• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
وحدات مكافحة الشغب تعود للانتشار بالوحدة الجوارية رقم 14 بعلي منجلي
عادت وحدات مكافحة الشغب للانتشار داخل الوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة ،بعد أن شهد الحي ليلة الأربعاء إلى الخميس مواجهات عنيفة ،تخللتها اعتداءات على أصحاب سيارات وعمليات مداهمة لمنازل ورمي لزجاجات حارقة ،من طرف مراهقين ملثمين حاولوا الاعتداء على عناصر الأمن و اعترضوا طريق مستعملي مفترق الطرق بمخرج المدينة .
الوحدة وحسب مصادر من السكان ،عرفت مساء الأربعاء مناوشات بين أشخاص اعتادوا على تحريك أعمال الشغب قبل أن يقوموا بإطفاء الإنارة العمومية ،لتبدأ معركة شرسة تعد الأعنف منذ عودة الاضطرابات إلى الحي، وفق ما أفاد به مواطنون، أكدوا بأن ليلة الأربعاء كانت الأسوأ منذ جانفي الماضي، لأن ما حدث كان محضرا له بدليل أن أفراد العصابات كانوا ملثمين ويرتدون خوذات ويحملون أسلحة بيضاء ،كما استعلموا دراجات نارية واستعدوا بزجاجات حارقة ووسائل كثيرة استخدمت في الرشق و الاعتداء.
وقال لنا مواطنون يقطنون بعمارات تتوسط تلك التي يسكنها المرحلون من فج الريح وواد الحد ، أن الأمر تعدى الاستعراض والترهيب إلى الإجرام المنظم ومحاولة الاعتداء على مستعملي محور حساس من المدينة الجديدة، وبالتحديد بملتقى الطرق المحاذي للوحدة والمؤدي إلى عدة وجهات، أين تم نصب ما يشبه الحاجز المزيف وترهيب أصحاب السيارات، إضافة إلى تسجيل عمليات ملاحقة إلى المنازل ورمي زجاجات حارقة طالت على الأقل أربع شرفات وفق روايات قدمها لنا شهود عيان تقاطعت في أن الحي عاش جحيما حقيقيا أعاد إلى الأذهان الليالي البيضاء التي عاشوها لأشهر والتي دفعت بالبعض إلى الفرار وهجر المساكن .
وتداول سكان المدينة الجديدة أمس معلومات حول حرق سيارات، إلا أن مصالح الأمن نفت ذلك ولم ترد في تقاريرها عن الأحداث معلومات بهذا الشأن، حيث أشارت أن أعمال الشغب اندلعت في حدود الثامنة و45 دقيقة من يوم الأربعاء أي يومين بعد توقيف ثلاثة أشخاص ممن حركوا أحداث نهاية الأسبوع الماضي، ووفق مصدر أمني فإن مصالح الأمن الحضري الأول والثاني يعلي منجلي قد تدخلت وتم تدعيمها بأفواج من أمن قسنطينة والخروب وأنه تم التحكم في الوضع في حدود الثالثة صباحا عكس تدخلي يومي 22 و23 نوفمبر الذين تم التحكم فيهما في ظرف نصف ساعات. ولم تقدم لنا تفاصيل عن المواجهات من طرف مصالح الأمن، إلا أن شهادات مواطنين أفادت أن العصابات حاولت الاعتداء على عناصر الأمن عند بداية التدخل ما استدعى تعزيزات كبيرة مكنت من تفريق المشاغبين. مساء يوم الخميس عرف محاولات لتكرار سيناريو يوم الأربعاء، لكن عودة وحدات الأمن العمومي للانتشار بالحي أحبطت المحاولة وأعادت الهدوء ليلتي الخميس والجمعة بعد أسبوع من الاضطرابات ، والتي يقول السكان أنها تجددت بانسحاب قوات الأمن بالحي بعد عشرة أشهر من التموقع، لكن الدراسة توقفت يوم الخميس بسبب خوف الأولياء وتعرض الإكمالية للتخريب مع حديث أولياء عن تعرض مديرة المؤسسة للتعنيف اللفظي والجسدي وتخوف الأساتذة من الالتحاق بعملهم.
للإشارة فإن والي ولاية قسنطينة حمل في فوروم النصر مسؤولية ظاهرة العصابات للعائلة والمدرسة، وقال أن الأمر يتطلب مجهودات أكبر، لكنه أكد بأن وضع كاميرات سيساعد في التعرف على مثيري الشغب ويمكن من التحكم في الظاهرة التي يرى أنه لا علاقة للفقر أو المخدرات بانتشارها، وسبق للمسؤول وأن قام بمحاولة صلح بين سكان الوحدة الجوارية رقم 14 وهدد في لقائه بممثلي السكان بإجراءات ردعية، كما توعد بأن أي تخريب للمرافق لن يتم إصلاحه تبعاته وأن السكان سيدفعون ثمن الخسائر.
وقد واصلت مصالح الأمن انتشارها بالحي من جانفي إلى غاية الشهر الجاري، لكن وبمجرد انسحاب الوحدات انتهز مثيرو الشغب الفرصة للعودة إلى العنف الذي تبقى أسبابه غير معروفة ولا يظهر منها سوى صراع زعامة بين مرحلين من فج الريح وواد الحد ،فشلت محاولات أئمة وعقلاء في تجاوزه لوجود أطراف خفية تعمل في كل مرة على إشعال لهيبه.
نرجس/ك