• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
مختصون يؤكدون وجود أزيد من 30 ألف حامل لفيروس السيدا بالجزائر
تؤكد إحصائيات رسمية إصابة 1632 شخص بداء فقدان المناعة «السيدا» في الجزائر، مقابل 7974 حاملا للفيروس، مع تسجيل حوالي 1000 حالة جديدة سنويا، ورغم القلق الذي تثيره هذه المعطيات، إلا أنها لا تعكس حقيقة الواقع وفق مختصين، على أساس أن العدد الفعلي لحاملي الفيروس يتجاوز الثلاثين ألف.
عرض مختصون أمس الاثنين، وضعية انتشار داء فقدان المناعة في الجزائر، مؤكدين في ندوة نشطوها بالعاصمة عشية اليوم العالمي لمكافحة السيدا المصادف للفاتح من ديسمبر، بأن آخر المعطيات التي تم تدقيقها في شهر سبتمبر الأخير، تفيد بوجود 1632 مصابا بمرض السيدا، مع تسجيل 7974 حاملا للفيروس.
وبحسب الطبيبة المختصة زميت فاطمة الزهراء فإن الأرقام الحقيقية بالنسبة لحاملي الفيروس هي أكبر بكثير، وهي تفوق 30 ألف حالة، متأسفة لصعوبة حصر العدد الفعلي، جراء تردد المعنيين في التقدم إلى المراكز المختصة للقيام بالتحاليل اللازمة وتشخيص المرض في وقت مبكر، في حين أعلن عضو اللجنة الوطنية لمكافحة السيدا، ورئيس الجمعية الوطنية للوقاية من المرض، بوفنيسة أحسن في تصريح «للنصر، بأن الجزائر تسجل سنويا ما لا يقل عن 1000 حالة جديدة، أغلبها عبارة عن حاملين للفيروس، والباقي هي إصابات فعلية بالسيدا، مؤكدا بأن أغلب الحالات مصدرها العلاقات الجنسية غير المحمية، وأن هذا السبب جعل المصابين يخجلون من التقدم إلى مراكز الكشف والعلاج، بسبب نظرة المجتمع إلى المصابين، وتصنيف المرض في خانة الطابوهات، رغم سعي الجمعية لجعله ضمن قائمة الأمراض المزمنة، بحجة تعدد أسباب انتقال الداء الذي يمس فئة الأطفال أيضا، وكذا تطور العلاج الذي مكن المصابين من التعايش مع المرض لسنوات طويلة تمتد إلى غاية 25 عاما، علما أن الجمعية تضم 600 عضو أغلبهم حاملين للفيروس، إلى جانب متطوعين.
ويتكفل 19 مركزا مختصا بمعالجة المصابين بالسيدا، إلى جانب فتح 70 مركزا عبر الولايات للتشخيص المبكر، بمعدل حوالي مركزين في كل ولاية على غرار العاصمة، التي تسجل أكبر عدد من الحالات، بسبب تفضيل أغلب المصابين التداوي بعيدا عن مقر إقامتهم خوفا من افتضاح أمرهم، وفق تأكيد الدكتورة زميت. ويتلقى المرضى العلاج بصفة مجانية على مستوى عدد من المستشفيات، ويستفيد من هذه الإعانة الأجانب أيضا الذين يكتشفون الإصابة بالجزائر، كما يتم استعمال أحدث الأدوية وأنواع العلاج، علما أن مريضا واحدا يكلف الخزينة 1 مليون دج (100 مليون سنتيم ) سنويا، حسب ما أكده السيد بوفنيسة، وأنه بفضل التقنيات الجديدة تم تقليص نسبة الوفيات إلى 1 في المائة، أغلبهم قصدوا المصالح المختصة في مراحل متقدمة للمرض.
كما مكنت التقنيات الحديثة والتشخيص المبكر من حماية الأطفال من انتقال الفيروس إليهم عن طريق الأم المصابة، إذ تؤكد الأرقام بأن 95 في المائة من المواليد الجدد من أم مصابة بالسيدا لا يحملون الفيروس بفضل المتابعة الطبية المستمرة، والأدوية الحديثة المعتمدة في البلدان الأوروبية.
وينصح الأطباء بالتشخيص المبكر، وباتباع أساليب تمنع انتقال المرض، مؤكدين بأن إقناع عامة المواطنين بذلك يتطلب إقحام المجتمع المدني والوزارات المعنية، وكذا الإعلام، متوقعين أن تساعد الحملة التحسيسية التي تم إطلاقها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا، على استقطاب من يهمهم الكشف عن المرض، مما يرشح ارتفاع عدد الحالات الجديدة لحاملي الفيروس «أش إي في» خلال السنة الجارية، والمقدر عددها إلى غاية الآن بحوالي سبع مائة حالة، إلى 1000 حالة مع بداية شهر جانفي المقبل، حسبما أفاد به رئيس جمعية مكافحة الداء، موضحا بأن السيدا هو من الأمراض المتنقلة عن طريق الدم، وليس عن طريق العدوى كما يعتقد عامة الناس.
وتأسف منشطو الندوة التي جرت بمقر يومية المجاهد لعدم التزام الكثير من الأزواج بإجراء جميع التحاليل الطبية المطلوبة من قبل مصالح الحالة المدنية قبل إبرام عقد الزواج، وكذا لجوء البعض للتزوير، مما أدى إلى تسجيل حالات عدة تخص أزواج حاملين للفيروس، على مستوى عدة مستشفيات، منها مستشفى القطار بالعاصمة، وبحسب المختصين فإن المرض يمس بصفة أكبر الفئة العمرية التي يتراوح سنها ما بين 35 و45 عاما، وأفراد ذوي مستويات علمية متباينة، منهم المثقف والجامعي والأمي.
لطيفة بلحاج