• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
تسجيل 400 حالة لزراعة القوقعة السمعية سنويا
كشف أول أمس عضو الجمعية الوطنية “اسمع” للأطفال الصم زارعي قوقعة الأذن وضعفاء السمع بشير يزيد بأن الجزائر تسجل سنويا 400 حالة لزراعة القوقعة، وأضاف بأن العملية الواحدة تكلف مابين 250 مليون إلى 500 مليون سنتيم، كما أشار إلى أن المصالح الاستشفائية تسجل مابين حالة واحدة إلى 04 حالات إصابة بالصمم ضمن المواليد الجدد في كل 1000ولادة.
وأضاف عضو جمعية اسمع على هامش يوم دراسي حول الزرع القوقعي والتكفل الأرطفوني والدمج المدرسي نظم من طرف مخبر الطفولة والتربية ما قبل التمدرس بجامعة البليدة 02 بالعفرون بأن أهم مشكلة تواجه عملية زراعة القوقعة في الجزائر هي غياب اللواحق الخاصة بالجهاز، وقال بأنه أمر غريب أن لا تتوفر هذه اللواحق لا في المستشفيات ولا عند الممونين، مضيفا بأن غيابها يؤدي إلى توقف الجهاز ويعيد بذلك الطفل زارع القوقعة إلى حياة الأصم لفترة طويلة قد تصل إلى 06 أشهر إلى غاية حصوله على هذه اللواحق. وبذلك لا يستطيع هؤلاء الأطفال خلال فترة تعطل الجهاز متابعة حياتهم وخاصة تمدرسهم كونهم يفقدون السمع خلال هذه الفترة.
وأوضح عضو جمعية اسمع بأن عوامل إصابة الطفل بالصمم متعددة منها ما هي أسباب وراثية تتعلق بجينات الأولياء المصابين هم كذلك بهذا الداء، كما هناك أسباب فيروسية كالتحاب السحايا، إلى جانب الولادة القيصرية التي تؤثر في بعض الحالات على رأس المولود.
وفي تقييمه لسياسة زرع القوقعة أوضح نفس المتحدث بأنها غير ناجحة بشكل كبير في الجزائر، وذلك لكون عملية الزرع تتم للطفل الذي تجاوز 04 سنوات، في حين علماء مخابر زرع القوقعة يحددون الفترة الأنسب لعملية الزرع مابين 03 أشهر و24 شهرا بعد الولادة، أي قبل مرحلة تشكل الاكتساب اللغوي لدى الطفل، وأكد في هذا السياق على أهمية الكشف المبكر عن الصمم الذي تكون له أهمية بالغة وأحد العوامل المربحة في نجاح سياسة الزرع، بحيث اكتشاف الصمم عند الطفل منذ الولادة سيدرج مبكرا ضمن رواق التكفل ويحضر لزرع القوقعة، وبذلك الاكتساب اللغوي يكون سهلا لديه، إلا أن الاكتشاف المتأخر وزرع القوقعة في سن متأخر يجعل هذا الاكتساب اللغوي صعبا بالنسبة للطفل، خاصة وأن الأولياء حسب نفس المتحدث غير محضرين ومؤطرين لمتابعة أبنائهم قبل عملية الزرع وبعدها وبذلك هم يجهلون متطلبات متابعة أولادهم، موضحا بأن الأولياء مخطئين عندما يعتقدون بأن أبناءهم سيسمعون ويتكلمون بعد زراعة القوقعة بل الأمر يحتاج إلى التعلم الأرطفوني.
وفي سياق متصل تحدث نفس المصدر عن غياب التأمين والتعويض على لواحق جهاز القوقعة والتي تصل قيمتها إلى 10 ملايين سنتيم، إلى جانب نقصها الفادح، وتحدث في هذا الجانب عن مشروع تسعى جمعية اسمع لتحقيقه بالتنسيق مع وزارة العمل والضمان الاجتماعي يتمثل في إدراج اللواحق ضمن الوسائل الخاضعة للتأمين الاجتماعي وبذلك تكون قابلة للتعويض بالنسبة للمرضى.
أما فيما يخص مراكز الزرع فقد أشار نفس المتحدث إلى أن عددها يقدرها ب12 مركزا عبر مختلف ولايات الوطن، في حين مناطق الجنوب بحاجة إلى مراكز جديدة، بحيث يتواجد حاليا مركز واحد بورقلة، وبذلك فتوجه أبناء الجنوب نحو الشمال قصد زراعة القوقعة مكلف بالنسبة لهم خاصة مع بعد المسافة، وزراعتها وتسوية الجهاز أثناء الجراحة يحتاج إلى نوع من الراحة لدى الطفل، وبذلك فبعد المسافة يؤثر سلبا على زارعيها، إلى جانب معاناتهم في التنقل إلى الشمال باستمرار للبحث عن لواحق الجهاز . نورالدين-ع