• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
أمر وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، التعجيل بوضع وحدة إنتاج وتحويل مادة "الفولدسبات"، الواقعة على مستوى منجم عين بربر ببلدية سرايدي في ولاية عنابة، حيز التشغيل في أقرب الأجال، بعد إنهاء عملية تركيب المعدات والأشغال الكبرى، ليكون المشروع جاهزا للاستغلال مع مطلع العام الداخل 2024.
وحسب بيان لوزارة الطاقة والمناجم، فقد شدد عرقاب لدى ترؤسه، نهاية الأسبوع الماضي، بمقر المديرية العامة للمجمع الصناعي المنجمي "سوناريم"، أعمال الجمعية العامة العادية للمجمع، على ضرورة استكمال وضع الوحدة حيز الخدمة دون تأخير، ضمن مصانع معالجة المنتجات غير الحديدية، منها وحدة كربونات الكالسيوم بالخروب في ولاية قسنطينة، لتضاف للوحدات التي دشنت في 2023، على غرار "البنتونيت" بمغنية بولاية تلمسان وكربونات الكلسيوم بعقاز في ولاية معسكر.
وقد عرفت وحدة عين بربر لإنتاج مادة "الفولدسبات"، زيارات مكثفة في الفترة الأخيرة، لإطارات من مجمع "سوناريم"، للوقوف على الإنجاز الذي عرف وتيرة متسارعة، وصلت إلى مرحلة إجراء التجارب. وبحسب مصادرنا، فإن الوحدة ستشرع في الإنتاج قريبا، ما يسمح بتوفير مادة "الفولدسبات" التي تدخل في صناعة الخزف والسيراميك والزجاج، كإنتاج وطني بنسبة 100 بالمائة، بدل استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة.
ونحج مشروع وزارة الطاقة والمناجم بالتنسيق مع مجمع مناجم الجزائر "منال" وفرعه "سوناريم"، في استغلال المادة الأولية من المنجم مباشرة إلى وحدة التحويل في نفس الموقع بعين بربر، لتخرج مادة "الفولدسبات" قابلة للاستخدام في شكلها النهائي، وتسوق على شكل أكياس لوحدات إنتاج السيراميك في الجزائر، ولتلبية طلب الزبائن في دول أخرى، منها تونس وإسبانيا.
واستنادا لمصادرنا، فإن الطاقات النظرية لإنتاج مادة "الفولدسبات" بمنجم عين بربر، تقدر بحوالي 50 ألف طن سنويا، حيث يتربع المنجم على مساحة 33 هكتارا قابلة للاستغلال على سطح الأرض وذلك وسط غابات الإيدوغ بسرايدى، وقد دخل حيز الاستغلال مجددا سنة 2016، بعد توقف دام أزيد من 20 سنة، بسبب الظروف الأمنية التي شهدتها المنطقة خلال العشرية السوداء، حيث كانت تقتصر عملية الاستغلال على استخراج الأتربة كمادة خام غير معالجة.
وفي ذات السياق، ستتوقف "سوناريم" عن تحويل المادة الأولية من المنجم، لتصبح قابلة للتحويل وإنتاج الفولدسبات" بذات الموقع، بدل تصديرها كمادة خام. وتمكنت وزارة الطاقة والمناجم من حل إشكال قانوني يتعلق بإنجاز وحدة التحويل بالقرب من المنجم، بعد أن طرحت إشكالية تتعلق بالملكية مع السلطات المحلية، حيث صدر قرار عن مجلس الوزراء يُمكن الوحدات المنجمية من إنشاء وحدات للتحويل بنفس الموقع.
وسبق للرئيس المدير العام للمجمع الصناعي العمومي "مناجم الجزائر" (منال)، محمد صخر حرامي، أن زار المنجم وتلقى شروحات حول مشروع الوحدة، كون المادة المستخرجة استراتيجية ونادرة، لتطوير صناعة الخزف والسيراميك وكذا الزجاج ووقف استيرادها من الخارج.
ويضم المنجم احتياطيا هاما من مادة "الفولدسبات" القابلة لبعث وتطوير عدة صناعات تحويلية واستخدامها كمستحضر يستغل لعدة نشاطات صناعية أخرى، وتغطية احتياجات السوق الوطنية المقدرة بحوالي 10 آلاف طن سنويا وتوجيه باقي الإنتاج للتصدير.
ويفتح هذا المشروع الاستثماري في استغلال مادة "الفولدسبات" وتصديرها، آفاقا هامة لبعث حركية اقتصادية بمنطقة عين بربر الجبلية، وفتح فرص للتشغيل لسكان المنطقة المعزولة، كما يحظى بدعم من السلطات المحلية لبلدية سرايدي، التي وضعت كامل التسهيلات بهدف تجسيد المشروع في أقرب الآجال وبعث التنمية في المنطقة وإخراجها من العزلة، مع استفادة البلدية من العائدات الجبائية من استغلال المنجم وغيرها من المزايا خاصة توفير مناصب الشغل.
حسين دريدح