المدرب جيرود يراهن على التدارك أمام الشاوية

انتخابـات ترجـي قالـمة تقـام منتـصف الشهـر بعـد انتهــاء عهـدة الديريكتـوار
حددت لجنة التسيير المؤقتة لترجي قالمة، يوم 15 أكتوبر الجاري موعدا لعقد الجمعية العامة الانتخابية بحكم انتهاء عهدة الديريكتوار، مع فتح الباب أمام كل أعضاء الجمعية العامة للترشح، سواء لرئاسة النادي أو عضوية المكتب المسير.
هذا القرار كان موضوع بيان رسمي أصدره «الديريكتوار» ظهيرة أمس، موقع من طرف رئيس اللجنة المؤقتة حسين لحيول- نسخة منه بحوزة النصر-، والذي تم من خلاله ضبط الرزنامة المتعلقة بالجانب التنظيمي للانتخابات، حيث تم تحديد يوم الخميس القادم كآخر أجل لإيداع ملفات الترشح، على أن تتكفل اللجنة بدراسة الترشيحات في اليوم الموالي، ليكون بعدها الإعلان عن القائمة الأولية للمترشحين،  مع فسح المجال للطعون، في مهلة لا تتجاوز 24 ساعة، لأن الأمور ستكون مضبوطة قبل يوم 11 أكتوبر.
بيان «الديريكتوار» أوضح بأن اللجوء إلى برمجة الدورة الإنتخابية يتزامن مع إنتهاء عهدة اللجنة المؤقتة، و التي إمتدت على مدار 45 يوما، بعد التكفل بمهمة وضع القطار على السكة، و إنخراط الترجي في رابطة وطني الهواة في آخر لحظة، سيما و أن لحيول أكد بأنه لم يكن مستعدا لمواصلة المهام، كونه إبتعد عن الساحة الرياضية على مدار عشرية من الزمن، و عودته في هذه الفترة جاء خدمة لمصلحة «السرب الأسود»، بعدما طالبته السلطات الولائية بضرورة تحمل المسؤولية، لإخراج النادي من الأزمة الإدارية التي كادت أن تكلفه الشطب النهائي من البطولة.
بالموازاة مع ذلك تواصل التشكيلة القالمية تحضيراتها بعيدا عن المشكل الإداري، وقد أكد المدرب عبد الحق جيرود في هذا الصدد، بأن الهزيمة التي تلقاها الفريق أول أمس بعنابة كانت نتيجة تأثر عناصره بقلة التحضير، وعلل هذا الطرح بتراجع العطاء البدني للاعبين في الشوط الثاني.
جيرود أشار في معرض حديثه إلى أن الهدف الأول لإتحاد عنابة كان بمثابة المنعرج الحاسم، لأننا ـ كما إستطرد ـ « كنا قد طلبنا من اللاعبين عدم تلقي أهداف في الشوط الأول، لكن حساباتنا سقطت في الماء في الوقت بدل الضائع من هذه المرحلة، بسبب خطأ بدائي من الدفاع، الأمر الذي أثر بصورة مباشرة على معنويات التشكيلة، لأن العودة في النتيجة كان أمرا صعبا، على إعتبار أننا لا نتوفر على خيارات كثيرة، فضلا عن تحرر المنافس من الناحية البسيكولوجية، بعد أن كان لاعبوه تحت تأثير ضغط نفسي كبير خوفا من تعثر جديد».
و خلص مدرب الترجي إلى التأكيد على أن الهزيمة في عنابة كانت منطقية بالنظر إلى الظروف التي مر بها الفريق، خاصة بعد النقص العددي في الشوط الثاني، و لو أنه أوضح بأن عدم تعود اللاعبين على العشب الطبيعي كان من بين العوامل التي ألقت بظلالها على مردود الفريق، و الذي تراجع مقارنة باللقاءات الثلاثة السابقة، الأمر الذي دفع به إلى الإلحاح على ضرورة طي صفحة هذا التعثر، و التفكير في باقي المشوار، إنطلاقا من اللقاء القادم داخل الديار ضد إتحاد الشاوية، لأننا ـ حسب قوله ـ « كنا نراهن على تدارك التأخر الكبير في التحضيرات، بالتكثيف من العمل البدني، موازاة مع إجراء المباريات الرسمية، و التي كانت بالنسبة لي شخصيا تحضيرية، و إنطلاقتنا الفعلية ستكون في الجولة المقبلة».
  ص / فرطـــاس