• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
ذويبي يدعو السلطة إلى الوضوح بشأن اتفاقها مع قادة “الفيس” المحل
قال محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة، يوم أمس، أن موقف حزبه من سعي مدني مزراق إلى تأسيس حزب سياسي و الجدل الذي أثير حول هذا المطلب، يتفرع إلى قسمين و فيه قولان، أولهما موقف عام يستمد من مواقف و مبادئ حركة النهضة الداعية إلى التفتح و الحرية السياسية و إعطاء الحق للجميع في التعبير و الدفاع عن أفكارهم، أما الموقف الثاني فيعود بحسبه إلى حتمية على صلة بالإتفاق المبرم بين السلطة و قادة حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ و ما كان يعرف كذلك بتسمية الجيش الإسلامي للإنقاذ الذي كان يقوده مدني مزراق .
و دعا محمد ذويبي من ولاية برج بوعريريج على هامش تنظيم الندوة الوطنية للشباب بالمركب الثقافي عائشة حداد، في سياق رده على التساؤلات التي أثيرت حول مسعى مدني مزراق إلى تأسيس حزب سياسي، دعا السلطة إلى "الابتعاد عن الضبابية " و توضيح الأمور أكثر بخصوص الاتفاق المبرم بينها و بين قادة حزب الفيس المحل و قادة التنظيم المسلح، معتبرا أن الكثير من الغموض يلف هذا الاتفاق ما دامت السلطة لم تكشف عن بنود الاتفاق لإنهاء الجدل الدائر بشأن عودة قادة الفيس إلى النشاط السياسي، و لم يستبعد ذويبي أن تكون مثل هذه الخرجات مجرد أدوات تستعمل في صراع العصب على السلطة، مشيرا إلى أن مدني مزراق يستقبل من طرف مسؤولين كبار في السلطة، كما تطرق كذلك إلى حضور قادة الفيس في لقاء أحزاب المعارضة بمزافران من باب تحقيق مصالحة وطنية حقيقية و السماع لجميع الأفكار و دراستها بما يساعد على إخراج الجزائر من أزمتها، ما يشير إلى موقف الحزب المتأرجح بين القولين .
و في سياق حديثه عن بوادر الأزمة الاقتصادية، أكد ذويبي على أن ممارسات السلطة و نكساتها السياسية أفرزت هذا الوضع، مشيرا إلى التنبيه في الكثير من المرات من مغبة الوقوع في أزمة اقتصادية و أزمات أخرى تعتبر امتدادا للأزمات السياسية و ما وصفة بسياسة الريع المنتهجة من قبل السلطة، بحيث أفرزت هذه السياسة حسب ذويبي أزمات ونكسات متتالية يدفع فاتورتها المواطن العادي و الشعب الجزائري، كما تساءل في هذا الشق بالذات كيف للسلطة أن تطلب منا اليوم أن نتضامن معها في الأزمة الاقتصادية و تطلب من المواطنين التقشف في حين كانت لا تسمع لاقتراحاتنا و التحذيرات الموجهة إليها بخصوص سياسية الريع و التبذير .
و في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الندوة الوطنية للطلبة الشباب عشية الدخول الإجتماعي، تطرق ذويبي لما يعايشه الجزائريون من ضغط اجتماعي وسياسي واقتصادي و نكسات وأزمات تعود بحسبه إلى احتكار صناعة القرار السياسي في الدولة و بقائه في يد أشخاص تجاوزتهم الأحداث.
وقال أن الأزمة الحقيقية هي أزمة علم و قيم و روح مسؤولية في قيادة البلاد ولذلك « لا نريد لشبابنا اليوم أن يقع في نفس الأخطاء التي وقع فيها من نصبوا أنفسهم أوصياء على الأمة دون الرجوع للإرادة الشعبية» .
و في حديثه عن المنظومة التربوية عشية الدخول المدرسي، دعا ذويبي إلى الاعتماد على اللغة الانجليزية كلغة ثانية بدل اللغة الفرنسية، و ذلك لإخراج الجزائر من عزلتها اللغوية، كما ثمن يقظة و موقف الشعب الجزائري الرافض للمساس بمقومات الأمة بما فيها اللغة العربية، عندما تعلق الأمر بالدعوة إلى التدريس باللغة العامية، أين وقف بحسبه عامة الشعب ضد هذه القرارات، مضيفا بالقول أنه « للأسف بعد أكثر من نصف قرن لم نفصل في قرار الهوية الوطنية للجزائريين حيث أصبحت عرضة للنهب والابتزاز من قبل أشخاص لم يتخلصوا من عقدة الإرث الاستعماري» مضيفا أن هؤلاء الأشخاص لازالوا يسعون إلى التشكيك في تاريخ هذا الشعب و يريدون أن يجعلوه شعب بلا تاريخ و دون هوية لغوية و دون عقيدة روحية .
ع/بوعبدالله