الأحد 23 فبراير 2025 الموافق لـ 24 شعبان 1446
Accueil Top Pub
نظمها المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات: تتويج الفائزين في
نظمها المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات: تتويج الفائزين في "هاكاثونات ابتكار الجزائر 2027"

نظم المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات، مساء أمس، حفلا لتتويج الفائزين في منافسات «هاكثونات ابتكار الجزائر آفاق 2027 « بحضور أعضاء من الحكومة...

  • 22 فبراير 2025
صناعة : إطلاق شبكة وطنية لمنتجي قطع غيار المركبات والسيارات المحليين
صناعة : إطلاق شبكة وطنية لمنتجي قطع غيار المركبات والسيارات المحليين

أعلن وزير الصناعة، سيفي غريب، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، عن إطلاق شبكة وطنية لقطع غيار المركبات والسيارات، تضم كل المنتجين المحليين لهذه القطع،...

  • 22 فبراير 2025
لجنة تقنية لاقتراح حلول حول نقص العقار بسكيكدة وبومرداس
لجنة تقنية لاقتراح حلول حول نقص العقار بسكيكدة وبومرداس

اتفق وزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري يوسف شرفة، على إنشاء لجنة تقنية مشتركة تعمل على...

  • 22 فبراير 2025

إقـبـال جـزائـري


تفيد تقارير إعلامية ترد يوميا من الشقيقة تونس أن هذا البلد الصغير،الذي لازال يصارع آثار الربيع العربي، أضحى و دون منازع الوجهة السياحية الأولى لفئات واسعة من الطبقات الوسطى للجزائريين الذين يبحثون على أي منفذ للهروب من بلادهم في فصل الصيف، و صرف ما أمكن من العملة الصعبة التي يجمعونها بشق الأنفس.
و تتوقع الهيئات التونسية المكلفة بمتابعة التدفق الجزائري على فنادق و شواطئ الحمامات و سوسة و نابل ..، أن يصل العدد واحد مليون و نصف مليون سائح جزائري هذا العام، بعد أن يبلغ الذروة في شهر أوت الجاري أي 100 ألف سائح .
و لنا أن نتصوّر قوافل السيارات المليئة بالأطفال و النساء و حتى العجائز، و هي تنتظر دخولها من المراكز الحدودية على طول مسافة حوالي واحد كلم، و لساعات طويلة، زيادة على ضريبة الدخول التي فرضها الأشقاء على ضيوفهم في إجراء لا يتماشى و آداب الضيافة و أعراف الجوار.
هؤلاء سبقتهم الطلائع الأولى من الرياضيين الجزائريين الذين لا يحلو لهم المقام و التمرن إلا بمعسكر عين دراهم الذي نزل به تباعا 11 ناديا من نوادي النخبة المحترفة التي عجزت عن توفير أدنى وسائل الراحة و الإسترجاع، رغم ما وفرته الدولة الجزائرية من أموال دعم.
صحيح أن تدفق الجزائريين على تونس خاصة في فصل الصيف ، ليس وليد هذه الصائفة، بل يعود لسنوات الثمانينات بعد انفتاح البلاد على العالم الخارجي، و لكن الإقبال المتواصل و بشكل غير مفهوم، يطرح أكثـر من علامة استفهام عن النتائج المرجوة من السياسة السياحية التي اعتمدتها الدولة في إطار برامج متعددة سمحت بتوفير هياكل فندقية عديدة و تهيئة مواقع سياحية هامة، غير أنها لم تتمكن من جذب السائح الجزائري الذي يبدو أن لاشيء يغريه في بلاده، فما هو الشيء الذي يبحث عنه الجزائري في تونس و في غيرها و لا يجده في بلاده.؟
فالجزائريون مازالوا يتوافدون لملء الفراغ الذي تركه الأوروبيون الخائفون على حياتهم من أعمال إرهابية محتملة، على عكس الجزائريين الذي يتسابقون على ركوب المخاطر من أجل البحث عن فضاءات للترفيه و الإستجمام التي هي موجودة عندهم رغم النقائص التي تعتريها.الأكيد أن ما استثمرته الدولة الجزائرية يفوق بكثير ما استثمره أشقاؤنا خلال السنوات الأخيرة في قطاع السياحة، لكن النتيجة الصادمة هي أن التوانسة القائمين على هذا النشاط المربح و بذكائهم و حسّهم الإحترافي، سحروا بعض الصحفيين الجزائريين الذين يقومون بعمل ترويجي، قبل أن يتمكنوا من تجسيد مفارقة عجيبة للغاية تلخص الحكاية من أولها إلى آخرها، حيث يقومون بتنظيم حفلات في بلادهم للسواح، جمهورها من الجزائر و المطربون فيها من الجزائر، غير أن المنظمين الذين يقبضون من تونس بطبيعة الحال.
إن توفير الإطار الذي يبحث عنه السائح الجزائري في الخارج، يمكن توفيره في بلد قارة مثل الجزائر الذي يستوعب الجزائريين و غيرهم من السواح الذين لم يكتشفوا هذا البلد بعد رغم حالة الإستقرار و الأمن التي ينعم بها مقارنة ببلدان سياحية ضربها الإرهاب في الصميم مثل مصر و تونس و سوريا.
صحيح أن بلدا مثل الجزائر و بحكم عوامل تاريخية موضوعية، لم يكن وجهة سياحية بامتياز و لم يحاول يوما أن ينافس أحدا على استمالة السواح و تغيير وجهاتهم، غير أن الرهان على تحول سريع اعتمادا على الإستثمارات العمومية و الخاصة الضخمة، سوف لن يعطي نتائج فورية تساهم في المنتوج الوطني، ذلك أن هذا النشاط الذي يعتبر المصدر الأساسي للدخل في العديد من البلدان ، أصبح هو الآخر محل تلاعب الإرهاب الذي ينتقي ضرباته و يخلي الفنادق و المنتجعات في لمح البصر.
الجزائر بإمكانها مع مرور الوقت أن تتحول إلى بلد سياحي يساهم فيه هذا النشاط الخدماتي في تنويع مصادر الدخل الوطني و خلق مناصب شغل إضافية ، و هذا من خلال استرجاع سوق واسع من السواح الوطنيين الذين نشأوا و ترعرعوا بعد فترة التسعينات و الذين يظهرون إقبالا على الحياة مثل غيرهم من الأمم التي تعيش حالات استقرار و رفاه.
النصر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com