• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
خيب المنتخب الوطني مساء أول أمس الآمال المعلقة عليه في كان الغابون، أين ظهر بوجه شاحب لا يعكس الإمكانات و لا الطموحات، فخسر الديربي المغاربي و رهن حظوظه في العبور إلى دور الثمانية، بتلقيه خسارة مرة أمام منافس تونسي لعب بإرادة و واقعية و فعالية، وعرف كيف يستثمر في هفوات لاعبينا وهداياهم التي كثرت في آخر الخرجات.
المنتخب الوطني الذي راهن الجميع على انتفاضته بعد كبوة زيمبابوي، عجز عن مقارعة جار دخل المباراة بظهر إلى الحائط، حيث لعب محرز ورفاقه واحدة من أسوأ مبارياتهم في السنوات الأخيرة، ليتأكد الجميع أنه ليس في كل مرة تسلم الجرة، سيما وأن التوانسة عرفوا كيف يستغلون أنصاف الفرص، عكس الخضر الذين تفننوا في تضييع كرات ليس أسهل من إيداعها الشباك، ومنحوا المنافس هدفين، الأول بنيران صديقة بعد سوء تقدير وخطأ في التعامل مع كرة ميتة (تماس)، والثاني خطأ بدائي لا يرتكبه لاعب هاو، لتذكرنا النسور بعد الاستراحة، أن القاعدة لم تتغير ومن لا يسجل يتقبل الأهداف.
وبالعودة إلى مجريات المباراة فالإفلاس كان شاملا، بداية بالناخب الوطني الذي خسر المعركة قبل أن يدخلها، حيث راهن على لاعبين اتضح مع بداية اللقاء أنهم ليسوا الأفضل والأنسب لمقارعة النسور، على اعتبار أن غلام لعب بربع إمكاناته لمعاناته من إصابة، وفق ذات السيناريو الذي عاشه الجزائريون في مباراة نيجيريا (تصفيات مونديال روسيا)، في الوقت الذي كانت أعصاب البديل مصباح تحترق على دكة البدلاء، مرورا بالإصرار على الوقوع في نفس الخطأ بالاعتماد على ثنائي الارتكاز بن طالب وقديورة الذي كان الحلقة الأضعف في مباراة زيمبابوي، لعجزه عن تأمين المناطق الخلفية، وفشله في المساهمة في البناء الهجومي، وصولا إلى الجبهة الأمامية أين أصر على وضع براهيمي في المحور مع تحميله مسؤولية صناعة اللعب، وتكليف غزال بتنشيط الرواق الأيسر، وهي المنهجية التي أكدت فشلها في المرحلة الأولى دون أن يبادر ليكنس إلى مراجعة الأوراق لإعادة المنتخب للمباراة، فظل سليماني وحيدا في منطقة المنافس، في غياب مهاجم يستثمر كراته وتحركاته، وحتى التغييرات كانت جد متأخرة، لدخول هني و بونجاح بعد تقدم التوانسة في النتيجة وتمسكهم بالانتصار، ما جعل فريقنا يلجأ لرد الفعل، عوض المبادرة التي عادة ما ترجح الكفة في مثل هذه المواعيد، و ليؤكد ليكنس بإقحامه عبيد في الوقت بدل الضائع، أن أوراقه تبعثرت وقراءته للمباراة لم تكن موفقة أمام منافس قال عشية مواجهته بأنه يعرفه كأفراد عائلته!
وفيما ظهر الخضر مفككي الخطوط، وعاجزين عن التحكم في الكرة وصناعة اللعب، جاءت خسارة المعركة على جميع المستويات نتيجة حتمية، لتفوق الخبير كاسبيرزاك تكتيكيا، وربح لاعبيه المعركة البدنية، من خلال تفوقهم في الصراعات الثنائية وظفرهم بالكرات الثانية، مع بروز خطأ تكتيكي في المنطقة الإستراتيجية، ما سمح للمنتخب التونسي من اللعب في منطقة الخضر، حيث أن قديورة و بن طالب لعبا الاثنين على الخزري، في الوقت الذي كان على بن طالب التقدم للعب إلى جانب غزال والضغط على الثنائي الساسي وبن عمر.
والأخطر من كل هذا أن منتخبنا لعب مباراة هامة، دون عزيمة وإرادة ولا حتى هوية وشخصية فوق المستطيل الأخضر، ما يزيد من مخاوف الجزائريين الذين وقفوا على سلبيات بالجملة ونقائص من الصعب تجاوزها في ظرف ثلاثة أيام، خاصة وأن خسارة الخميس ضربت معنويات المجموعة في مقتل.
نورالدين - ت