حجار قال أن الاجتماع لا علاقة له بالحركات الاحتجاجية التي قررتها نقابة "كناس "

لقاء بين وزارة التعليم العالي والشركاء الاجتماعيين الاثنين المقبل
كشف وزير التعليم العالي و البحث العلمي، الطاهر حجار، أمس الاثنين، عن تنظيم لقاء بين قطاعه الوزاري وشركائه الاجتماعيين الاثنين المقبل، مؤكدا بأن الاجتماع المرتقب لا علاقة له بالحركات الاحتجاجية التي قررتها نقابة "كناس".
و في تصريح للصحافة على هامش ملتقى دولي حول «الضوء و علم الفلك»، تم تنظيمه بمقر المكتبة الوطنية بالحامة في العاصمة أوضح حجار، أن العلاقة بين دائرته الوزارية والاتصال مع الشريك الاجتماعي لم ينقطعا أبدا، واستدل على ذلك باللقاء المنتظر بين الطرفين يوم الاثنين القادم الموافق لـ 28 من ديسمبر الجاري  والذي أكد بشأنه بأنه يندرج في إطار  اللقاءات الدورية العادية التي برمجتها الوزارة.
وبعد أن أشار، إلى أن ذات الاجتماع سيتبع بعقد لقاءات أخرى  خلال شهري مارس وجوان  القادمين، وفقا للرزنامة المسطرة، أكد الوزير بأن لقاء الاثنين المقبل لا علاقة له بالاحتجاجات التي قررها الأساتذة، والتي كان آخرها الوقفة الاحتجاجية التي كانت نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي ‹› كناس ‹› قد نظمتها في 15 ديسمبر الجاري والتي تميزت بمشاركة عشرات الأساتذة للمطالبة بتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية.  وفي ردّه على سؤال متعلق بالمرسوم المتعلق بمعادلة الشهادات الجامعية، أبرز حجار أن هذا الأخير جاء لتكييف المرسوم الصادر سنة 1971 وتبسيط العملية وتقليص آجال دراسة الملفات التي كانت تستغرق  حسبه - وقتا طويلا، مشيرا في هذا السياق إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سجلت خلال السنة الماضية حوالي ثلاث آلاف شهادة تمت معادلتها.
من جهة أخرى، أعلن وزير التعليم العالي و البحث العلمي، عن تأسيس مركز وطني للبحث و الدراسات الفلكية، خلال الأسابيع المقبلة، موضحا بأن استحداث هذا المركز جاء بتعليمة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في أحد مجالس الوزراء، عندما أعطى تعليمات للاهتمام بهذا الشأن، وذكر بأن عملية التأسيس على وشك النهاية و سيرى النور خلال الأسابيع القادمة، من خلال تقديم مرسوم التأسيس في مجلس الحكومة، فيما أشار إلى أن هذا المركز سيقوم مع الهياكل الأخرى ذات الصلة بالموضوع، بتطوير البحث و الدراسات.
وكان حجار قد ألقى كلمة خلال افتتاح الملتقى الدولي حول «الضوء و علم الفلك» و المتزامن مع اختتام السنة الدولية للضوء، أوضح فيها بأن المركز الوطني للبحث و الدراسات الفلكية الذي سيرى النور قريبا، يأتي كلبنة إضافية في عملية بناء المؤسسات العلمية الوطنية التي ستقوم بدور حاسم في تطوير العلوم ذات الصلة بعلم الفلك، مشيرا إلى أن الجزائر تولي أهمية كبيرة للعلم و المعرفة ومنها علم البصريات و الفيزياء التي كان لها مكانة، في البرامج الوطنية للبحث، وقال أن ذلك يترجمه التزايد في أعداد الباحثين ومشاريع البحث المرتبطة بهذا الميدان و في الاعتمادات المالية الكبيرة التي تخصصها الدولة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي.
وبدورها أبرزت وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام والاتصال، إيمان هدى فرعون، خلال تدخلها في ذات الملتقى، أن من أهم أهداف الاحتفال بالسنة الدولية للضوء التنمية المستدامة، واعتبرت، هذه المناسبة فرصة للأسرة الجامعية لتنمية روح الإبداع و نشر ثقافة العلوم بين الشباب على كل المستويات، ملفتة إلى أن قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال هو المحرك الوحيد الذي يسمح لنا بتطوير كل المجالات الأخرى، و أكدت أن الأسرة الجامعية تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في هذا المجال.          ع ـ أسابع