• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
تتسابق عديد المدارس المختصة في تلقين اللغات الأجنبية هذه الأيام على استقطاب الراغبين في تعلم الإنجليزية، عبر اقتراح برامج تكوينية مكثفة تناسب مختلف المستويات، تم تكييفها مع العطلة الصيفية، فيما بادر أساتذة إلى تقديم دروس للمبتدئين عبر منصات التواصل، مما يعكس وفق مختصين تجاوب المجتمع مع قرار إدراج الإنجليزية في الابتدائي.
لم تقتصر حالة الاستنفار التي تعيشها مديريات التربية بعد إعلان وزارة التربية الوطنية عن اعتماد اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل، تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية، فقد سارعت بدورها المدارس المختصة في تلقين اللغات الأجنبية إلى إعداد برامج تكوينية مكيفة، تتيح للتلميذ تعلم أساسيات اللغة الإنجليزية مع الاستمتاع في ذات الوقت بالعطلة الصيفية.
وتتضمن العروض التكوينية التي يتم الترويج لها هذه الأيام دروسا تطبيقية لتحسين مهارات المحادثة باللغة الإنجليزية، فضلا عن تخصيص فترات من الراحة والاستجمام بأحد الشواطئ، من خلال اقتراح الإقامة بأحد المركبات السياحية العائلية طيلة الفترة التي ستستغرقها الدورة التكوينية، فيما اكتفت مدارس أخرى بتقديم برامج تكوينية بحتة ترتكز أيضا على الجانب التطبيقي.
كما تعج منصات التواصل الاجتماعي هذه الأيام بفيديوهات مختصرة تتضمن دروسا لتعلم الإنجليزية، والطرق السليمة لنطق الكلمات ومخرجاتها، تستهدف رواد هذه المواقع الذين يرغبون في تحسين مستواهم في هذه اللغة، مما يعكس الحركية التي أضحى يعيشها المجتمع الجزائري بعد الإعلان عن اعتماد الإنجليزية رسميا في الطور الابتدائي.
وتتباين مواقف الأولياء والأساتذة حول استباق البرنامج الرسمي لتعليم اللغة الإنجليزية الذي يعكف على وضعه أكاديميون تحت إشراف الوصاية، بين مؤيد ومعارض للبرامج التي توفرها المؤسسات المختصة في تلقين اللغات، أو التي يقدمها أساتذة متطوعون عبر الفضاء الأزرق.
ويرى في هذا الخصوص رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد بأن الطفل في سنواته الأولى من التعليم يكون لديه استعدادات لتلقي المعلومات بلغة التدريس، وأن تعليم الإنجليزية في السنة الثالثة ابتدائي لن يختلف عن تعلم اللغة الفرنسية، يبقى فقط على اللجنة البيداغوجية المختصة تحديد طريقة تدريس الإنجليزية، معتقدا بأنها ستكون مغايرة تماما للطريقة المعتمدة بالنسبة لأقسام السنة الأولى متوسط.
ويقول المتدخل في تصريح «للنصر» بأن تطبيق قرار اعتماد الإنجليزية في الطور الابتدائي في البداية سيكون صعبا نوعا ما، لكن مع الدورات التكوينية التي سيشرف عليها المفتشون لفائدة الأساتذة، سيتم التحكم في الأمور بشكل أفضل، مؤكدا بأن ما يستفيد منه التلميذ في القسم أفضل بكثير مما يتلقاه في الدورات التكوينية المكثفة.
اعتــــــماد الإنجليزيـــــة
في الطـــور الابتـــــدائي
أحدث حركية في المجتمع
ويضيف من جهته رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين بوعلام عمورة في حديث معه، بأن تدريس الإنجليزية ليس بالأمر الجديد على الجزائريين، وأن توجه اهتمام كثير من المواطنين إلى تعلمها والتحكم في قواعدها، أصبح بمثابة موضة، مما يفسر حسبه انتشار فيديوهات لتعليم الإنجليزية على منصات التواصل، وكذا العروض التكوينية.
ووصف المصدر الإقبال الكبير على تعلم هذه اللغة، وانتشار الومضات الإعلانية للترويج لدورات تكوينية مكثفة لتلقينها للمهتمين، بالأمر العادي الذي يندرج ضمن التغيرات والتحولات التي يشهدها المجتمع، فضلا عن أن الإنجليزية تعد لغة علم، والتحكم في أي لغة جديدة يعد مكسبا وإضافة يجدر التنويه بها. ونبه الأستاذ عمورة إلى ضرورة انتقاء أساتذة مختصين في اللغة الإنجليزية لتأطير البرامج التكوينية، وكذا لتعليمها في الطور الابتدائي، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة، كما رحب بالاجتهادات التي يقدمها متطوعون على منصات التواصل، لكنه أكد على ضرورة أن تقوم على أسس علمية وأكاديمية.
تدريـــس الإنجليزيــــة بالابتدائـــي لا يحــــتاج
إلى تحضير مسبق للتلميذ
ويضيف من جهته الناطق باسم النقابة الوطنية لعمال التربية جهيد حيرش بأن تعليم الإنجليزية في الطور الابتدائي لا يحتاج إلى تحضير التلميذ مسبقا، مؤكدا بأن الاهتمام بتعلم الإنجليزية من قبل الجزائريين بدأ قبل عامين، بعد أن تأكدوا بأنها لغة علم وتواصل.
ويرى المصدر بأن الحديث عن الاهتمام بتعلم الإنجليزية، يتم في حال تسجيل إقبال واسع على التكوين الأكاديمي الذي توفره المؤسسات المختصة في المجال، للتحكم في أساسيات هذه اللغة، معتقدا بأن ما يتم تداوله على شبكات التواصل من دروس سمعية بصرية عبر تقنية الفيديو، مجرد معلومات سطحية لا ترقى إلى مستوى التعليم الأكاديمي.
وفي سياق ذي صلة يؤكد العضو القيادي في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مبارك بلعيدي بأن المبادرات الاستباقية لتعميم تدريس اللغة الإنجليزية لتشمل الطور الابتدائي، ستضفي سلاسة على تلقينها بالمؤسسات التربوية، لا سيما وأن قطاع التربية الوطنية يقوم بتحضير الأرضية لتطبيق هذا الإجراء ميدانيا، من خلال فتح باب التوظيف أمام خريجي الجامعات الذين تكونوا في المجال.
وشدد الأستاذ بلعيدي بدوره على أهمية انتقاء الأساتذة الذين سبق وأن اشتغلوا بصيغة التعاقد مع القطاع ولديهم خبرة في مجال التدريس، مؤيدا تسجيل التلاميذ في دورات تعليمية لاكتشاف أساسيات اللغة الإنجليزية، مقترحا أيضا تخصيص دروس للدعم بالمدارس لفائدة التلاميذ الذين لا يمكنهم التسجيل في الدروس الخصوصية. لطيفة بلحاج