة من مياه الأمطار، أما على مستوى حي الطرق الأربعة فأشارت إلى أن الحي يتطلب توسعة لقنوات تصريف مياه الأمطار، لأن المكان يشكل حسبها مصبا للمياه القادمة من مختلف أحياء علي منجلي، كما أوضحت بأن أحد المقاولات الخاصة قامت بأشغال بالقرب من الجسر العابر فوق الوادي، ولم تقم برفع مخلفاتها من الأتربة ما أدى إلى تفاقم المشكلة بعد هطول الأمطار أول أمس، وذكرت بأن المياه تسربت إلى المنازل الواقعة بالحي بسبب مشاكل نقص التهيئة وكون عدد من البنايات مشيد بشكل فوضوي.
مناوبة إدارية و تقنية إلى نهاية الشهر
عائلات منكوبة بالخروب و البلدية تستنجد بالولاية
عاش سكان مدينة الخروب مساء أول أمس أجواء رعب حقيقية جراء الارتفاع الكبير في منسوب مياه الأمطار التي غمرت الشوارع و الأرصفة، حيث ظلت عائلات محتجزة في العمارات لأزيد من ساعتين ،فيما علقت المئات من السيارات بالطرقات في الأوحال نتيجة لانسداد البالوعات و عدم استيعاب بعضها الآخر لكمية المياه المتساقطة.
روبورتاج: خالد ضرباني
حيث وبعد لحظات من التساقط بدأت البالوعات في الانسداد لعدم استيعاب الكميات المتساقطة، فيما امتلأت الطرقات بالمياه و هو ما جعل السائقين يخفضون من السرعة نظرا لانعدام الرؤية الجيدة بسبب الهطول المكثف للأمطار، وكانت الأمطار المتساقطة لساعتين كافية لإغراق الأحياء في برك كبيرة من المياه تجاوزت الأرصفة و الطرقات إلى مداخل العمارات، حيث ظل المواطنون عالقون في منازلهم طيلة هذه المدة بينما اكتفى آخرون بالنظر من الشرفات، فيما سارع أصحاب السيارات إلى إخراج مركباتهم المركونة من برك المياه و تراكمات الأوحال التي تشكلت خصوصا بالأحياء الواقعة في منحدرات، إلا أن عدم تفطن آخرين لخطورة الوضع أدى إلى غرق مركباتهم في المياه بالنظر إلى قوة المياه الجارفة، في صورة أعادت إلى الأذهان فيضانات باب الواد التي راح ضحيتها المئات سنة 2003.
السيول تشل عدة إدارات
ساهمت تضاريس منطقة الخروب التي تتميز بكون بناياتها منجزة فوق أرضية مائلة نوعا ما، في تعقيد المشكل ، حيث سجل تضرر البنايات و الإدارات و الأحياء الواقعة بالمناطق المنخفضة أكثر من تلك التي تم إنجازها فوق مرتفعات، و هو ما تسبب في تعطيل الخدمات بالعديد من المقرات الإدارية التي تضررت بتسرب المياه، منها مقر دائرة الخروب الذي غمرته المياه في وقت وجيز بعد عدم استيعاب البالوعات لمزيد من المياه و انسداد بعضها الآخر، حيث أكد شهود عيان و موظفون أن المياه داهمت العمال داخل مكاتبهم خاصة تلك الواقعة في الطوابق الأرضية، سواء التابعة لمصالح الدائرة أو المتعلقة بمصالح صندوق الضمان الاجتماعي في ذات المقر، فيما أكد آخرون أن كميات كبيرة من المياه تسربت من الجهة العلوية لمقر الدائرة و المحاذية لحي 450 مسكن، و هو ما أدى إلى إتلاف العديد من الملفات و الوثائق بمصلحة الأرشيف و العديد من المصالح الأخرى، و ذلك نظرا لقوة تسرب المياه و طول مدة التساقط التي لم تمنح الفرصة حتى لمغادرة الموظفين لمكاتبهم، حيث ظل العديد منهم عالقون إلى غاية توقف سقوط الأمطار بعد الساعة الخامسة مساء، و هو ما أدى إلى توقف الخدمات ببعض المصالح و الإدارات الأخرى نتيجة لمغادرة المواطنين في خطوة للالتحاق بمنازلهم بعد تدهور حالة الطرقات و توقف وسائل النقل عن العمل، حيث ظل العديد من المواطنين عالقين في مواقف السيارات و الحافلات دون التمكن من التنقل إلى أماكن سكناهم. كما أضاف آخرون أن مستشفى الخروب بدوره شهد تدفقا كبيرا لمياه الأمطار انطلاقا من البوابة الرئيسية، و هو ما تسبب في تسرب كميات معتبرة إلى الجهة السفلى من المؤسسة ، حيث أرجع أحد عمال المستشفى الأسباب إلى إنجاز المستشفى في نهاية منحدر و إلى انعدام نظام خاص بقنوات تصريف المياه.
انسداد البالوعات يغرق أحياء بأكملها
سجلت مصالح بلدية الخروب أضرارا كبيرة على مستوى عدة أحياء و خاصة حي أوفلا القصديري المحاذي لمحطة السكة الحديدية، حيث غمرت المياه أجزاء كبيرة من السكنات و أتلفت العديد من الأجهزة الكهرومنزلية و الأثاث، و ذلك بسبب انعدام بالوعات قادرة على استيعاب كميات كبيرة من المياه، و هو ما زاد من متاعب السكان الذين ينتظرون إعادة إسكانهم منذ سنوات طويلة بهذا الحي الذي كان مقرا لشركة تخزين الخضر و الفواكه، و حول إلى بنايات قصديرية هشة مشيدة بالصفيح و غير قادرة على مواجهة الرياح و الأمطار، حيث يطالب سكان الحي من الجهات المعنية بالتعجيل في تسوية وضعيتهم قبل حلول فصل الشتاء.
كما تسببت الأمطار في حدوث تسربات على مستوى عمارات حي 250 بالخروب، و هو الحي الذي تضرر بشكل أكبر مقارنة بأحياء أخرى نتيجة لوجود العديد من التشققات بالعمارات و خاصة بالنسبة للكتامة، حيث شهدت العديد من السكنات تسربات للمياه انطلاقا من أعلى العمارات و إلى غاية السكنات الواقعة في الطوابق الأرضية، خاصة و أنه لم تتم صيانة سطوح العمارات من مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري لمدة طويلة حسب مواطنين ، إلا أن كمية الأمطار أول أمس أدت إلى حدوث خسائر كبيرة على مستوى السكنات و بالنسبة لأثاث سكان الحي حسب المعنيين.
كما سجلت انقطاعات في التيار الكهرباء بالعديد من الأحياء و التجمعات السكانية ببلدية الخروب استمر بعضها إلى غاية نهار أمس، حيث شوهد سقوط العديد من الأعمدة الكهربائية و الكوابل التي جرفتها قوة المياه، و هو ما زاد من متاعب السكان خاصة منهم الذين قضوا ليلة أول أمس في الظلام، فيما توقفت بعض المصالح الخدماتية عن العمل منها الموزعات الآلية المتواجدة بمكاتب البريد اضطر على إثرها العديد من الزبائن الانتظار إلى غاية صباح أمس لسحب الأموال، في وقت توقفت بعض المخابز عن العمل بسبب انقطاع الإمداد الطاقة و اضطربت خدمات التموين بالمواد الغذائية الأساسية.
خلية أزمة و إعانات مادية للمتضررين
أكد رئيس بلدية الخروب في اتصال بالنصر أن البلدية و في اجتماع مع رؤساء المصالح و مسؤولي الإدارة، قامت بتشكيل خلية أزمة و وضع مخطط استعجالي لمتابعة الوضع و توفير كل الإمكانيات اللازمة لتنظيف الشوارع و فتح الطرقات و غيرها، حيث قال أن البلدية طلبت من الولاية المزيد من الدعم بالآليات و الوسائل من أجل العمل على تجنب المزيد من الخسائر التي سجلت بالعديد من الطرقات و السكنات، مضيفا أن البلدية تدعمت بشاحنات و آليات إضافية تم استقدامها من بلدية عين عبيد مع تجنيد كافة عمال النظافة و خاصة التابعين لمؤسسة سياكو، و ذلك للعمل على إعادة تنظيف البالوعات التي لم تعد قادرة حسبه على استيعاب كميات أخرى من المياه بسبب الأتربة و الحجارة المتراكمة، حيث شوهدت المصالح المعنية بصدد تنظيف الشوارع الرئيسية و المقرات الإدارية كالمحاكم و المستشفيات و الدائرة و غيرها، خاصة و أن العديد منها أغلقت أبوابها بعد أن غمرتها المياه ما جعل الخدمات تتوقف.
و قال المير أن البلدية قررت منح إعانات مادية لصالح المواطنين الذين تضررت سكناتهم بشكل كبير و ليس بإمكانهم إعادة صيانتها، حيث سجلت المصالح المعنية حوالي 10 سكنات و محلات متضررة كليا إلى حد الساعة حسب المتحدث، مؤكدا أن البلدية ملزمة بضمان الحد الأدنى من اليقظة على مستوى جميع المصالح، و تقرر حسبه ضمان المناوبة الليلية على مستوى المصالح و الإدارة المحلية و الدائرة، و ذلك من أجل متابعة الوضع و التقلبات المناخية التي لازالت مستمرة حسب التوقعات الجوية.
لم تعرفها المنطقة منذ أزيد من عشريتين
أمطار غزيرة تغمر مؤسسات وتغلق طرقات وتجرف مركبات بأم البواقـي
شهد عشية أمس الأول إقليم ولاية أم البواقي تهاطلا غزيرا للأمطار وبنسبة تساقط معتبرة لم تعرفها مدينة أم البواقي منذ أزيد من عشريتين، وهي الأمطار التي صاحبها إعصار مائي ضرب عديد البلديات وخلف أضرارا مادية معتبرة، بفعل غمر المياه لمؤسسات عمومية وإدارات مختلفة من بينها مستشفى محمد بوضياف وسكنات ومحال تجارية، وأدت السيول قوية التدفق في المقابل إلى غلق طرقات فرعية ووطنية وجرف مركبات وإتلاف مساحات شاسعة من المحاصيل وتسببها كذلك في سقوط أشجار وأسلاك كهربائية.
روبورتاج: أحمد ذيب
محلات حي مصطفى بن بولعيد الأكثر تضررا والمطالبة بمشروع مستعجل
الأمطار الغزيرة التي شهدتها عديد البلديات بالولاية، كانت بدايتها زخات صاحبتها رياح قوية ومن ثمة تهاطل لحبات البرد في مشهد أدى إلى فرار أصحاب المركبات لمناطق آمنة خوفا من أضرار قد تلحق بمركباتهم، وفي غفلة من الجميع تشكلت سيول قوية بفعل الأمطار الغزيرة التي زاد من قوتها السيول المتدفقة من جبل سيدي أرغيس المتاخم لمدينة أم البواقي، وهي السيول التي توجهت للمناطق المتواجدة أسفل المدينة على غرار حي مصطفى بن بولعيد وحي السعادة، وغمرت المياه المحال التجارية على مستوى حي مصطفى بن بولعيد أين يتواجد مكتب جريدة النصر التي وصل علو الأمطار به المصحوبة بالأوحال نصف متر، وخلفت أضرارا متفاوتة وسط محال التغذية العامة.
وغمرت المياه كذلك أقبية عمارات الحي وأدى ذلك بسكان الحي إلى مطالبة السلطات المحلية والولائية ببرمجة مشروع مستعجل لحماية عمارات الحي من الفيضانات، والتي تخلف في كل مرة أضرارا متفاوتة، غير أنها هاته المرة وبحسب شهادات كبار الحي شبيهة بمشهد حصل سنوات الثمانينات أين تهاطلت الأمطار بنفس الغزارة وتسببت في أضرار معتبرة.
السيول تغمر محلات تجارية ومستشفى ومؤسسات عمومية وسكنات
تكشف حصيلة رسمية كشفت عنها خلية الإعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية عن تسجيل أضرار متفرقة بفعل التهاطل الغزير للأمطار عشية أمس الأول، فعلى مستوى مدينة أم البواقي تسربت مياه الأمطار لسكنات بعديد الأحياء، على غرار تسربها لعمارة بحي 100 سكن وكذلك تسربها لـ4 سكنات بحي السعادة 2 وبالمنطقة “د” من الحي نفسه الذي تماست به خيوط كهربائية وتسربت المياه أيضا لقبو بسكن بحي تقوفت.
وفي مقابل ذلك تسربت الأمطار لإدارات ومؤسسات عمومية مختلفة، على غرار تسربها للطابق السفلي بمستشفى محمد بوضياف وكذا تسربها للطابق الأرضي لبنك الفلاحة، وتسربها لمقر الخزينة العمومية وكذا لسكنات حي الإطارات.
المياه المتدفقة بقوة أدت إلى انهيار جدار خارجي وتراكمت المياه داخل متوسطة وقاف السبتي أين تسربت الأمطار كذلك من السقف لـ3 حجرات، وسجلت الحماية سقوط شجرة على الجدار الخارجي لمتوسطة حمو بوزيد، إضافة إلى تسجيلها انهيار جدار مستودع على سيارتين بوسط دوار المدفون، أين تدخل رجال الحماية لإبعاد سيارة علقت وسط الطريق، وسجل أيضا سقوط شجرة وسط الطريق بالقرب من معهد التكوين المهني حجام عبود الذي تسربت المياه للسكنات الوظيفية بداخله، وبقرية عباس لغرور غمرت المياه عديد السكنات كذلك.
وبسوق نعمان سجلت الحماية المدنية انهيارا لجدار وسقوط سقف سكنين بقرية الهنشير، أما بقرية أولاد ملول فتضررت عديد السكنات بفعل تسرب المياه لداخلها، وبعين كرشة تسببت الرياح القوية والسيول المتدفقة في سقوط 6 أشجار على أسلاك كهربائية بشارع أول نوفمبر ما أدخل السكان في ظلام دامس حتى تدخل المصالح المختصة، وبقصر الصبيحي تسربت الأمطار لسكنين بحي 30 سكنا وحي الآمال وتسربت لمدخل عمارة بحي 60 سكنا.
وبعين مليلة تسربت الأمطار لسكن بشارع العربي بن مهيدي وغمرت السيول الوطني 3 في شطره الرابط بباتنة، وبمسكيانة سجل سقوط سلك كهربائي بحي 30 سكنا، وببريش تسرب الأمطار لسكنات بقرية بريريش أما بفكيرينة فتسربت الأمطار لسكنات مشتة عرقوب عيسى ولسكنات بمشتة الفرن بالجازية.
هلاك 1400 صوص وخسائر معتبرة وسط ممتلكات الفلاحين
تدخلت الحماية المدنية من جانب آخر استجابة لنداء عشرات الفلاحين الذين علقت ممتلكاتهم وسط السيول، وخلفت الأخيرة أضرارا معتبرة للبعض منهم، فعلى طول طريق جبل قليف بأم البواقي غمرت الأمطار مستودعا لتربية الدواجن ووصل علوها لمتر ما أدى إلى هلاك 1400 صوص للديك الرومي، مع تسجيل إتلاف 40 قنطارا من الأعلاف، وبمشتة سيدي أرغيس سجلت وحدات الحماية إتلاف 40 ربطة تبن و50 قنطار شعير ونحو 20 قنطارا من الخرطال وفساد مضخة إلى جانب تلف الأثاث المنزلي لأحد الفلاحين، كما سجل إتلاف 100 ربطة تبن بقرية الهنشير بسوق نعمان.
انحراف مركبات وطوفان مائي يجرف عشرات السيارات وغلق للوطني 32
الأمطار القوية في تدفقها أدت كذلك إلى شل حركة المرور في بعض المحاور على غرار الطريق الوطني رقم 32 الرابط بين قصر الصبيحي وعين ببوش، الذي أغلقته السيول وتسببت في توقف حركة المرور لساعات، إلى جانب شل حركة المرور في عديد المحاور وسط المدن على غرار الطريق الرابط بين محطة نقل المسافرين ومقر أمن الولاية من الجهة السفلية الذي أغلقته السيول.
وخلفت الأمطار كذلك انحرافا لعديد المركبات على غرار ما حصل بمشتة بني مسوس بفكيرينة أين انحرفت سيارة عن الطريق، إضافة إلى انحراف أخرى بين عين مليلة وباتنة وتدخل أعوان الحماية لإبعاد مركبة حاصرتها السيول بدوار المدفون.