• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
رحيل الأديب المصري جمال الغيطاني عن عمر يناهز 70 عاما
توفي أمس الكاتب و الروائي الكبير جمال الغيطانى بمستشفى الجلاء العسكرى بمصر ،عن عمر يناهز 70 عاماً، إثر تعرضه لضيق فى التنفس، حيث فقدت الساحة الأدبية العربية قلما مهما من أقلامها التي احترفت الكتابة منذ سنوات الستينات من القرن الماضي.
ويعتبر الغيطاني علما من أعلام الأدب العربي المعاصر، ومن أهم الكتاب المنتمين إلى جيل من الروائيين وكتاب القصة المصريين الذين بزغوا بعد هزيمة عام 1967، مشكلين في ذلك الوقت ما يعرف بالموجة الجديدة في الأدب العربي، حيث كانت أهم سمات هذه الموجة البحث عن طريق وهوية إبداعية ،تختلف عن الكتابات التي كانت رائجة وقتها، فبالإضافة إلى الغيطاني كان من أهم أعلامها إبراهيم أصلان ،وصنع الله إبراهيم، وعبد الحكيم قاسم ،ويحيى الطاهر عبد الله.
و كان الفقيد من الذين التفوا حول الروائي الراحل نجيب محفوظ الحائز على نوبل للآداب عام 1988 خصوصا في مجالسه الأسبوعية الشهيرة.
و من مؤلفاته المهمة "المجالس المحفوظية.
ولد الغيطانى فى 9 ماي 1945 بمحافظة سوهاج بمصر، وتخرج من مدرسة العباسية الثانوية الفنية التي درس بها فن تصميم السجاد الشرقي وصباغة الألوان، وتخرج عام 1962، واستبدل الغيطانى عمله فى عام 1969 ليصبح مراسلا حربيا فى جبهات القتال، وذلك لحساب مؤسسة أخبار اليوم، وفى عام 1974 انتقل للعمل في قسم التحقيقات الصحفية، و فى 1985 تمت ترقيته ليصبح رئيسا للقسم الأدبي بأخبار اليوم،و قام الغيطانى بتأسيس جريدة أخبار الأدب في عام 1993، حيث شغل منصب رئيس التحرير.
وتعد رواية «الزيني بركات» لجمال الغيطاني، من الروايات البارزة إذ عالجت ظاهرة القمع والخوف ،و اتكأت على أسبابها و بينت مظاهرها المرعبة في الحياة العربية، ولاقت مجموعته القصصية «أوراق شاب عاش منذ ألف عام» نجاحا جماهيريا كبيرا في مصر، واحتفى بها النقاد حين صدورها، كما حاز الغيطانى على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، منها «جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980،و جائزة سلطان بن على العويس، عام 1997،و وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى،و وسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس عام 1987، وجائزة لورباتليو لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية، عن روايته «التجليات»، مشاركة مع المترجم خالد عثمان في 19 نوفمبر 2005، بالإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية (بمصر) عام 2007 و التى رشحته لها جامعة سوهاج، كما حصل على جائزة النيل عام 2014. يعد الفقيد من أكثر الكتاب العرب مقروئية على شبكة الانترنت، إذ أن أغلب رواياته ومجموعاته القصصية متوفرة على الشبكة الرقمية وتلقى نقاشا كبيرا في منتديات القراء، حيث يتم الإشادة به، باعتباره الكاتب الذي جمع بين الأصالة العميقة والحداثة الواعية وخلق الغيطاني أسلوبًا خاصًا به، استلهم فيه التراث المصري، وكشف في تجربته عن عالم آخر يعيش بيننا من المعمار والناس، تشعر به في روايته «شطح المدينة»، أو «المسافر خانة».
ونعى وزير الثقافة المصري هذا الكاتب الكبير قائلا: «جمال الغيطانى روائي كبير وعظيم، فقدته الرواية العربية وهو الراعي الرسمي و العربي للرواية، وكان وطنيا وعربيا مخلصا.»
حمزة.د