المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لغير الأجراء يكشف: صيادلة يحصلون على الأدوية باستعمال بطاقات شفاء دون علم أصحابها

• الأساتذة الذين يقدمون دروسا خصوصية سيجبرون على الانخراط في «كاصنوص»
كشف أمس المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال غير الأجراء عاشق يوسف شوقي، أن الصندوق سيطلق خلال الأيام القادمة إجراءات جديدة لحماية المؤمنين من التلاعبات الخاصة باستعمال بطاقات الشفاء و محاربة الغش و التزوير في استخدام هذه البطاقة من طرف الصيادلة و بائعي الأدوية عند تركهم لها في الصيدليات أو عند ضياعها بحيث يقوم هؤلاء باستغلالها  بطريقة غير قانونية لاقتناء أدوية بالمجان، و قال أن بطاقة الشفاء شخصية.وحذّر الدكتور عاشق يوسف شوقي خلال ندوة صحفية على هامش تنشيطه محاضرة حول الاقتصاد الصحي وكيفية تقليص مصاريف العلاج و الضمان الاجتماعي بجامعة مولود معمري بتيزي وزو  المؤمنين من ترك بطاقات الشفاء لدى الصيدلي أو عند بائع الأدوية لأسابيع طويلة و ذلك تفاديا للتلاعبات والغش الذي قد يتعرضون له من دون علمهم و المتعلق بتعويض الأدوية أو اقتناء كمية كبيرة من طرف الصيادلة، و قال المتحدث أن الصيادلة يمكنهم استغلال بطاقة الشفاء للمؤمن بطريقة غير شرعية و من دون علمه، مشيرا إلى أن كاصنوص ستطلق إجراءات جديدة لمحاربة هذه الظاهرة و التي تتمثل في إرسال رسائل نصية قصيرة من الصندوق الوطني للعمال غير الأجراء إلى المؤمن عبر هاتفه النقال من أجل إعلامه بأن الأدوية التي قام باقتنائها قد عوضها الصندوق للصيدلي وكذا إعلامه بمبالغ التعويض إضافة إلى إرسال رسالة قصيرة لتبليغ المؤمن عن مبالغ اشتراكاته السنوية المسددة،  فضلا عن ربط الصيادلة بالأطباء المراقبين لكاصنوص مباشرة عبر الانترنت من أجل المراقبة الطبية لضمان أحسن الخدمات للمؤمنين لدى الصندوق، كما كشف عن استحداث منصب مساعد اجتماعي من اجل تقديم خدمات صحية للمريض المتقاعد المؤمن اجتماعيا في بيته سيما أولئك الذين لا يمكنهم التنقل إلى مراكز العلاج بسبب تعقيدات صحية يعانون منها، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تدخل ضمن إطار تحسين الخدمات بالنسبة للمؤمنين التي وضعها الصندوق  فضلا عن تعزيز إستراتيجية الاتصال و الإعلام من خلال استعمال وسائل الاتصال الحديثة على غرار الانترنت و الهاتف النقال  في محاربة الغش و التلاعبات من طرف بعض الصيادلة.
وفي سياق آخر كشف المدير العام لكاصنوص أنه سيتم قريبا إطلاق عملية مراقبة للأساتذة الذين يقدمون دروسا خصوصية بطريقة غير قانونية و ذلك بتشكيل فرق مراقبة و استعمال نظام استشارة جديد متنقل، موضحا أن الأستاذ الذي يحال على التقاعد في سن الخمسين مثلا سيلجأ لا محالة إلى العمل دون مراقبة و يقدم دروس دعم للتلاميذ دون أن يقوم بتسديد اشتراكات لدى الصندوق الوطني للعمال غير الأجراء مؤكدا أن هؤلاء سيخضعون لحملات تفتيش و مراقبة و سيتم إجبارهم على الانخراط  في صندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء .  و كشف المتحدث في سياق آخر أن إيرادات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء ارتفعت إلى أكثر من 70 بالمئة بعدما قام المتخلفون عن تسديد اشتراكاتهم وتسوية وضعهم تجاه الصندوق، مؤكدا انه تم تحصيل نحو 66 مليار دينار، لافتا إلى أن الصندوق يضم في الوقت الحالي 1.8 مليون منخرط، كما أكد من جهة أخرى أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء بخير و لن تمسه الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الجزائر و باستطاعته تغطية جميع التكاليف الخاصة بالتغطية الاجتماعية من بينها منح التقاعد إلى غاية سنة 2030 .
سامية إخليف