• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
يلتقي صبيحة اليوم، رئيس الفاف جهيد زفيزف مع رؤساء الرابطات الجهوية بمركز سيدي موسى، في جلسة عمل ستخصص بالأساس، لمناقشة مخلفات السقوط في الدرجتين الرابعة والخامسة من الهرم الكروي المتعمد وطنيا، ولو أن إدخال تعديل "استثنائي" على نمط المنافسة في الجهوي الثاني، يبقى من بين الحلول المقترحة على طاولة النقاش، في محاولة للتقليص من آثار تيار السقوط، الذي جرف حصة قياسية من الضحايا على مستوى الرابطات الجهوية.
جلسة اليوم، تأتي قبل 24 ساعة من الاجتماع الدوري للمكتب الفيدرالي، والذي سيعقد هذه المرة بوهران، تزامنا مع فعاليات البطولة العربية لفئة أقل من 17 سنة، لأن زفيزف فضل مناقشة هذه القضية مع رؤساء الرابطات الجهوية، بحثا عن نظرة واضحة وشاملة حول مخلفات الموسم الكروي المنصرم، خاصة بعد الوقفة الاحتجاجية التي كان بعض رؤساء أندية الجهوي قد قاموا بها أمام مقر الاتحادية منذ نحو أسبوعين، والتي طالبوا من خلالها بضرورة إعادة النظر في نظام السقوط الذي تم اعتماده الموسم الماضي، والذي انعكس بالسلب على فرق الجهوي، لأن تدحرج 18 فريقا من الأفواج الأربعة لقسم ما بين الجهات لمنطقة الشمال جعل الحصيلة تبلغ أعلى المستويات، وقد كانت أعلى حصة على مستوى رابطة قسنطينة الجهوية، بسقوط 26 فريقا، 11 منها كانت تنشط في الجهوي الأول، والبقية كان مصيرها النزول إلى الرابطات الولائية.
مصدر النصر، أوضح في هذا الصدد بأن اللجنة الفيدرالية بالتنسيق مع الرابطات، وبعد الوقفة الاحتجاجية لبعض رؤساء النوادي طلبت من كل رابطة جهوية حوصلة مفصلة حول مخلفات السقوط، للوقوف على مدى تطابق الإجراءات المتعمدة مع الكيفيات التي كان المكتب الفيدرالي السابق قد ضبطها، ولو أن الوضعية الراهنة كانت قد نتجت عن تراكمات التغييرات التي كانت قد أدخلت على صيغة المنافسة منذ جوان 2019، فضلا عن قرار إلغاء السقوط من كل الأقسام عند التوقف الاضطراري للمنافسات الرياضية في مارس 2020 بسبب ظهور فيروس كورونا، إضافة إلى قرار اعتماد موسم أبيض في الجهوي سنة 2021 على خلفية الأزمة الوبائية، ليكون بعدها قرار صعود فريقين من كل رابطة جهوية إلى قسم ما بين الرابطات، مع إلغاء مباراة "السد" من أهم المنعرجات في هذه القضية، لأن بطولة الجهوي الأول كانت الموسم الفارط قد جرت بنظام استثنائي على مستوى رابطات الشمال، بتقسيم الأندية إلى فوجين، والمكتب الفيدرالي السابق كان قد مرر مشروعه الرامي إلى صعود بطل كل فوج مباشرة إلى قسم ما بين الرابطات، الأمر الذي رفع "كوطة" السقوط بـ 7 مقاعد إضافية في منطقة الشمال، وارتفاع الحصة الإجمالية إلى 18 فريقا، مقابل سقوط فريقين فقط من الجنوب.
وأضاف مصدر النصر، في نفس الإطار، بأن الحديث عن إمكانية إعادة النظر في الصيغة المعتمدة على مستوى الجهوي الأول يبقى أمرا جد مستبعد، لأن الوضعية ـ حسب مصدرنا ـ لها تأثير مباشر على نمط البطولة في قسم ما بين الرابطات، والقوانين العامة للفاف تنص على صعود بطل كل رابطة جهوية فقط إلى القسم الأعلى، مع تسجيل تحفظ على الإجراء الذي تم تطبيقه الموسم الفارط، والذي بموجبه تم صرف النظر عن لقاء "السد"، وصعود فريقين من كل رابطة جهوية، بعد منافسة اقتصرت على أفواج من 12 فريقا على أقصى تقدير، وعليه فإن اللجنة الفيدرالية للتنسيق مع الرابطات ألحت في الدراسة التحليلية التي أعدتها تحسبا لجلسة اليوم على ضرورة التقيّد بالنصوص القانونية التي تنظم المنافسة في كل المستويات، وتجنب الأخطاء التي كان المكتب الفيدرالي السابق قد ارتكبها، وكانت لها انعكاسات وخيمة على مخلفات السقوط.
إلى ذلك، أشار مصدرنا إلى أن رئيس الفاف جهيد زفيزف، أصر على ضرورة احترام القوانين المعمول بها، مع البحث عن حلول ميدانية كفيلة بامتصاص آثار السقوط، وجوهر الإشكال ـ حسب نفس المصدر ـ يكمن في الأفضلية التي كانت قد تحصلت عليها الرابطة الجهوية للجزائر الوسطى بصفة استثنائية، من خلال الترخيص باستحداث فوج ثالث لبطولة الجهوي الثاني، وهو القرار الذي كان من بين مخرجات الجمعية العامة الطارئة للفاف المنعقدة بتاريخ 21 نوفمبر 2021، لأن هذا الإجراء تم تبريره على أساس العدد الكبير للأندية التي تنشط البطولة الشرفية في الرابطة الولائية للجزائر الوسطى وكذا رابطة تيزي وزو، لكنه بالموازاة مع ذلك ساهم في التقليص من حصة النازلين من الجهوي الثاني، وعليه فإن مطلب تعميم هذا النمط على كل رابطات الشمال يبقى من بين المقترحات المطروحة للدراسة في جلسة اليوم، وذلك باعتماد نظام موحد في الرابطات الجهوية السبعة، على أن يرتفع عدد أندية الجهوي الثاني إلى 42 فريقا، موزعين على 3 أفواج، الأمر الذي من شأنه أن ينقذ 10 أندية من السقوط إلى الشرفي على مستوى كل رابطة جهوية، ولو أن بعض الأطراف في المكتب الفيدرالي أعربت مسبقا عن رفضها القاطع لهذه الفكرة، لأن المادة 71 من القوانين العامة تنص على ضرورة ضبط كيفيات الصعود والسقوط قبل انطلاق الموسم، وبالتالي فمن غير المعقول الضرب بنص قانوني عرض الحائط، واعتماد "الإنقاذ" بعد نهاية الموسم، فضلا عن الفراغ القانوني الذي اصطدمت به الاتحادية، بسبب نص نفس المادة، لأن الفريق الذي يكون مصيره السقوط رياضيا لا يستفيد من الإنقاذ، وحتى الصعود يجب أن يقتصر على البطل، دون غيره من الأندية.
ص / فرطـاس