انتقل إلى رحمة الله قائد القطاع العسكري بتيميمون بالناحية العسكرية الثالثة، العقيد بطواف ربيع، حسب ما أفادت به وزارة الدفاع الوطني، أمس الجمعة، في...
تسير الجزائر، وسط شح مائي اقليمي وعالمي أفرزته التغيرات المناخية، بخطى واثقة نحو أمنها المائي، بفضل مشاريع كبرى أقرها رئيس الجمهورية، السيد عبد...
يواصل الاحتلال الصهيوني لليوم 72 على التوالي، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، وسط عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية. وأفادت وكالة...
أدى رئيس الجمهورية،السيد عبد المجيد تبون، صباح يوم الاثنين الماضي، بجامع الجزائر بالمحمدية بالجزائر العاصمة، صلاة عيد الفطر المبارك في أجواء من...
«العساس» يسرد معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة
غاص مونولوغ «العساس» لصاحبه صابر عياش، في نفسية معاق لسبر معاناة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، فاختار المزج بين السخرية و الحزن لنقل واقعها المر، في نهاية الأسبوع المنصرم على ركح المسرح الجهوي بقسنطينة.
العرض الذي يدخل في إطار شهر المونولوغ، كان بمثابة صورة مضحكة مبكية نجح الفنان صابر عياش، و هو من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، في ترجمتها بطريقة بسيطة، تجاوب معها الجمهور و تأثر برسالتها العميقة التي سردت يوميات مواطن معاق جعلت منه الأقدار أو بالأحرى سوء التسيير الإداري، عون أمن بمؤسسة.
الممثل قدم باحترافية و ثقة كبيرة في النفس، جزءا صغيرا من معاناة مستمرة لفئة تواجه قسوة الحياة الاجتماعية بين مجتمع لا يرحم و مسؤولين عاجزين عن إيجاد حل لها لإنقاذها من الفقر و اليأس، حيث لخص انشغالات هذه الفئة، متطرقا تارة لمنحة المعاق التي لا تكفي لتلبية أبسط احتياجات المستفيد منها، معرجا على سلوكيات البعض و مظاهر الاستهزاء
و عدم تقدير كفاءة الشخص المعاق و محاولة الإنقاص من شأنه و غيرها من الصور السلبية و غير الانسانية التي لا تزال تسجل في مجتمعنا.
و سط ديكور بسيط يتمثل في مكتب و كرسي، انطلق «العساس» في سرد مغامرات طريفة كان هو بطلها، بعد أن تم تعيينه كعون أمن، دون الأخذ بعين الاعتبار مؤهلاته الحركية، مما أجبره على التظاهر بالقوة و عدم الخوف في مواجهة اللصوص دون التحرك من مكانه، و غيرها من المواقف التي عجز الكثيرون عن تمالك أنفسهم عن الضحك أمامها، حيث تعالت القهقهات تارة و طبعت ملامح الحزن و التأثر الوجوه تارة أخرى.
الفنان اعترف بعد العرض بأنه كان متوترا و خائفا، قبل صعوده الركح، لكنه ارتاح بعد رؤية تفاعل و تشجيعات الجمهور، مما سيمنحه القوة على مواصلة هوايته و تقديم أعمال أخرى في المستقبل.
عن النص قال ابن قسنطينة صابر عياش، بأنه كتبه على عدة مراحل و حاول لمس كل الجوانب لنقل الحقائق المرة من رحم الواقع، معتمدا على التلقائية و بساطة الطرح، لأن هدفه إيصال رسالة و انشغالات فئة تكافح لأجل انتزاع حقها في المواطنة و نيل منصب عمل أو منحة تحفظ لها كرامتها و عزة نفسها، فئة ملت عادة تذكّرها في عيدها العالمي أو الوطني، أين تنظم لأجلها حفلات يتم خلالها تقديم الوعود و إحصاء الانجازات الافتراضية التي لا تغيّر من واقعها الصعب شيئا.
الفنان الذي أكد أن مسيرته الفنية تزيد عن 20 سنة، حظي خلالها بفرصة الظهور في عدد من الأعمال التلفزيونية و الركحية، أراد من خلال عرضه، كما قال، إيصال صوت فئة تحلم بتغيير الذهنيات و السلوكات السلبية اتجاهها.
للتذكير ستتواصل فعاليات شهر المونولوغ إلى غاية نهاية الشهر الجاري ، حيث سيقدم مونولوغ «فيف موا» لكمال عبدات و «مايد إن ألجيريا» لمحمد خساني. مريم/ب